خلص المؤتمر الأول للهندسة الصناعية الذي اختتم أعماله أول من أمس في الرياض إلى التوصية بإنشاء مركز لدراسات الأمن والسلامة والمخاطر الصناعية، بهدف تلبية حاجات المجتمع بمستوى علمي عالٍ. وأكد المؤتمرون أهمية علوم هندسة السلامة والأمن في المجالات الصناعية والخدمية. أوضح ذلك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس شعبة الهندسة الصناعية في الهيئة الدكتور إبراهيم الحركان خلال ترؤسه الجلسة الختامية للمؤتمر الذي افتتحه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الاثنين الماضي، ونظمته شعبة الهندسة الصناعية في الهيئة السعودية للمهندسين تحت شعار"الهندسة الصناعية ودورها في الحفاظ على أمن وسلامة المنشآت والمكتسبات الوطنية". وعدد الحركان توصيات المؤتمر التي تلخصت في ضرورة وجود إدارة معنية بتقليل المخاطر في جميع القطاعات الخدمية والصناعية، وأهمية نشر الوعي بمفهوم الأمن والسلامة وتطبيقاتها في مختلف المجالات، وتبني تجارب الشركات الرائدة والسعي للاستفادة منها في القطاعات المماثلة، وضرورة تبني الحلول العلمية في تطبيقات السلامة، والتأكيد على المنظمات الصناعية بضرورة تدريب المشرفين في مجال التشغيل والصيانة، وتحديد المعايير والمقاييس في اعتماد الشهادات لمشرفي السلامة ومنع الخسائر، والتأكيد على ضرورة تعيين المختص بأعمال السلامة والأمن الصناعي في الوزارات والمصالح الحكومية والأشخاص ذوي الشخصية المعنوية العامة والمؤسسات الخاصة، والتأكيد على ضرورة قيام المنشآت بإجراء التجارب والتدريبات الفرضية على أعمال الطوارئ في المنشآت، خصوصاً أعمال الإخلاء والإيواء بالتنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني، وأن تقوم الجهات المعنية بسلامة وحماية المجتمع بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإعلام ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وغيرها بالعمل على رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع للوقاية من الأخطار وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها، والتأكيد على أهمية علوم هندسة السلامة والأمن في المجالات الصناعية والخدمية، لأن هذه العلوم تؤثر في تصميم وتحليل وتشغيل وصيانة وتطوير هذه الخدمات، كما أنها تؤدي إلى رفع المستوى الفني والتقني والإداري للوصول إلى أفضل مستويات السلامة والأمن بما يتناسب مع متطلبات الوطن والمجتمع والأفراد من منتجات سلعية وخدمية وغيره. وأشار الحركان إلى أن المؤتمر أوصى بفتح مسار تخصصي لهندسة السلامة في أقسام الهندسة الصناعية، للحاجة الماسة في جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، وإنشاء مركز لدراسات الأمن والسلامة والمخاطر الصناعية بمسمى مركز السلامة المهنية. وتضمن المؤتمر عشر محاضرات قدمها متحدثون ذوو مكانة علمية ومهنية بارزة، وهي: سلامة الطيران، تطبيقات السلامة في الصناعات البتروكيماوية، التطورات المستجدة في مكافحة الحرائق، السلامة في محطات توليد الكهرباء، تطوير أنظمة الأمن في القطاع الصحي، تقليل مخاطر السلامة بتطبيق أفضل ممارسات الصيانة، أمن معلومات الحاسب الآلي أثناء استخدام الشبكة العنكبوتية، الإخلاء والإيواء في خطط الطوارئ، تحليل وإدارة المخاطر، ومفاهيم مهمة في السلامة. كما تضمن المؤتمر سبعة محاور هي: الإخلاء والإيواء في خطط الطوارئ، تطوير أنظمة الأمن في المنشآت الخدمية والصناعية، السلامة في الصناعات البتروكيماوية ومعامل التكرير، السلامة في محطات توليد الكهرباء، السلامة في تقنيات النانو، أمن المعلومات، وسلامة وسائل النقل.