شكلت أمانة المنطقة الشرقية فريقاً من المراقبين الصحيين، للتجول على المطاعم كافة في حاضرة الدمام، بهدف تقصي الحقائق، والتأكد من تطبيق الاشتراطات والأنظمة الصحية المعمول بِها، وتوافر الشهادات للعاملين صحياً، ومعاقبة المتهاونين، وإغلاق المطاعم التي لا تتقيد بذلك"مهما كانت الأسباب، وتطبيق أقصى العقوبات فيمن يتهاون بسلامة وصحة الإنسان التي هي فوق كل شيء"، بحسب تعميم أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، الذي اعتمد تشكيل لجنة للتحقق والشخوص على الموقع الذي حدثت فيه حالة تسمم غذائي أخيراً في أحد مطاعم المجمعات السكنية في الجبيل، وحصر الإصابة وأسبابها، بعد أن تلقى تقريراً عاجلاً من رئيس بلدية محافظة الجبيل بالإنابة المهندس شفيق آل سيف، حول الحادثة التي أصيب فيه أكثر من 50 عاملاً سعودياً ومقيماً بتسمم غذائي. وتضم اللجنة أعضاء يمثلون أمانة المنطقة الشرقية، ووزارة الداخلية، والهيئة العامة للغذاء، والمحافظة، وبلدية الجبيل، وستتولى هذه اللجنة"إعداد تقرير مفصل وشامل عن وقائع التسمم، وخلفيته، وأسبابه، والإجراءات التي اتخذت من أجل السلامة، والرفع بذلك لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبد العزيز". كما طالب رؤساء البلديات والمجمعات القروية التابعة لأمانة المنطقة الشرقية ب?"العمل على تنفيذ توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية، نحو اتخاذ التدابير كافة لضمان عدم حدوث حالات تسمم في المطاعم والبوفيهات والمحال المتعلقة بالصحة العامة، على أن تشمل هذه المراقبة والضوابط جميع محال إعداد وتجهيز الأطعمة، والتركيز في شكل خاص على الأغذية ذات الحساسية العالية للتلوث والتأثر بارتفاع درجات حرارة الجو، مثل الساندوتشات التي تدخل اللحوم في إعدادها، للتأكد من التزام مقدميها المطاعم والبوفيهات بتطبيق الشروط الصحية الواجب توافرها في أماكن التحضير والإعداد والتقديم في شكل كامل، والتأكد من مطابقة المواد الغذائية أطعمة ومشروبات المعروفة للمواصفات القياسية المقررة والخاصة بكل نوع، وأن لا تظهر عليها أي من علامات التلف والفساد، أو عدم الصلاحية للاستهلاك الآدمي"، كما طالب ب?"التأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية جميع أصناف المواد الغذائية من الذباب والحشرات والقوارض ومصادر التلوث بالأتربة أو غيرها، على أن تكون جميع الأدوات والأواني المستخدمة في إعداد وتجهيز وطهي وتقديم الطعام صالحة للاستخدام، وبحالة جيدة، ومن مواد غير قابلة للصدأ، مع ضرورة الفصل بين الأغذية النيئة والجاهزة للأكل في المراحل المختلفة لمنع التلوث الخلطي، ومنع تقديم اللحوم والدواجن غير المطهية تماماً، لمنع تكاثر البكتيريا، وتحضير الأغذية والسلطات بالكميات المناسبة التي تكفي وتستهلك في حينه لكل وجبة من الوجبات، والاعتناء بالنظافة أثناء التحضير والتداول، إضافة إلى تغيير الدهن أو الزيت المستخدم في القلي عند زيادة لزوجته وانخفاض نقطة تدخينه، وتغيير خصائصه الطبيعية والكيميائية، واستعمال المقالي العميقة ذات السطح المعرض للهواء المحدود، إذ إن لكبر وصغر المساحة السطحية لوعاء القلي تأثيراً كبيراً على التغيرات التي تحدث للدهن أو الزيت المستخدم، إذ إن الوعاء في القطر الأقل يحافظ على خصائص الدهن، مع المحافظة على النسبة المثالية بين الزيت والمادة الغذائية في حدود واحد إلى ستة، من طريق تقليل كمية الدهن المفقود أثناء القلي باستمرار، والتأكد من نظافة الثلاجات من عدم تراكم الثلج وصهره أولاً بأول، للمحافظة على كفاءة التبريد والتجميد، إضافة إلى ضرورة خفض الأغذية الباردة وفصلها عن المشروبات الباردة والمعبأة، تفادياً لحدوث التلوث، وفرز الأغذية الموجودة في الثلاجات خصوصاً الخضار والفواكه لاستبعاد التالف والمعيب منها، وعدم استخدام ألواح تقطيع خشبية لمنع التلوث، والتأكد من صلاحية الأدوات والأواني المستخدمة في جميع مراحل التقطيع والتجهيز والطبخ والتقديم، وإتلاف غير الصالح منها". وأكد"منع استغلال مساحات ليست موجودة في ترخيص المطعم أو المطبخ، سواء ارتدادات جانبية، أو أماكن ملاصقة للمحل، لا تتوافر فيها أدنى الاشتراطات الصحية في التجهيز أو الطبخ، والتأكيد على نظافة العاملين في المنشآت الغذائية، من ارتداء ملابس العمل الموحدة وغطاء الرأس والقفازات والتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية".