انتقلت ثلاث مدارس للبنين في المنطقة الشرقية، مع بداية العام الدراسي الجديد، من زمن التعليم التقليدي، القائم على الكتاب الورقي والسبورة والطباشير، إلى"التعليم الإلكتروني، حيث تتم مراحل العملية التعليمية كافة من خلال الحاسب الآلي، والمنهج المخزن على قرض ممغنط. وطبقت المدارس الثلاث، التي تتوزع على كل من الدمام ثانوية المدينةالمنورة، والأحساء الملك خالد، وحفر الباطن النعمان بن مقرن، تجربة"المدرسة الذكية". وتعد هذه المدارس من ضمن 50 مدرسة بنين وبنات على مستوى المملكة، يُطبق فيها مشروع"الملك عبدالله لتطوير التعليم"، الذي يركز على التعليم الإلكتروني، إذ يزود كل معلم وطالب في المدرسة بأجهزة حاسب آلي محمول، ومناهج الكترونية بدلاً من الكتب الدراسية، وشبكة إنترنت، إضافة للتقنيات الحديثة الأخرى. وفي الأحساء، دشن مدير التربية والتعليم أحمد بالغنيم،"المدرسة الذكية"في ثانوية الملك خالد في الهفوف. واستقبلت المدرسة 800 طالب، سيواصلون رحلتهم العلمية بطريقة مختلفة عن باقي مدارس المحافظة. وأوضح ضابط الاتصال بين المدرسة وإدارة التربية المشرف على المشروع عبد اللطيف العبد اللطيف، أن"المشروع سيساهم في قفزة نوعية في التربية والتعليم، وسيكون لها مردود ايجابي كبير على الطلاب"، مشيراً إلى أهميته والنظرة المستقبلية له، وخطوات تنفيذه. إلى ذلك، زار مدير التربية والتعليم بنين في حفر الباطن عوض السرور، صباح أمس، ثانوية"النعمان بن مقرن"، لمتابعة تطبيق المشروع. واطلع على برنامج دعم النشاط غير الصفي لتدريب معلمي مدارس التطوير، وعلى الخطة العامة للمشروع. كما تفقد حاجة المدرسة، لتذليل العقبات التي قد تحول دون إنجاح المشروع. وتجول السرور مع المشرف على التدريب ومدير المدرسة على الفصول الدراسية، وحث الطلاب على"المزيد من الاهتمام بالنواحي التربوية، والمثابرة على الجد والاجتهاد في الناحية العلمية". يُشار إلى ان مشروع"الملك عبدالله لتطوير التعليم"، يسعى إلى إيجاد تعليم مميز، يُساهم في بناء شخصية المتعلم المتوازنة في بيئة معرفية متطورة، وفق جودة عالية، إذ سيكون الطالب هو محور عملية التعلم، بدلاً من كونه متلقياً في السابق. وسيبحث الطالب وفق الطرق الجديدة عن المعلومة في شبكة الإنترنت، ويُعد مشاريع الدرس، ويفكر ويحلل ويستنتج قبل بدء الحصة. فيما سيتولى المعلم الذي حصل على دورات مؤهلة للمشروع، إدارة الحصة وتوجيه المعلومات، وإعادة صوغها فقط. وستكون عملية التعلم والتعليم بطريقة تفاعلية، تمكن الطالب والمعلم من عرض ما لديهم في أجهزة الحاسب إلى السبورة الإلكترونية، وكذلك الحصول على المعلومات المعروضة، ونقلها إلى أجهزتهم من خلالها، وإرسال الواجبات التي يكلفون بها على البريد الإلكتروني للمعلم.