قال وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال رعايته حفلة افتتاح ندوة"حقوق الإنسان في التعليم العالي... الأمن الفكري"التي نظمتها جامعة أم القرى في مكةالمكرمة مساء أمس:"إن طرح قضايا حقوق الإنسان في جميع مناحي الحياة لا يعني بالدرجة الأولى جهل المجتمع بها، وانما لإشراك الفئات في معرفة وتطوير مختلف الرؤى الحقوقية". وتابع:"ان قضية الأمن الفكري قضية حيوية ومهمة وتشغل بال الكثير من المفكرين والعلماء وذوي الاختصاص، وفي ظل انتشار الجريمة وتطورها كدائرة بدأت تظهر في مختلف المجتمعات وعلى الثقافات كافة، ما يشكل تحدياً كبيراً في شؤون الجريمة للقضاء على هذه الظواهر". وزاد:"إننا نسعى لتطوير برامج وأهداف حقوق الإنسان في التصدي للجريمة والحيلولة دون وقوعها والتقليل من حجمها ان وقعت". وأكد الأمير نايف ان السعودية واجهت جريمة الإرهاب وعولمة الجريمة، وجريمة الفكر المنحرف بنجاح باهر، وما تحقق من نجاح في هذا المجال سيكون على الدوام وسيتطور الأفضل من أجل القضاء على التطرف والغلو. ووصل الأمير نايف إلى مقر الحفلة وكان في استقباله أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان. وقصّ وزير الداخلية الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب للندوة ثم تجول في أجنحة المعرض واستمع إلى شرح مفصل عما يشتمل عليه من كتيبات ودراسات وأبحاث ونشرات ومطويات وصور ومعدات وآليات تتعلق بموضوع الندوة من المسؤولين عن المعرض الذي تشارك فيه جهات عدة منها جامعة أم القرى وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة والدفاع المدني والدوريات الأمنية ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والأدلة الجنائية وغيرها من الإدارات. ثم ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان وزان كلمة شدد فيها على أن تحصين الفكر وتأمينه من أن تؤثر فيه التيارات الفكرية المنحرفة يعد من الأمور بالغة الأهمية بل يعد على رأس اولويات الدول العربية والإسلامية كونه يشكّل الركيزة الأساسية لاستقرار الأمن ومدار الحياة المنتظمة والمتطورة فيها، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية تحقيق الأمن الفكري الذي يوليه قادة الأمن في الدول العربية، وعلى رأسهم الأمير نايف أهمية قصوى لما للفكر من أهمية في السلوك وما يصدر عن الفرد من أفعال. وأورد مدير جامعة أم القرى في كلمته بعض أقوال وزير الداخلية عن الأمن في المملكة، مفيداً بأن جامعة أم القرى قد نجحت في تنفيذ يوم المهنة للطلاب الخريجين الذي تنتهجه في كل عام لتحقيق السعودة وأهداف الأمن الوظيفي والاقتصادي الذي يؤدي بالضرورة إلى حفظ الأمن العام، بعيداً عن البطالة وإفرازاتها السلبية على الشباب واستغلالهم ضد الوطن وأمنه.