عممت الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة جدة أوصاف وافد آسيوي وبدأت ملاحقته، بعد أن تمكن من الهرب من شقته السكنية في حي مشرفة التي وقع بها انفجار أمس، نجم عن انشطار خزان لتقطير العرق المسكر، أدى إلى أضرار مادية في البناية التي حدث فيها الانفجار، فيما فر الوافد هارباً من الشقة السكنية التي امتلأت بالمسكر. ووقعت الحادثة داخل شقة في الطابق الثاني لعمارة سكنية بحي مشرفة شمال جدة، وهز الانفجار الذي وقع فيها أرجاء المبنى السكني، خرج على إثره السكان من شققهم مذعورين، وهم يشاهدون شظايا الزجاج المتطاير من نافذة الشقة التي وقع فيها، وتقدموا ببلاغ لفرق الدفاع المدني في جدة لمباشرته خوفاً من اندلاع حريق داخل الشقة أو وقوع حوادث أخرى فيها. في حين لم يظهر ساكنها الآسيوي بعد وقوع حادثة الانفجار، ما رجح لدى السكان فرضية أن يكون داخل الشقة وتضرر من أثر الحادثة، غير أنه ومن خلال وقوف فرق الدفاع المدني ومباشرته الحادثة تبين أنها كانت عبارة عن انفجار في جهاز يستخدم لتقطير العرق المسكر موضوع في إحدى الغرف المطلة على الشارع العام، والتي استبدل الوافد بمكيفها مروحة شفط لإخراج الروائح، فيما خصصت غرفة أخرى من الشقة كمستودع لتخزين العرق المسكر داخل براميل بلاستيكية، وكانت الغرفة الثالثة مخصصة للنوم وعثر داخلها على ملابس نسائية. وأبلغت إدارة الدفاع المدني بعد اكتشاف المعمل شرطة جدة، ما استدعى حضور خبراء التحقيق من الشرطة والدوريات الأمنية، إضافة إلى فرقة مختصة في إبطال المتفجرات، لمعرفة نوع المادة التي تسببت في الانفجار، كما حضرت أيضاً فرقة مختصة من الأدلة الجنائية لمباشرة الموقع ورفع الأدلة والبصمات من مسرح الحادثة. وأوضح مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد محمد الغامدي، أن الحادثة نتجت من انفجار خزان حديدي كان داخل الشقة الواقعة في الدور الثاني، لأسباب لم يتم تحديدها بعد، وقال:" لم يندلع على إثر ذلك أي حريق أو روائح غازية، وتم التأكد من عدم وجود أي خطورة على السكان في الموقع، وجرى تسليمه الى الشرطة". من جهته، أشار الناطق الرسمي لشرطة محافظة جدة إلى أن التحقيق في الحادثة لا يزال جارياً لمعرفة ساكن الشقة والقبض عليه، موضحاً أن الحادثة كانت عرضية وليست هناك أي شبهة بها.