أشتاقك ... أيها المجهول ما عاد بي شيء فيك أشتاقه كلما أوغلت فيها، أنسى أحزاني... أنسى أني تعب.. مرهق من غربة البؤس... ووعثاء السفر... يا دمي... أيها المسفوح دوماً... هزني، ثيرني... صحني من غفلتي... اعدني حياً... وعدني ان تظل حياً معي قدري أن أعيش في عالم يُملي على أتعابه... ولا يعطيني حقاً كان لي... لم أزل في مرسمي المهجور أبكي... أنا في غربة الأشياء مفقود... يا صورتي في وجه أصحابي... يا خزيي الذي لا ينتهي هل أغدو مذبوحاً من الشريان للشريان وما من أحد من أهلي حس بي... هذي جنائزنا التي تمر هنا... ما مت أنا وحدي.. ولكن مات أهلي في أخر الليل الأخير... أمدد يدي... الله يا الله... ارحم أمتي... وأعود أدراجي وأذرف دمعتي