العفو عن السجناء، تجنيس أصحاب الكفاءات المهمة للتنمية في البلاد. نعي الديوان الملكي وفاة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز. بدء جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمناطق الشمالية والجوف وتبوك. إعلان وفاة الأمير عبدالله الفيصل. هكذا، عاش السعوديون أسبوعهم الحالي ينتهي اليوم. أفراحاً وأحزاناً تبارت على مدى سبعة أيام. وتعيد الذاكرة إلى أحداث آب أغسطس 2005، حين توفي العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز. ومبايعة أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأخيه الأمير سلطان ولياً للعهد. وصدور القرار الملكي بالإفراج عن سجناء الرأي. وزيادة رواتب الموظفين الحكوميين بنسبة 15 في المئة. وعلى رغم فارق الأيام السبعة الأولى لأيار مايو الجاري، وأغسطس 2005، إلا أن تقلبات المشاعر بين الألم والحزن تبدو العلامة المشتركة بين الزمنين. ففي يوم الجمعة الماضي، أصدر العاهل السعودي قراراً يقضي بتسديد ديون الحق العام والخاص للمحتجزين في السجون السعودية من مواطنين ومقيمين. إضافة إلى منح الجنسية السعودية لذوي الكفاءات المهمة للعملية التنموية في البلاد. وفي اليوم التالي، نعى الديوان الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز عن عمر يناهز 65 عاماً. وهو أول أمير سعودي يتولى إمارة العاصمتين المقدستين مكةالمكرمة، والمدينة المنورة. وبعد تأخر وصول جثمانه للبلاد من ولاية سياتل الأميركية، ودفنه بمقبرة العود في العاصمة الرياض الإثنين الماضي بحضور العاهل السعودي وولي عهده، وعلى رغم الحزن على فقدان الأخ، باشر في اليوم نفسه، خادم الحرمين الشريفين، والذي تبوأ المرتبة 36 في قائمة مجلة"التايم"الأميركية عن الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم، مصالح بلاده ومواطنيه، وبدأ زيارته للمنطقة الشمالية، بالتوجه إلى مدينة عرعر. وما إن بدأ السعوديون في وداع الحزن، واستقبال"بشائر التنمية"، والتي تعودوها مع جولات الملك التفقدية لمناطق البلاد، بإعلان إقامة مشاريع تتصل بقطاعات التعليم والصحة والخدمات في مدن المنطقة الشمالية. من أبرزها إنشاء الجامعة رقم"20"في المنطقة باسم جامعة الحدود الشمالية. ولكن في اليوم التالي، استفاق السعوديون على نبأ من الديوان الملكي، للمرة الثانية في الأسبوع نفسه، بوفاة الأمير عبدالله الفيصل، وهو الرجل الذي تبوأ مناصب حكومية مع بداية التأسيس، وكان له دور كبير في بناء"الدولة الحديثة"كوزير للداخلية، والصحة، وأمير لمنطقة مكةالمكرمة. إضافة إلى نشاطاته الرياضية أنشأ النادي الأهلي، وكذلك الدور الثقافي المتمثل في قصائده التي تغنى بها كبار الفنانين في العالم العربي. ووسط هذه الأنباء، التي انشغلت وسائل الإعلام المحلية والدولية المقروءة والمسموعة والمرئية بمتابعتها. غابت بعض الأخبار المهمة للمواطن. من أبرزها إقرار مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه في مدينة عرعر، إنشاء هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية تعنى بالإسكان, وهي ضمن التوجيه الملكي الذي يستهدف تنمية قطاع الإسكان في المملكة. وكذلك إعلان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي عن بلوغ حجم الاستثمار في قطاع البتروكيماويات، في السعودية، حاجز 70 بليون دولار أميركي حتى العام 2012، ضمن خطة الحكومة في تنويع مصادر الدخل الوطني بدلاً من الاعتماد على النفط فقط. وخلاصة"البانوراما"السابقة، التي عاشها السعوديون في هذا الأسبوع، تتركز في"الثورة التنموية"الجارية في البلاد. وتحول المملكة، بمساحة 2.5 مليون متر مكعب، إلى ورشة عمل كبيرة لتحقيق ما في مصلحة المواطن، وذلك عبر السياسة المعلنة والمؤكدة من قبل ولي العهد السعودي ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تطوير البلاد تحت مسمى"التنمية المتوازنة". والمستمرة على رغم كل مشاعر الحزن والألم.