في اجتماع عربي استثنائي في حدثه، واقعي في نتائجه، فريد في قراراته وثقة مجتمعيه بقوتهم، وما تمخض عنه من نتائج كان لها صدى واسع في جميع دول العالم. إنه مؤتمر القمة العربية في دورته ال 19 الذي اختتم أعماله في العاصمة السعودية الرياض الخميس الماضي، إذ كان مؤتمراً قممياً في التضامن، ساده جو من المرح بين القادة والزعماء لم تشهده أية قمة سابقة، فكانت قمة في المصالحة وقمة في الود، وقمة في النجاح بشهادة دولية. كان وراء نجاح القمة جنود مجهولون يعملون في صمت في جميع قطاعات الدولة، منهم وزارة الإعلام السعودية وما بذلته من جهود حثيثة في ما قدمته لوسائل الإعلام المختلفة من خلال خطة معدة مسبقاً، عبر توجيهات من وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني، ومساعده الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز. وتضمنت خطة الوزارة التي نفذت بأكثر من التوقعات، بحسب وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، الجوانب الفنية والاستعدادات والتجهيزات اللازمة على أعلى مستوى من التقنية. كما تضمنت خطة برامجية إخبارية وإذاعية وتلفزيونية، في مجالات الإعلام الداخلي والخارجي وبعض الفعاليات الثقافية. واحتوى المركز الدولي للإذاعة والتلفزيون الذي أعد في فندق"ماريوت"على مراكز فرعية للتحكم والحقن الفضائي، مرتبطة بالمحطات الفضائية والأرضية وغرف للمراقبة التلفزيونية، وحجوزات دولية للإذاعة والتلفزيون، ووحدات مونتاج واستوديوهات تلفزيونية متكاملة، بالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية، من أجل توفير تغطية القمة العربية بشقيها الثنائي والجماعي إذاعياً وتلفزيونياً على النطاقين العربي والدولي. وتم تجهيز المركز لاستقبال نحو ألف من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.ووفرت الوزارة وفقاً للدكتور الجاسر بالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية، سبع قنوات على القمر الاصطناعي"عرب سات"وقنوات إذاعية أخرى، وفي نطاق الشبكات الأوروبية والآسيوية والأفريقية، وقامت بتأسيس مركز دولي آخر لرجال الصحافة والإعلام في فندق"ماريوت"مجهز بجميع التجهيزات اللازمة من أجهزة كومبيوتر واتصالات هاتفية محلية ودولية وفاكس وشبكة إنترنت، وإشارات دولية بالصوت والصورة، وكتب ومطبوعات إعلامية وصحف ومجلات محلية وعربية ودولية، وربط مباشر مع المركز الدولي للإذاعة والتلفزيون، وقاعة كبيرة للقاءات والمؤتمرات الصحافية، إضافة إلى مركز إعلامي متخصص لمنسوبي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وأصدرت نشرة يومية باللغتين العربية والإنكليزية لمتابعة أعمال القمة، يتم توزيعها على المراكز الإعلامية التي أعدتها وزارة الثقافة والإعلام، وأطلقت موقعاً على شبكة الانترنت لأعمال القمة يتضمن معلومات متكاملة عن القمم العربية السابقة، ومعلومات شاملة عن مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية في جميع مجالاتها.