جيدة هي اللائحة الجديدة التي أصدرها الاتحاد السعودي لكرة القدم أخيراً من لجنة الانضباط الجديدة في صياغتها والمتفقة مع لائحة الانضباط المعتمدة ب «فيفا» والتي شملت اللائحة على عقوبات مشددة على المخالفات المختلفة، إذ عوقب اللاعب الذي يمنع الفريق المنافس من فرصة واضحة لإحراز هدف، وبخاصة عند مسك الكرة باليد عمداً ب20 ألف ريال مع إيقافه مباراة واحدة، أما اللاعب الذي ينال بطاقتين حمراوين بسبب اللعب الخشن، وخصوصاً عند استعمال العنف المفرط فسيتم تغريمه 40 ألف ريال كحد أدنى مع الإيقاف لمباراتين. ومنحت اللائحة صلاحية فرض غرامة على أي ناد إذا قام الحكم بمعاقبة 6 أعضاء من النادي خلال مباراة واحدة بالانذار أو الطرد قدرها 60 ألف ريال. وكذلك تغريم اللاعب ب60 ألف ريال في حال البصق على الخصم أو أي شخص آخر بخلاف مسؤولي المباراة مع إيقافه ل6 مباريات أما في حال البصق على مسؤولي المباراة فإن الإيقاف سيكون لمدة عام واحد، إضافة إلى دفع غرامة مالية لا تقل عن 120 ألف ريال وغيرها من العقوبات الاخرى ذات العلاقة فيما يخص مسألة الضبط والربط لمشاهدة ومتابعة كرة قدم بعيدة عن العشوائية والخروج عن النص وتشوية الجمال المفترض لكرة القدم. ولكي تتطور كرة القدم لدينا وتصل للعالمية بأرض صلبة ووفق الكثير من المعطيات الوهاجة فيجب السير قدماً بإتجاه مثل هذه القرارات والتي تأخرت كثيراً لكنها أقرت الآن وهو ما يدعو للتفاؤل نحو مزيد من الانضباط في المستقبل القريب، لكن الأمر المهم والذي يجب التنبيه عليه في تلك القرارات «حياديتها في التطبيق»، وهذا بالطبع ليس تشكيكاً في أحد لكن يجب ألا يترك الباب مفتوحاً لتأويلات اخرى بأن مثل تلك القرارات تطبق على البعض وتتجاوز البعض الآخر. وعندما تتطور اللوائج وتتماشى مع الفيفا فإنها تساهم بسرعة كبيرة في إصلاح الكثير من الخلل الذي ما زال يواكب كرة القدم لدينا مما يعطل الكثير من البرامج التي تهدف للرقي. آخر مكاشفة احدهم سألني لماذا وصلت أمور فريق كرة القدم في النصر الى هذا الحد الهزيل الذي لا يطاق؟ وأضاف: أن استمرار النصر في هذا الوضع سيفقده قاعدته الجماهيرية، قلت له: لا أستطيع الإجابة وان كان لي وقفة كتابية عما قريب. [email protected]