ترجم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - حلم أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى واقع ملموس، فها هي جامعة الحدود الشمالية تحت التنفيذ والعمل جار لإنهاء هذا المشروع التعليمي العملاق الذي سيثري المنطقة وأهلها وسيسهم في تغذية العقول الشابة نظير ما تحمله الجامعة من كليات مختلفة التخصصات طبية وهندسية وتقنية وأدبية وتربوية سيجد فيها الطلاب والطالبات ما يناسب ميولهم واتجاهاتهم دون أن يضطروا للسفر للدراسة خارج منطقتهم .(الرياض) التقت الدكتور خلف رشيد الحربي عميد كلية المعلمين بجامعة الحدود الشمالية الذي تحدث قائلا:إن إدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية قد قامت مشكورة بعقد العديد من اللقاءات مع مسؤولي الجامعة والطلاب للتسهيل على خريجي الثانوية في معرفتهم بالجامعة، إلا أن هناك أسئلة دائما ما ترد للطالب، خاصة في فترة الاختبارات وهاجس الجامعة مسيطر على تفكيره، لذا أتمنى أن يكون لقاؤنا معكم تبيانا وافيا للطلاب وأولياء أمورهم عن جميع استفساراتهم.فالجامعة سيكتمل عدد كلياتها بعد عامين إلى عشرين كلية، أما الآن فالكليات القائمة سبع هي: كلية المعلمين والعلوم للبنين بعرعر والتربية والمجتمع والعلوم الصحية للبنات بعرعر وكلية المجتمع للبنين والتربية للبنات برفحاء، وسيتم افتتاح ست كليات مع مطلع العام الجامعي القادم 14301429ه وتشمل: الطب والعلوم التطبيقية والهندسة بعرعر - الحاسبات وتقنية المعلومات في رفحاء - المجتمع للبنين والبنات بطريف وسبع كليات أخرى تشمل:كلية الحاسبات وتقنية المعلومات وكلية العلوم في طريف والهندسة والعلوم الطبية التطبيقية والصيدلة برفحاء وكليتي طب الأسنان والأعمال بعرعر، وقد رفعت توصية بشأنها من مجلس جامعة الحدود الشمالية إلى مجلس التعليم العالي لأخذ الموافقة، وذلك لخدمة التنمية وسوق العمل في المنطقة. وعن دور جامعة الملك عبدالعزيز قال الدكتور الحربي: لما صدرت الموافقة السامية الكريمة بإسناد عملية الإشراف إلى جامعة الملك عبدالعزيز بدأ مديرها الدكتور أسامة صادق طيب بتشكيل اللجان الفنية المتخصصة لتقدم كل ما ينهض بالجامعة الجديدة لاستكمال بنيتها التحتية وتوفير الموظفين الإداريين بمختلف المراتب والتخصصات وتوفير التقنية والمباني المستأجرة وإعادة تأهيل مباني الكليات التي انضمت للجامعة ككلية المعلمين وكليات التربية والمجتمع والعلوم الصحية للبنات. ويظهر من خلال ما قدمته جامعة الملك عبدالعزيز في فترة وجيزة لصالح جامعة الحدود الشمالية حكمة القيادة الرشيدة بإسناد إدارة الجامعات الحديثة في سنوات التأسيس لجامعات عريقة كجامعة الملك عبدالعزيز التي سخرت إمكاناتها المادية وخبراتها لتأهيل ما يناظرها في جامعة الحدود الشمالية، وقيامها بتأمين القيادات الأكاديمية الفعالة وتدريب وإعادة تأهيل للموظفين في الكليات القائمة، حيث يجري حاليا في مقر الإدارة العامة لشؤون الموظفين بجامعة الملك عبدالعزيز الإعداد لمسابقة وظيفية كبرى لشغل الوظائف الإدارية والمالية والخدمات العامة لتشكيل الهيكل التنظيمي والإداري الأساسي لجامعة الحدود الشمالية، وعقدت الجامعة حتى الآن ثلاثة اجتماعات في عرعر ورفحاء والاجتماع القادم سيكون بمحافظة طريف للوقوف على احتياج كل مدينة من مدن الشمال والعمل على تسديده. وقامت الجامعة بتعيين عشرات المعيدين والمعيدات والمحاضرين والمحاضرات في كليات الجامعة وما زالت عملية التعيين مستمرة على ضوء الاحتياج ووفقا للضوابط، كما قامت بتفعيل عملية الابتعاث الداخلي والخارجي للمعيدين والمحاضرين، وعلى الرغم من حداثة الجامعة، إلا أنها ضمت مشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وبرنامج القيادة الأكاديمية والتخطيط الاستراتيجي، كما أقرت الجامعة إقرار فصل صيفي لطلاب