في منطقة المطار القديم، يتربع أكبر ميدان في جدة، وقيل إنه واحد من أكبر الميادين في العالم العربي، ويقع على امتداد طريق الملك عبدالله، فيما يتوسطه مجسم جمالي ضخم بشكله المهيب والغريب في آن. وصمم هذا المجسم الفنان العالمي ربيع الأخرس، الذي كان صمم أكثر من 15عملاً إبداعياً من خلال مجسمات تتوزع في أنحاء جدة، غير أن مجسم ميدان الملك عبدالعزيز، أقيم وسط مساحة رملية خالية من أي نوع من أنواع الزراعات أو الإنشاءات مع قليل من الدمارات ومخلفات البناء أفقدت المجسم الروح والرونق الجماليين المعروفين عن أعمال مصممه. وعلى بعد أمتار من الميدان يوجد مركزان تجاريان تابعان لشركتين من كبريات شركات القطاع الخاص بالسعودية، إضافة إلى وجود مسار، اتخذه أهالي وسكان المنطقة كممشى لهم ومتنفس في ظل غياب الممشى الملائم والمعد لرياضة المشي كما هو حال المناطق الشمالية من جدة. وفي هذا الشأن أكد مصدر مسؤول في أمانة جدة، أن مشروعاً كان يفترض إنجازه في الموقع يهدف إلى تحسين الصورة الجمالية، إلا أنه تم إيقافه بغرض إعادة النظر فيه وذلك للترتيب واختيار الأفضل، إضافة إلى وجود احتمالات كبيره لتغيير العمل الفني الموجود وسط الميدان. ويطالب بعض أهالي جدة، طرح هذا الميدان للاستثمار، خصوصاً أنه يحتل مساحة كبيرة غير مستغلة، ويقترح البعض إنشاء حديقة أو متنزه في هذا الموقع مزودة بمواقف للسيارات، فيما يرى البعض الآخر أنه من الممكن وضع مجسم كبير يكون علامة فارقة للمدينة كإنشاء برج طويل مسوّر بحديقة كبرجي بيزا أو أيفل الشهيرين، وذلك للاستفادة من الميدان وإدخاله الأجندة السياحية الجداوية بشكل مميز ولافت.