أعلن اتحاد شركة الاتصالات المتنقلة"إم تي سي"وشركاؤها أنه في طور توقيع اتفاق بين بنوك سعودية ودولية، لتمويل عملية تسديد الرخصة الثالثة للهاتف الجوال في السعودية من خلال قروض مرابحة إسلامية، كما أعلن اختيار الدكتور مروان الأحمدي لشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة المساهمة العامة المقرر تأسيسها مستقبلاً. وقال بيان للاتحاد أمس، إنه تسلم إخطاراً رسمياً من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية بموافقة مجلس الوزراء السعودي على العرض المالي الذي قدمته الشركة بمبلغ 22.91 بليون ريال، في مقابل الحصول على رخصة تشغيل وتركيب الشبكة الثالثة للاتصالات المتنقلة في السعودية لمدة 25 عاماًً، وتتضمن الموافقة البدء في إجراءات إنشاء شركة سعودية مساهمة، لتشغيل شبكة الجوال الثالثة. وبات على اتحاد شركة الاتصالات المتنقلة أن يقوم بتمويل 80 في المئة من ثمن الرخصة في غضون فترة قوامها ثلاثة أسابيع، أما ال20 في المئة المتبقية فمن المقرر أن تصبح متاحة في غضون أسبوعين من تاريخ تأسيس الشركة المساهمة، وهي الشركة التي من المتوقع أن يتم الإعلان عن تأسيسها قرب نهاية العام 2007. وسيتعين على مجموعة"ام تي سي"أن تطرح 40 في المئة من أسهم تلك الشركة للاكتتاب العام فور تأسيسها، ومن المقرر أن يتم بعد ذلك تخصيص نسبة 10 في المئة من أسهم الشركة لهيئتين حكوميتين سعوديتين، هما مصلحة معاشات التقاعد ومؤسسة التأمينات الاجتماعية، بواقع 5 في المئة لكل واحدة منهما، وستكون لمجموعة"ام تي سي"النواحي التشغيلية الكاملة على أنشطة وخدمات الشركة. وذكر الاتحاد أن هذه الرخصة ستسمح للشركة بتقديم الخدمات ذات النطاق العريض، إضافة إلى خدمات 3G و 3.5G وخدمات اتصالات متنقلة"جي إس إم"، إضافة إلى خدمات أخرى فائقة السرعة. وأفاد بأن هذه الرخصة ستمنح أيضاً شركة"إم تي سي"فرصة أكبر في أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي لجهة تعداد السكان، كما أن السعودية تمتلك أضخم اقتصاد في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوقع أن يكون تاريخ إطلاق خدمات"ام تي سي"في السعودية في مطلع العام 2008، على أن يكون المقر الرئيسي للشركة في مدينة الرياض. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة"إم تي سي"الدكتور سعد البراك:"إننا نشعر بسعادة غامرة إزاء تلقي الموافقة الرسمية على عرضنا الخاص بشراء رخصة الاتصالات المتنقلة الثالثة، ونحن نتوجّه بخالص الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته على الثقة الكريمة التي أولونا إياها". وأكد التزام الشركة بما هو أبعد من تقديم خدمات اتصالات متنقلة عالية المستوى إلى عملائها في المملكة، بما يعزز الرخاء الاقتصادي، إضافة إلى خلق فرص عمل للمواطنين السعوديين"انسجاماً مع سياستنا الداعية إلى دعم المجتمعات التي نعمل فيها". وأوضح أنه على الصعيد الخليجي تمتلك وتدير شركة"ام تي سي"عمليات تشغيلية في خمس دول مجاورة للسعودية، ما سيسهم في رفع القيمة المضافة لمجموع المنتجات الخدمية القائمة التي تقدمها الشركة فعلياً، إضافة إلى خدمات التجوال الإقليمي وما تمتلكه من موارد بشرية ماهرة وخبرات عملية فائقة، ما يسهم في جلب مزايا وفوائد إلى الاتحاد. يذكر أن"ام تي سي"تمتلك حالياً حصة تبلغ نسبتها 50 في المئة من التحالف، وستتقلص إلى 25 في المئة في أعقاب إجراء اكتتاب عام أولي إلزامي على أسهم شركة تشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة الجديدة، التي سيتم تأسيسها في السعودية، وفي أعقاب تخصيص حصتين متساويتين لهيئتين حكوميتين. وأفاد البيان بأنه تم اختيار الدكتور مروان الأحمدي لشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة المساهمة العامة، التي من المقرر تأسيسها مستقبلاً، وأكد أن الأحمدي"سيجلب ثروة من الخبرة إلى الشركة السعودية الجديدة"، وذلك باعتباره شغل في الماضي مناصب عدة، كان من بينها المدير العام لشركة"إم سيسكو"في السعودية. وانضم الأحمدي إلى مجموعة"ام تي سي"عام 2002، وشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة التابعة لمجموعة"ام تي سي"في البحرين، وهي الشركة التي تحتل صدارة تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة في المنطقة. وقال البراك إن الأحمدي عنصر أساسي في قصة نجاح مجموعة"ام تي سي"، فهو يعرف تماماً فلسفة المجموعة وتفاعلاتها الداخلية، وسيكون قادراً على استخلاص واستغلال القدرات التعاضدية الموجودة لدى المجموعة. من جانبه، قال الأحمدي إن شركة"إم تي سي"واثقة بأن النجاح سيكون حليفاً لطموحاتها الرامية إلى خدمة وإرضاء المجتمع السعودي، من خلال توفير خدماتها ذات الجودة العالية من ناحية، وبإسهامها الإيجابي في دعم الاقتصاد السعودي من ناحية أخرى. وأشار إلى أنه من خلال توظيف الموارد التي تمتلكها مجموعة"إم تي سي"في الأسواق الدولية، فإنها على يقين من أن قدراتها التنافسية ستسهم في حصد مزيد من العوائد لمساهميها. وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أعلنت خلال مراسم أقيمت في مقرها في مدينة الرياض في آذار مارس الماضي، أن شركة"إم تي سي"والاتحاد الذي تقوده تقدمت بأعلى عرض مالي من بين سبعة عروض مالية أخرى. يذكر أن بنك"يو اس بي انفستمنت"كان المستشار المالي الحصري لاتحاد مجموعة"إم تي سي"في هذه الصفقة.