استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع بتراجع أسعار أسهم 96 شركة من أصل 102 شركة جرى تداول أسهمها، ما أدى إلى تكبد مؤشر الأسهم أكبر خسارة منذ شهرين ونصف الشهر عندما خسر 213 نقطة في تعاملات 16 حزيران يونيو الماضي، ويرى محللون أن هذا الهبوط كان متوقعاً بعد الصعود المتتالي في أسعار الأسهم، وتتابع إدراج شركات جديدة في السوق المالية كان أخرها أمس سهم"بدجت السعودية"الذي رفع عدد الشركات المدرجة إلى 104 شركات، وعلى رغم تحسن معدلات السيولة، المتداولة إلا أنها لم تتناسب مع عدد الأسهم المتاحة للتداول وهو ما يؤثر في الكميات المطلوبة من الأسهم، ويدفع المتعاملين إلى التنقل بين الشركات وعدم الاحتفاظ بالأسهم. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس بخسارة نسبتها 1.87 في المئة، تعادل 153.65 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 8067.89 نقطة، في مقابل 8226.97 نقطة يوم الأربعاء الماضي، وبهده الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 140 نقطة، نسبتها 1.8 في المئة، وهبطت القيمة السوقية للأسهم إلى 1.38 تريليون ريال، بخسارة 19 بليون ريال، نسبتها 1.33 في المئة. وشهد أداء السوق بعض التحسن بعد إدراج سهم"بدجت السعودية"الذي كسب في اليوم الأول لتداوله 116 ريالاً، نسبتها 223 في المئة، وصولاً الى 168 ريالاً إذ ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 12.2 بليون ريال، بزيادة مقدارها 1.7 بليون ريال، نسبتها 16 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 217 مليون سهم، بزيادة نسبتها 13 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 445.8 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 72 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، فقد طاول الهبوط مؤشرات 7 قطاعات من السوق، وكان مؤشر الكهرباء الناجي الوحيد وارتفع بنسبة 2.17 في المئة، وسجل قطاع الزراعة أكبر خسارة نسبتها 5.84 في المئة، بعد تراجع كل شركاته كان أكبرها خسارة سهم"الشرقية الزراعية"بنسبة 9 في المئة هبوطاً إلى 81.75 ريال، تلاه مؤشر التأمين بخسارة نسبتها 5.5 في المئة، نتيجة هبوط أسعار أسهم 11 شركة من القطاع، فيما ارتفع سهم"أسيج"بنسبة 10 في المئة وصولاً إلى 145.75 ريال. وفقد مؤشر المصارف 1.8 في المئة من قيمته بعد تراجع أسعار أسهم 8 مصارف، فيما ارتفع سهم"السعودي الهولندي"بنسبة 10 في المئة إلى 64 ريالاً، وخسر سهم"سابك"بنسبة 0.75 في المئة هبوطاً إلى 131.5 ريال، وهبط سهم"الاتصالات"بنسبة 2.8 في المئة إلى 69.75 ريال.