في مستهل هذه المشاعر الوطنية اعترف بأنني لا احمل قلماً سيالاً كغيري من حملة الأقلام المشهود لهم بالتمكن والإبداع، ولم يسبق لي ممارسة الكتابة كغيري ممن امتهن الكتابة وعشقها حتى النخاع. ولم أخض تجربتها بعد، فهذه هي المحاولة الأولى لي... لكن"الوطن"وبقامته السامقة، وبتاريخه التليد، وحاضره المجيد، ومستقبله المشرق، وعزه وشموخه، فرض علي الدخول في تجربة الكتابة على رغم صعوبتها وعدم تعودي عليها. لماذا؟ لأن الوطن حالة فردية، استثنائية لا يقاس عليها إطلاقاً، فالوطن هو الأم الحنون التي جمعت شعبها في حضنها الدافئ، والوطن هو من يستحق التضحيات والبذل والعطاء والعرق، والوطن هو من يرخص النفيس ويصغر الكبير في سبيله، والوطن هو من يهون من اجله كل شيء، ولأجله فقط! أبعد هذا كله إلا يستحق الوطن مني ركوب المشقة، وتجشم المصاعب فداءً وتضحية له؟ بلى... "تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام بمناسبة عزيزة، وغالية على نفوسنا تحتفل بذكرى توحيدها، وقيام أركانها وديمومة شموخها، وعزتها تحت راية التوحيد"لا إله إلا الله... محمد رسول الله"بعد أن مَن الله سبحانه وتعالى على الملك المؤسس والقائد المظفر عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود ? تغمده الله بواسع رحمته، بالتوفيق، والتمكين والنصر المؤزر. استطاع جمع شتات هذا البلد المترامي الأطراف، الوعر التضاريس، المختلف المناخ، المتغير الطباع والعادات، وإخضاعه تحت راية التوحيد بعد عناء ومشقة طويلين. رحمك الله يا أبا تركي، وأسكنك فسيح جناته، فقد جعلت الصعب سهلاً وحولت المستحيل واقعاً، والخوف أماناً، والشتات اجتماعاً، والعداوة حباً ووئاماً، وعاش شعبك في رغد العيش، وبحبوحة النعمة. ولعل الفرصة مواتية لي الآن لأتقدم إلى كبير المقام والدي الغالي خادم الحرمين الشريفين أدام الله عزه، والى صاحب السدة العالية والدي الحنون سمو ولي العهد ? مدّ الله في عمره ? والى صاحب الفضل والتفضل عليّ ? بعد الله ? الوالد سلمان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه ? مدّ الله في عمرهما ? والى جميع المسؤولين والأهالي في محافظة ضرماء كل في موقعه ومكانته، بصادق التهاني وخالص التبريكات، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عز هذا الوطن، ليبقى لنا واحة خضراء نركن إليها وشجرة كبيرة نتفيأ ظلالها. وكل عام والوطن في امن وأمان... عبد العزيز بن محمد الباهلي محافظ ضرماء