أكد رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في محافظة جدة مازن بترجي ل?"الحياة"، أنه سيتم تشكيل لجنة تضم كلاًّ من وزارة الداخلية ممثلة في إدارة السجون، وإمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة، لاختيار من تنطبق عليهم الشروط من السجناء ليشملهم أمر العفو الملكي عن سجناء الحق العام الموقوفين في سجون جميع المناطق، وسيتم رفع هذه اللائحة لتتم الموافقة عليها. من جهته، أشار المدير التنفيذي للجنة عبدالإله عبدالمجيد، إلى أن التعليمات الخاصة بالذين سيتم الإفراج عنهم ضمن قرار العفو الملكي الخاص بالإفراج عن السجناء تنص على أن لا يكون السجين محكوماً في جرائم جنائية. وأوضح عبدالمجيد خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة مساء أول من أمس برعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، لتوضيح خطة عمل فعاليات قافلة الخير، والتي تهدف إلى رعاية أسر المساجين وأبنائهم ودمج السجين بالمجتمع بعد قضاء فترة محكوميته، وذلك بمشاركة من جميع القطاعات الحكومية المعنية تحت شعاري"مجتمع بلا انحراف"، و?"أبناؤهم لا ذنب لهم". وأوضح أن اللجنة تنطلق في أعمالها من خلال ثلاثة محاور رئيسة، هي برامج إصلاح السجناء بوسائل التوعية، مثل تنظيم المحاضرات والندوات، والقيام بالزيارات الدورية وتهيئة السجناء، وتقديم الرعاية لهم بعد الخروج من السجن بالتنسيق مع الجهات المختصة، والعمل على رعاية أسرهم ومعرفة حاجاتهم، وتذليل العقبات التي تقف في طريق دراسة أبنائهم. وأشار عبدالمجيد إلى أن اللجنة سعت في توظيف 45 من السجناء المفرج عنهم سابقاً خلال الشهرين الماضيين، مؤكداً عزم اللجنة على متابعة ذلك الدور، وبشكل موسع في الفترة الحالية. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة فرعية نسائية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية النسائية في المحافظة، تسهم بشكل فعال في متابعة الأسر، ومتابعة أمور السجينات وتقصّي أحوالهم، إضافة إلى تنظيم الزيارات في الأعياد والمناسبات، في محاولة لإزالة الغربة وبناء الثقة والإسهام في تقديم الخدمات التعليمية لأبناء السجناء. ولفت عبدالمجيد إلى أن من أبرز البرامج التي تعمل عليها اللجنة التنسيق مع الجهات المختصة من أجل تسهيل علاج المدمنين والسجناء المصابين بأمراض نفسية ليتم إصلاحهم، إضافة إلى تدريبهم على الحرف والأعمال اليدوية والمهنية، وعرض أعمالهم في الأسواق والمعارض التي تقام لهذا الغرض، وتحفيزهم على الإنتاج، داعياً المجتمع بجميع أطيافه إلى دعم اللجنة ومساعدتها في تأدية دورها الاجتماعي، خصوصاً وأنها تعاني من شح في مواردها المالية. وأوضح الراعي الإعلامي للحملة المهندس عبدالمنعم مصطفى الشنقيطي، أن جهوداً كبيرة تبذل لإبراز هذا العمل الاجتماعي، عبر تفعيل دور المجتمع في النهوض بمهماته تجاه فئة المساجين وأسرهم، مؤكداً ضرورة الوقوف مع اللجنة ومؤازرتها في الرسالة العظيمة التي تؤديها في خدمة هذه الفئة من المجتمع. إلى ذلك، أفاد الرئيس التنفيذي للحملة سعود العقيل، أن قافلة الخير ستنطلق في نهاية الشهر المقبل، بمشاركة مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى المدارس والجامعات والكليات، بهدف رعاية نزلاء السجون وإصلاحهم، ومساعدة أسرهم واحتوائهم من الانحراف بسبب فقدان أولياء أمورهم، ودعمهم مادياً ومعنوياً، إضافة إلى الرعاية اللاحقة للنزيل، من طريق برامج اختصاصية معدة بعد قضائه فترة محكوميته لإدماجه في المجتمع من جديد. وأشار العقيل إلى أنه تم إنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت لتسهيل التواصل مع اللجنة، سواء من قبل السجناء أو أسرهم، أو حتى من أفراد المجتمع وجهاته الراغبة في دعم أعمال اللجنة بأية طريقة كانت. وأعرب العقيل عن تقديره للدعم الكبير الذي تجده اللجنة من محافظ جدة في سبيل تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن اللجنة هي لجنة وطنية اجتماعية خيرية تسعى لخدمة المجتمع.