كشف الرئيس العام لمجلس جدة للتسويق سامي بحراوي ل?"الحياة"، أن الهدف من إقامة منتدى لاقتصاديات المعرفة، يتمثل في طرح ستة قطاعات تسهم في التحول إلى الاقتصاد المعرفي الفكري، معترفاً أن البنى التحتية المتوافرة لها في السعودية ليست جاهزة بالشكل الذي يسهم في تنفيذ اقتصاد معرفي متكامل. وقال بحراوي إن المنتدى سيستعرض العديد من تجارب دول العالم في التحول من الاقتصاد التقليدي إلى المعرفي مثل ايرلندا، مؤكداً ضرورة توافر عوامل المناخ المناسب التي تتمثل في توظيف الكوادر البشرية المبدعة، وتلاءم مخرجات التعليم مع واقع الابتكار من دون الاعتماد على الأصول ورؤوس الأموال الضخمة. وأضاف رئيس مجلس جدة للتسويق"لا بد من أن تقوم الأفكار في قطاع اقتصاديات المعرفة على استثمار العقول بدلاً من الاقتصار على القطاعات الصناعية والعقارية بإيجاد فكر موحد بين رؤوس الأموال والمخترعين". وبين رئيس مجلس جدة للتسويق، خلال حديثه ل?"الحياة"، أن الفترة الزمنية لتحقيق اقتصاديات المعرفة لن تتجاوز مرحلة السنوات العشر، مطالباً الحكومة السعودية بالتشجيع على إيجاد تشريعات تحمي الحقوق الفكرية للمخترعين، وكذلك تقديم تسهيلات للقطاع الخاص في عملية الدعم المالي. وأشار إلى وجود صعوبات في إجراءات تسجيل براءة الاختراع والدعم المالي والمؤدية بدورها إلى توجه الاستثمارات في قطاعات ذات عوائد مضمونة وسريعة. وحول أهمية تنمية الاقتصاد المعرفي في السعودية، قال:"تتجسد الأهمية في القيمة الفكرية التي تشكل السمة الرئيسية في بعض الصناعات التكنولوجية، إذ إن قيمة برامج الحاسب الآلي تفوق بكثير قيمة بعض القطع المصنعة للجهاز، ما يعني أن هذا المجال ذو جدوى عالية". من جهة أخرى، أعلنت غرفة جدة للتجارة والصناعة يوم الأحد الماضي عن إقامة فعاليات منتدى دولي متخصص لاقتصاديات المعرفة، وهو الأول من نوعه على مستوى البلاد، وتنظمه بالتعاون مع الجمعية العربية للاقتصاد المعرفي على مدار يومي 27 و 28 تشرين الأول أكتوبر المقبل. وجاء إعلان انطلاق المنتدى خلال المؤتمر الصحافي الذي عقب توقيع اتفاق شراكة بين الغرفة التجارية الصناعية في جدة والجمعية العربية للاقتصاد المعرفي، وهي تتعاون مع الغرفة في إقامة فعاليات المنتدى. وقال رئيس الجمعية العربية للاقتصاد الدكتور عبدالله الصبياني، إن المنتدى سيشارك خلاله نخبة من خبراء الاقتصاد المعرفي عبر العالم منهم ليف ادفنسي من نادي باريس الدولي الجديد، والعالمة الفرنسية دوبرا ابدن، ورئيس شركة جوجل، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة المعلومات والاتصالات، ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة، وجامعة الملك عبد العزيز ممثلة في حاضنة الأعمال، ومن القطاع الخاص تشارك مجموعة الاغر للفكر الاستراتيجي. وأضاف الدكتور الصبياني "أن المنتدى يهدف إلى تعزيز إدراك المجتمع السعودي والعربي بالتحول من اقتصاد الموارد إلى اقتصاد المعرفة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، مشيراً إلى أن المنتدى يتضمن ست حلقات نقاش عن التعليم والصحة والنفط والغاز والسياحة والعقار والمعلومات والاتصالات". يذكر أن الغرفة، بالتعاون مع الجمعية، نظمت ورشة عمل للإعلاميين والتربويين، قدمها سكرتير الجمعية العربية للاقتصاد المعرفي الدكتور جمال حسين المطير حول اقتصاديات المعرفة، ودور الجمعية العربية للاقتصاد المعرفي في بث التوعية بأهمية هذا الاقتصاد في تحقيق التقدم المادي والاقتصادي للدول التي بدأت تهتم بهذا القطاع، كدول: ايرلندا وفنلندا والهند واليابان وبعض الشركات الأميركية.