تفتح لجنة الاحتراف ظهر اليوم"المظروف"الوحيد الذي تقدم به نادي الهلال، في مقابل شراء بطاقة مدافع المنتخب السعودي الأول ونادي الوحدة أسامة الهوساوي، بحضور اللاعب ووكيل أعماله الرسمي ومسؤولي الاحتراف في ناديي الهلال والوحدة، وذلك بعد المهلة التي انتهت الأحد الماضي، وتمخّضت عن"عرض وحيد"على رغم التصريحات التي كانت تشي بمنافسة ساخنة بين الهلال والاتحاد. ويتوق الوحداويون إلى الإطلاع على بنود العرض الهلالي المالية، إذ إن الوحدة أمامه مهلة 10 أيام، لدفع ما نسبته 30 في المئة من قيمة عقد الهلال الإجمالية، وإلا فإن اللاعب سيتجه إلى الهلال مباشرة، وفقاً للفقرة السادسة من لائحة الاحتراف المعمول بها محلياً، وعلمت"الحياة"بأن العرض الهلالي لم يتجاوز 4 ملايين ريال. وكانت قضية الهوساوي شغلت الوسط الرياضي طوال الأسابيع الماضية بعد إلغاء انتقال اللاعب إلى صفوف الاتحاد في آخر يوم من فترة تسجيل المحترفين الثانية، وذلك بسبب تقدم الوحدة رسمياً قبل ذلك إلى لجنة الاحتراف، بطلب وضع اللاعب على لائحة الانتقال، ما جعل اللاعب تحت تصرف لجنة الاحتراف التي ألغت اتفاق الوحدة والاتحاد، وأعلنت عن سريان فترة وضعه على لائحة الانتقال. وكان القرار المذكور فجّر الأوضاع في الناديين، وجعل مسؤوليهما يوجّهون انتقادات قوية إلى لجنة الاحتراف التي سارعت بدورها إلى إصدار بيان صحافي توضيحي اتهمت فيه مسؤولي الوحدة والاتحاد بالجهل بأنظمة الاحتراف ولوائحه الرسمية. وفاجأت إدارة الاتحاد الرياضيين أول من أمس بانسحابها من صفقة هوساوي، وسرت شائعة كبيرة في الشارع الرياضي، أن الاتحاد ينوي الاستفادة من خدمات اللاعب بنظام الإعارة بعد بقائه في فريقه، خصوصاً أن الأطراف الثلاثة الاتحاد والوحدة واللاعب سبق لهم توقيع اتفاق الانتقال قبل أن تبطل لجنة الاحتراف الصفقة. وعلى خلفية القضية ذاتها شهدت الأوساط الوحداوية تحدياً كبيراً بين رئيس النادي جمال التونسي وعضو الشرف مناحي الدعجاني عندما أكد الأول تقديم استقالته في حال تكفلت أية شخصية وحداوية بالتجديد مع هوساوي وتقديم شيك مصرفي بقيمة 6 ملايين ريال، وهو ما فعله الدعجاني الذي أكد في تصريح إلى"الحياة"أمس، أنه كسب الجولة مع التونسي، وأنه يهيئ نفسه لدخول انتخابات الجمعية العمومية بعد أربعة أشهر من الآن، لرئاسة النادي. مضيفاً بأنه يحظى بدعم كبير من الجماهير الوحداوية التي طالبته مراراً وتكراراً بإنقاذ النادي من سياسة التونسي الحالية، على حد قوله.