الصفحة: 9 - اليوم الوطني شكلت 3808 مصانع منتجة في المملكة العربية السعودية حصيلة نهضة صناعية، حوّلت المملكة - بفضل الله تعالى - خلال فترة وجيزة، من بلد يستورد مختلف حاجاته، إلى بلد يصنع كثيراً من المنتجات، فضلاً عن تصدير جزء كبير منها. وقدرت الإحصاءات التي حصلت عليها"وكالة الأنباء السعودية"من وزارة التجارة والصناعة إجمالي رأس المال المستثمر في هذه المصانع حتى نهاية الربع الأول من عام 2007 بنحو 306 بلايين ريال. أما عدد العاملين بها، فارتفع إلى نحو 415 ألف عامل. ووزعت إحصاءات هذه المصانع على مختلف النشاطات الصناعية، مبينة أن من أكبرها الصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية، تليها صناعات الصيني والخزف ومواد البناء والمنسوجات والملابس الجاهزة، ثم صناعة المنتجات المعدنية المصنعة والمعدات وصناعة المواد الغذائية، وغيرها من النشاطات. وبلغت قيمة صادرات السعودية الصناعية في عام 2006 نحو 79 بليون ريال، من منتجات الصناعات الوطنية غير النفطية، صدرتها السعودية إلى أكثر من 120 بلداً. وتصدرت منتجات البتروكيماويات صادرات المملكة من غير النفط الخام، إذ بلغت قيمتها في عام 2006 نحو 24089 مليون ريال، تلتها المنتجات البلاستيكية بقيمة تبلغ 18072 مليون ريال، والمعادن العادية ومصنوعاتها بقيمة قدرها 6171 مليون ريال، والسلع بقيمة 18621 مليون ريال، فيما بلغت قيمة المنتجات والسلع المعاد تصديرها نحو 12363 مليون ريال. وأنشئت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك عام 1396ه، لمواكبة الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية، ولتصبح ركيزة من ركائز النمو الصناعي، بمجمعاتها الصناعية التي تطبق أحدث التقنيات الدولية لإنتاج المعادن والأسمدة والمواد البتروكيماوية والراتنجات اللدائنية وفق أرقى المستويات العالمية. وأمتد نشاط"سابك"التسويقي إلى أكثر من 100 دولة، من خلال 18 مجمعاً صناعياً بلغت طاقتها الإنتاجية في نهاية عام 2006 نحو 49.1 مليون طن متري، بزيادة خمسة في المئة عن العام السابق، سُوِّق القسم الأكبر منها عالمياً، بعد تلبية متطلبات الأسواق المحلية. وبلغت الكميات المسوَّقة 38.5 مليون طن متري، بزيادة بلغت خمسة في المئة أيضاً. وقفزت قيمة إيراداتها للعام نفسه إلى 86.3 بليون ريال بزيادة نسبتها 10 في المئة، عما كانت عليه في عام 2005، محققة أرباحاً صافية بلغت 20.3 بليون ريال، بزيادة مقدارها 6 في المئة عن العام السابق. كما تصاعدت الأرباح التشغيلية بنسبة 7 في المئة، مسجلة 35.5 بليون ريال، في مقابل 33 بليون ريال عن العام السابق. وتجاوزت إسهامات"سابك"في القطاعات الاقتصادية الإنتاجية الوطنية للعام 2006 نحو 15.3 بليون ريال، بزيادة حوالى 3 في المئة عن العام السابق. كما عززت إسهاماتها في تحسين ميزان المدفوعات الوطني بارتفاع قيمة صادراتها إلى الأسواق العالمية إلى 48.6 بليون ريال بزيادة نسبتها 8.5 في المئة عن العام السابق. وتنفذ"سابك"سلسلة من مشاريع التوسعة حتى حلول العام 2008، وتستهدف بلوغ إجمالي طاقتها السنوية 64 مليون طن. وبلغ مجموع العاملين والمتدربين بشركة"سابك"حتى نهاية 2006 نحو 19 ألف موظف، نسبة السعوديين منهم أكثر من 78 في المئة. وألقت التقارير الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة الضوء على إنشاء 14 مدينة صناعية في المملكة، بمساحة إجمالية بلغت أكثر من 90 مليون متر مربع، تبلغ مساحة الجزء المطور منها 53 مليون متر مربع، إضافة إلى تخصيص مساحات أخرى لمواجهة الحاجات المستقبلية لهذه المدن. وتقوم وزارة التجارة والصناعة حالياً بتجهيز عدد من المدن الصناعية الجديدة، منها ما هو تحت التطوير، ومنها ما سيتم تطويره مستقبلاً. وبلغ إجمالي ما صرف على تطويرها حتى نهاية الربع الأول من عام 1425ه أكثر من 2500 مليون ريال، علاوة على المدينتين الصناعيتين العملاقتين التابعتين للهيئة الملكية للجبيل وينبع. وتضمنت الموازنة العامة للدولة للعام المالي 1425/ 1426ه مشاريع جديدة في هاتين المدينتين لتطوير البنية التحتية للصناعات البتروكيماوية الجبيل 2 وينبع 2، وإنشاء أرصفة إضافية بميناء الجبيل الصناعي بتكاليف تبلغ حوالى في مليون ريال، علماً بأن المساحة الإجمالية لجميع المراحل للمنطقتين الصناعيتين المشار إليهما تبلغ 87 مليون متر مربع، إضافة إلى قيام وزارة التجارة والصناعة بإجراء الدراسات الهندسية لإنشاء مدن صناعية جديدة في مناطق المملكة المختلفة. وأكدت خطط التنمية المتعاقبة أهمية التصنيع بوصفه البديل الأمثل ?للإسراع في تنويع القاعدة الإنتاجية.