انتقلت بعض العائلات في محافظتي وادي الدواسر والسليل، للسكن في مركزي القيرة وتثليث التابعين لمنطقة عسير، بعدما تيقنوا من أن إعادة التيار الكهربائي إلى المحافظتين بشكل كامل سيحتاج وقتاً طويلاً، في وقت ارتفع ثمن كيلو الثلج من ثلاثة إلى 50 ريالاً. وعاش سكان الوادي والسليل والمحافظات التابعة لهما خلال اليومين الماضيين في ظلام دامس أعادهما إلى زمن ما قبل الكهربا، وهو ما شلَّ عمل المؤسسات الحكومية والخاصة، مثل فروع المصارف في المحافظتين، إضافة إلى بعض الأسواق والمتاجر. كما تسبب تعطل الإشارات المرورية في زحام شديد في الشوارع. وتقاطر السكان على الأسواق، لشراء الفوانيس والشموع وقوالب الثلج، التي قلّ حجم المعروض منها للبيع، بسبب الإقبال الكبير عليها. وقال المواطن ناصر المخاريم، الذي غادر منزله في الوادي، وانتقل مع عائلته إلى مركز القيرة:"إن انقطاع الكهرباء جعل الحياة صعبة جداً في المحافظة، خصوصاً أنه حدث في شهر رمضان". وعزا المخازيم انتقاله إلى مركز القيرة مع عائلته واستئجاره شقة هناك، إلى أنه تقين من أن إعادة التيار الكهربائي إلى الوادي قد تأخذ وقتاً طويلاً، مؤكداً أن هناك عشرات من العائلات انتقلت إلى منطقتي مكةوعسير منذ أول من أمس. وانتقد مسؤولي شركة الكهرباء، لعدم توفيرهم محطة احتياطية تغذي الوادي بالكهرباء في حال تعطل المحطة الرئيسية. وقال رجل الأعمال عبدالرحمن آل سالم، إن المزارعين في وادي الدواسر والسليل، لحقت بهم خسائر كبيرة، بفعل انقطاع التيار، مبيناً أن المحاور والرشاشات الزراعية توقفت عن العمل، لافتاً إلى الخسائر التي لحقت بمحال التموينات الغذائية جراء توقف ثلاجات التبريد عن العمل. وناشد آل سالم خادم الحرمين الشريفين التدخل لحل المشكلة ومحاسبة المقصرين، ومنح المتضررين من المشكلة تعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم جراء انقطاع الكهرباء. وأشار المواطن فلاح بن جلعود، إلى أن هناك نقصاً حاداً في الفوانيس والشموع في متاجر المحافظة، لافتاً إلى أن ثمن كيلو الثلج ارتفع إلى 50 ريالاً. ولفت إلى أن المحافظة شهدت حوادث مرورية كثيرة خلال اليومين الماضيين، بفعل تعطل الإشارات المرورية.