إن أربعين سنة إلا قليلاً من التفاعل مع هذا الوطن المعطاء فرحاً وحزناً وقلَّة ودعة، لربما تعطيني الحق في أن أنبري ليس بالدفاع عنه فقط بل بالدعوة إلى سلامته بالحكمة والموعظة الحسنة، أتخذ من رأفة ورحمة وحكمة أولي الأمر الفيصل الذي يساند دعوتي أولاً، وموضحاً أن في القصاص حياة، وان سنة إقامة العدل سنة أبدية شرعها الله ودل عليها رسوله ثانياً. إني وإن كنت لست من أهل العلم والدعوة المتسلحين بالحجة والدليل غير أنني من أولئك الذين أبصروا طريق الحق وعاشوا الدعة وتمتعوا بالأمن والأمان في هذه الأرض المباركة في رعاية أولي أمر نذروا أنفسهم لراحة وأمن القاصي والداني والسليم والعليل، انه حق عليّ وأنا أقاسم أهل هذا الوطن معيشتهم أن أحافظ عليه، وبالسهر على أمنه وسلامته. لأن في هذا إرساء لمواثيق تعهدها الوطن كابراً عن كابر، منذ عهد المؤسس الأول وإلى عهد الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز، ومن يساعده من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. انه لمن الحق عليّ لهذا الوطن أن أتقلد سيفه مدافعاً عنه بقلمي ونفسي ضد أي فكرة دخيلة تخرج عن إجماع الأمة وترى ما لا يراه أهل العقد والربط. وهو ما لا تراه طيور الظلام ومحترفو تضليل الناشئة بالفكر الضال. إن الدين واضح والطريق واضحة والعزم على المتابعة أكيد في ظلال نهج حاكم عادل يصحو لننام، ويجوع لنأكل ويسهر لننعم بالأمن والأمان.