قال وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية المساعد صالح بن عبدالكريم المحيميد، إن المساعدات التي أمر بصرفها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمتضررين من البرد تم توفيرها، مرجحاً أن يبلغ عدد الأسر المستفيدة منها نحو 20 ألف أسرة. وأكد المحيميد في حديث مع"الحياة"أن أمير منطقة الحدود الشمالية الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وجه بألا يقتصر توزيع الإعانات على الأسر المسجلة في الضمان فقط، بل يشمل العائلات المحتاجة كافة في المنطقة. وأفاد بأن الأمير عبدالله بن عبدالعزيز طلب من شيوخ القبائل والمعرفين في القرى والهجر، إعداد بيانات للمستحقين من قبائلهم وتقديمها للجمعيات الخيرية لإيصال المعونات إليهم في مقر إقامتهم. وذكر أن الإعانات تشمل المواد الغذائية والفرش والأغطية بأنواعها ووسائل التدفئة. وقال إن أمير"الحدود الشمالية"، وجه بأن يكون توزيع المساعدات في عرعر والقرى التابعة لها عن طريق جمعية الأمير عبدالعزيز بن مساعد الخيرية، وفي رفحاء عبر جمعية البر الخيرية، وفي طريف عبر جمعية البر الخيرية، وفي العويقلية عبر جمعية البر الخيرية، مؤكداً أن اقتصار التوزيع عبر الجمعيات كان سببه معرفة الأخيرة بالمحتاجين، إذ لديها قوائم بأسمائهم. وأوضح أن هناك توجيهاً لهذه الجمعيات بأن تتعاون مع المستودعات الخيرية الموجودة في المنطقة، ومع مكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية في المنطقة من أجل أن تصل هذه المعونة إلى المستحقين. من جهته، قال مدير فرع وزارة المال في بريدة محمد التويجري، إن أكثر من 30 ألف أسرة في منطقة القصيم استفادت من المساعدات التي وجه بتوزيعها خادم الحرمين الشريفين على المتضررين من البرد الأسبوع الماضي. وأضاف التويجري ل"الحياة"خلال وجوده في مقر جمعية البر الخيرية في بريدة أمس، للإشراف على عملية توزيع المساعدات:"الإعانات عبارة عن 60 ألف بطانية، ومواد غذائية وصل منها إلى المنطقة 13 ألف كيس رز حجم 5 كجم، و15 ألف كيس رز 10كجم، و2100 كيس سكر حجم 10 كجم، و13 صندوق شاي، و6.5 ألف عبوة حليب، و4550 علبة عسل، و5060 علبة مربى، و1650 كيس تمر". وأوضح أن مندوب وزارة المال إلى المنطقة استطاع تأمين 2480 كيس رز حجم 10 كجم أخرى، إضافة إلى 4.4 ألف كيس سكر من أسواق المنطقة. وكانت"الحياة"زارت مقر جمعية البر الخيرية في مدينة بريدة الذي تحول إلى خلية نحل، بتوزيع المساعدات العينية التي أمر بها خادم الحرمين للمحتاجين. وكان أمير"القصيم"الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وجّه بإنشاء لجنة لتوزيع المساعدات يترأسها نائبه، بالتعاون مع جمعية البر الخيرية في مدينة بريدة، التي تتولى بدورها تسليم المساعدات وتوزيعها على الجمعيات الخيرية في المحافظات التابعة للمنطقة. إلى ذلك، بدأت إدارات المدارس في منطقة الجوف بتوزيع كسوة الشتاء على الطلاب المحتاجين، التي تبرعت بها مؤسسة الملك خالد الخيرية، في إطار حملة أطلقتها أخيراً بعنوان"معاً لنجعل هذا الشتاء أكثر دفئاً". وقال المرشد الطلابي في مدرسة أحمد بن حنبل الابتدائية في سكاكا بدر السياط، إن مؤسسة الملك خالد الخيرية نسّقت مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الجوفبنين لحصر الطلاب المحتاجين في مدارس المنطقة، وتم حصر 1800 طالب محتاج بدأ توزيع كسوة الشتاء عليهم أمس. وأشار إلى أن قسم الإرشاد الطلابي في المدرسة التي يعمل فيها بلغ عدد المحتاجين من طلابها نحو 34 طالباً،"تم تزويدهم بفراء وبطانيات". من جهته، أوضح نائب المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية رياض بن محمد العبدالكريم ل"الحياة"أن أسرة ومؤسسة الملك خالد دائماً ما تتلمس حاجة المواطن المحتاج في كل مناطق السعودية. وأشار إلى أن الحملة التي بدأت الأسبوع الماضي تحتوي على نحو 28 ألف قطعة من ملابس وأغطية وفراء وكسوة للشتاء، إضافة إلى دفايات"كاز"، وتم إيصالها إلى المنطقة بواسطة 22 شاحنة. وأكد العبد الكريم أن المؤسسة نسّقت مع الجمعيات الخيرية في منطقة الجوف، ليتم إيصال الكسوة للمحتاجين بأسرع وقت ممكن.