في البداية نهنئ جميع منسوبي كليات المعلمين على صدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس التعليم العالي، على الإجراءات التنفيذية بنقل كليات المعلمين إلى الجامعات، وكما أشار وزير التعليم العالي إلى أن موافقته الكريمة تجسد الاهتمام الكريم من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، لمسيرة التعليم وتسخير الإمكانات كافة للإعداد الجيد والأمثل لأجيال مؤهلة تسهم في بناء الوطن وتعزيز اللُحمة الوطنية. إنني أود أن أؤكد على قضية جوهرية تتمثل في أن كلية المعلمين في الرياض، ومن خلال أكثر من 40 عاماً، كانت لها الريادة في تأهيل وتخريج وتدريب الكثير من العاملين في الميدان التربوي، لقد ارتبطت هذه الكلية ومنذ نشأتها بحاجات المجتمع وتطلعات القيادة الكريمة، المتمثلة في إعداد المعلمين الأكفاء وتأهيل الكوادر الوطنية الفاعلة. ما جعلنا نعيش الغبطة والسرور أن انتقال الكلية لجامعة الملك سعود جعلنا نتطلع لزيارة الدكتور عبدالله العثمان مدير الجامعة للكلية - وهو ليس بغريب عنها - وتبني الرؤية المتمثلة في بقاء كلية المعلمين ككلية من ضمن كليات الجامعة، تقوم بدوريها التربوي والأكاديمي، خصوصاً في مجال إعداد معلم المرحلة الابتدائية تأهيلاً وتدريباً، اعتماداً على ما لهذه الكلية من خبرات وما لدى منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس من خبرة في هذا المجال بإعداد وتأهيل قيادات العمل التربوي. إن بانتقال كلية المعلمين إلى جامعة الملك سعود ستكون هناك مرجعية أكاديمية متمثلة في الجامعة، وهناك وزارة التربية والتعليم باعتبارها المعنية بمخرجات هذه الكلية التي ستسهم في حل الكثير من الإشكاليات والقضايا التربوية التي قد تعوق العمل التربوي في هذه الوزارة. لذا فنحن في حاجة إلى تضافر الرؤية الأكاديمية ممثلة في الجامعة، ورؤية بيئة العمل المتمثلة في وزارة التربية والتعليم، فنحن في كلية المعلمين بالرياض نتطلع لتبني مدير الجامعة لهذا التوجه حتى تصبح كلية المعلمين، بانضمامها لجامعة الملك سعود، إضافة نوعية لا كمية، وتسهم ومثيلاتها من الكليات في كل ما يخدم المجتمع وتطلعات أبنائه وولاة أمره. د. عميد كلية المعلمين في الرياض