اتهمت أسرة مها البيشي، طاقم الممرضات في المجمع الطبي العسكري في الظهران، ب"الإهمال وسوء التعامل"مع حالة ابنتها، ما أدى إلى زيادة معاناتها المرضية. وتعاني مها، ذات الأعوام السبعة، من تشنجات دماغية وفتحات في القلب، وتسبب عدم إيصال جهاز الأوكسجين عند دخولها المستشفى، في إصابتها"بنقص الأوكسجين في الدماغ". فيما نفى مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة في المنطقة الشرقية اللواء الطبيب محمد العيسى"وجود أي إهمال أو سوء معاملة تجاه مها أو والدتها"، وقال:"لقيت رعاية واهتماماً من جميع الطاقم الطبي". وأُدخلت الطفلة مها إلى قسم الملاحظة في مستشفى قوى الأمن في الرياض، بعد نقلها إليه من المنطقة الشرقية، لسوء حالتها بسبب نقص الأوكسجين. وتذكر أم مها أنها"تعاني من تشنجات دماغية وفتحات في القلب، وكانت تراجع المستشفى في شكل دوري لتلقي العلاج"، إلا أن"إهمال الممرضات في آخر زيارة لنا قبل عشرة أيام الخميس 21 من شهر جمادى الأولى الماضي، إذ كانت تعاني من تشنج، وأدى عدم تركيب جهاز الأوكسجين لها، إلى نقص الأوكسجين في الدماغ، كما ساهم عدم وجود أخصائي في المجمع في مثل هذه الحالات، إلى مضاعفة الحالة"، مضيفة أن"الأخصائي طبيب مقيم، وهو في إجازة خارج المملكة". وذكرت الأم أن"الطبيب الذي باشر حالة مها، صُدم مما شاهده من إهمال لدى الممرضات، ووبخهن"، مشيرة إلى أن"أحد الأطباء أخبرها بطلب المستشفى نقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، ولكن رُفض الطلب، بسبب حالتها المرضية، وعدم تحمل مسؤولية مخاطر نقلها، مطالبين بعلاجها في المستشفى ذاته، كما رفضت مستشفيات القاعدة في الجبيلوالظهران والجامعي في الخبر، ومستشفى الدمام المركزي استقبال مها، لعدم توافر طبيب مختص". وأوضحت أنهم"طلبوا منها البحث عن أي مستشفى آخر لديه الإمكانات لعلاج مها، إذ أن حالتها تزداد سوءاً"، مقترحين"نقلها إلى خارج السعودية في حال تطلب الوضع ذلك". وتستغرب أم مها"التقصير من جانب إدارة المجمع في علاجها، وبخاصة مع الإمكانات المتوافرة لديه". وذكرت أنه تم نقل مها من طريق سيارة إسعاف إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض، من أجل حضور موعد سابق لها، وفور وصولها وعرضها على أخصائي الأعصاب، تم وضعها تحت الملاحظة"، موضحةً أن"الأخصائي ذكر أن نقص الأوكسجين سبب ضموراً في الجهة اليمنى في الدماغ"، مشيرة إلى سعيه"في محاولة لنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، لتوافر الأجهزة الضرورية فيه"، كما أنه"أكد على ضرورة البحث لها عن علاج، وإن كان خارج السعودية".