أثار اختيار إنشاء مبنى للمعهد العالي التقني للبنات في تبوك، بالقرب من كلية المعلمين جدلاً بين بعض سكانها، إذ تحفظ بعضهم على الموقع وطالبوا هيئة الأمر بالمعروف بالتدخل، فيما رأى آخرون أن هذه الاعتراضات لا مبرر لها وتقف عائقاً أمام مسيرة التنمية في المنطقة. وكان مواطنون نقلوا اعتراضهم على الموقع إلى رئيس مركز هيئة الخالدية منصور الفرشوطي في تبوك أخيراً، الذي أكد ل?"الحياة"، أنه رفع اعتراض هؤلاء في خطاب رسمي إلى مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة تبوك. من جهته، لم يجد حافظ الإمام وهو أحد الذين نقلوا اعتراضهم ل?"الهيئة"حرجاً من القول، بأنه لن يسمح لابنته بالدراسة في"تقنية البنات"إذا ظلت في موقعها الحالي،"فمن سيضمن لي عدم اعتراض بعض طلاب كلية المعلمين حافلة الطالبات وهي في طريقها من وإلى المعهد". وأشار عضو هيئة التدريس في كلية المعلمين في تبوك الدكتور توفيق الشريف، إلى أنه جرت العادة على أن تكون مباني المؤسسات التعليمية الخاصة بالبنات والأولاد متباعدة، مستغرباً من موقع المعهد الحالي"فهو يقع بين كليتين خاصتين بالرجال والمدخل المؤدي إليها واحد"، مطالباً بتغيير الموقع. ويخالف الشريف رئيس قسم المناهج في كلية المعلمين الدكتور نايف الجهني، فهو يرى عدم وجود ضرورة للاعتراض على الموقع، خصوصاً أن كل مبنى مستقل بذاته، مطالباً بألا يؤدي هذا الأمر إلى التأثير في التطور الذي تشهده المدينة الجامعية في تبوك. فيما تساءل المهندس خالد البلوي، عن سبب عدم نقل موقع المعهد إلى مكان قريب من كليات التربية للبنات، لافتاً إلى"المرحلة العمرية الحرجة التي يمر بها طلاب وطالبات التعليم العالي". من جانبها، رأت نائب رئيس إدارة جمعية الملك خالد النسائية الخيرية في تبوك هيلة البغدادي، عدم وجود داع للاعتراض على موقع المعهد، نظراً إلى أن اختياره تم بناءً على درس أجرته الجهات الحكومية ذات العلاقة. فيما ذهب اللواء متقاعد عبدالله العطوي، إلى أن مثل هذه الاعتراضات خصوصاً على مشاريع تعليمية، تعوق عملية التنمية والتطور في المنطقة. من ناحيته، رفض مدير"هيئة تبوك"سليمان العنزي، في اتصال مع"الحياة"إعطاء تفاصيل حول شكوى المواطنين أو ما سيتخذ حيالها شفوياً، مؤكداً أنه سيرد كتابة إلا أنه لم يفعل.