استنفر مستشفى الأطفال والولادة في حي المساعدية طاقاته الطبية والتمريضية كافة، ووضعها في حال طوارئ لاحتواء الانقطاع الجزئي للكهرباء، بعد احتراق إحدى اللوحات الكهربائية في المحطة التي تغذي بعض الأقسام الحساسة في المستشفى بالكهرباء، مثل: أقسام العناية المركزة، وقسم الأطفال الخدج، وعملت تلك الأقسام طوال فترة انقطاع التيار الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات على مولد احتياطي. وكانت عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن حريق في إحدى لوحات المحول الكهربائي في المستشفى عند العاشرة والنصف من صباح أمس، وانتقلت فرقة من الدفاع المدني على الفور بقيادة مدير الدفاع المدني في جدة العميد محمد عبدالرحمن الغامدي، ومدير العمليات العقيد عبدالله جداوي إلى الموقع ونجحت الفرقة على الفور في إخماد الحريق في اللوحة، فيما قامت كهرباء جدة بمباشرة الوقوف على المحول والبدء في إصلاح العطل، وتغيير اللوحة المحترقة، بعد أن تم تشغيل التيار الكهربائي للأجهزة الطبية المتضررة، من طريق المولد الكهربائي الاحتياطي الموجود في المستشفى، إذ استمرت عملية تشغيل المحول الكهربائي، وإعادة التيار أكثر من ثلاث ساعات. وتم تجهيز 11 سيارة إسعاف، ووضعها في حال تأهب لنقل الأطفال من المستشفى، بعد أن تم التنسيق مع المستشفيات الأخرى في المحافظة لاستقبال الحالات في حال توقف المولد الاحتياطي، إذ بلغت الحالات المنومة في الأقسام المتضررة 23 حالة منها 18 حالة أطفال خدج، يتم التعامل معهم من خلال الأجهزة الخاصة والتي تعمل بالكهرباء. وعقدت الجهات ذات العلاقة، المكونة من العميد الغامدي، والعقيد جداوي، ومدير التحقيقات في الدفاع المدني الرائد عبدالله الزهراني، ومديرية الشؤون الصحية، وشركة الكهرباء، وإدارة المستشفى، ومديري الأقسام، اجتماعاً طارئاً في المستشفى لوضع الخطط لإخلاء المرضى في حال توقف المولد الاحتياطي، ودرس وضع خطط بديلة سيبدأ العمل في الإعداد لها ابتداءً من بعد غد السبت بين شركة الكهرباء والشؤون الصحية وإدارة المستشفى، حرصاً على عدم تكرار مثل هذه الحادثة، من خلال وضع حلول بديلة، وتحويل الأحمال بشكل تلقائي في حال توقف أحد المحولات إلى محول بديل. وبدأت إدارة الدفاع المدني تحقيقاتها في الحادثة، بقيادة مدير التحقيقات الرائد عبدالله الزهراني، والنقيب فهد الكناني، للبحث في أسبابها.