ودّع المنتخب الاسترالي كأس أمم آسيا، وهو الضيف الذي كان يراهن عليه مسؤولو الاتحاد الآسيوي، وسدد"محاربو الساموراي"ضربة موجعة للقائمين على الاتحاد القاري، الذين لم يتوقعوا خروج"فريق الكناغر"بهذه السرعة. عندما أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام انضمام استراليا لاتحاد قارته وجد قراره ذاك الكثير من المعارضة، خصوصاً من فرق الصف الأول والثاني كالسعودية واليابان وكوريا والكويت والصين وإيران، التي كانت ترى أن انضمام فريق يملك في صفوفه الكثير من اللاعبين المحترفين في أوروبا يمكنه أن يقلص حظوظ هذه المنتخبات في بلوغ نهائيات كأس العالم. لكن ابن همام كان يرى أن انضمام استراليا سيقوي المنافسات القارية إعلامياً واقتصادياً وحتى فنياً، وكانت آسيا كلها خلف اليابان عندما واجهت استراليا، ولأول مرة لا يتم الترحيب بالضيف، ونجحت اليابان في مهمتها وأقصت الوافد الجديد. وانساق مدرب أستراليا غراهام أرنولد خلف الجميع وأشاد باليابان، مظهراً استفادة الفريق من هذه التجربة:"كان أداؤنا جيداً، ولكن منتخب اليابان فريق جيد، وكنا مستعدين فنياً لهم. الناس قد تقول إنه عذر، ولكن الظروف كانت قاسية، ولكني سعيد، ودافعنا بشكل جيد. تعلمنا الكثير في الأسابيع الماضية، والمنافسة في آسيا صعبة جداً. التوقعات التي وضعتها للفريق كانت نصف النهائي على الأقل، ولهذا فإن النتيجة هي أقل من التوقعات". واعتبر مدرب استراليا أن هذه الخسارة هي الأصعب في مشواره"هذه الخسارة الأصعب التي تلقيتها في مسيرتي التدريبية. قمنا بالكثير من العمل لكي نصل إلى هنا، وأعتقد أن اللاعبين تجاوبوا بشكل جيد. أداؤنا لم يكن رائعاً في المباراتين الأوليين، ولكن أظهرنا تحسناً كبيراً في المباريات الأخرى". واعترف أرنولد بثقته بالفوز قبل لعب ركلات الجزاء الترجيحية لجود الحارس مارك شوارزر، الذي كشف بعد المباراة أن الخسارة في هانوي هي الأولى التي يتعرض فيها للخسارة بركلات الجزاء الترجيحية"لقد كنت واثقاً قبل الدخول إلى ركلات الجزاء الترجيحية، لأن شوارزر لديه سجل رائع ولقد تدربنا على ركلات الترجيح مرات عدة في الأيام الماضية، ولكن ركلات الجزاء مثل اليناصيب. لقد جربنا الركلات الترجيحية بالفوز على الأوروغواي، وأعتقد أنه بهذه الخسارة تصبح الأمور متساوية". من جهته، اعتبر مهاجم أستراليا المخضرم جون ألويزي أن الخروج من ربع نهائي كأس آسيا على يد حامل اللقب سيكون عاملاً إيجابياً لمنتخب أستراليا في عهده الجديد في كرة القدم الآسيوية. وقال مهاجم فريق ألافيش الإسباني:"كان من الصعب اللعب بعشرة لاعبين في هذه الظروف وأثر ذلك علينا كثيراً. لقد اعتقدت أنه ضربه، ولكن لم يكن الأمر كأنه ضربه بكوعه متعمداً. أعتقد أن البطاقة الصفراء كانت ستكون أسهل". وأشار ألويزي إلى أن هناك فرقاً بين حكام أوروبا وآسيا:"حكام آسيا مختلفون عن حكام أوروبا وحكام جنوب أميركا. يمكننا فقط التعلم لنصبح أفضل. في إنكلترا يتساهلون أكثر بينما هنا لا، وهي ليست مهمة سهلة".