في خطوة جديدة ولافتة، تتجه لجنة العفو وإصلاح ذات البين في إمارة منطقة مكةالمكرمة إلى تدشين القسم النسائي في مقر اللجنة في مكة. ويهدف هذا القسم إلى إشراك المرأة في العمل على إيجاد أسر آمنة من خلال التدخل لمعالجة المشكلات الأسرية بأسلوب واضح ومريح ومفهوم في الوقت ذاته، كون المرأة تتفهم احتياجات النساء اللائي يقعن في خلافات داخل الأسرة، وذلك باستقطاب عدد من المرشدات الاجتماعيات والمربيات ممن خضن مجال الإصلاح بين المرأة وأسرتها. ويتولى القسم النسائي مهماته في إقامة المنتديات والمحاضرات النسائية والبرامج الثقافية والاجتماعية التي تعزز أهداف اللجنة لحل النزاعات والخلافات الأسرية. وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني أن الخطوة الجديدة جاءت امتثالاً لتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة العليا الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في هذا الخصوص واستجابة لدور المرأة في تحقيق أهداف اللجنة في قضايا العفو وإصلاح ذات البين من خلال التفاهم مع الأطراف النسائية في الخصومة في بعض القضايا المنظورة في اللجنة. وأشار الزهراني إلى أن اللجنة خصصت قسماً للعناصر النسائية اللائي تم اختيارهن من الداعيات والمربيات والاجتماعيات ولهن تجربة سابقة في مجالات إصلاح ذات البين، قائلاً:"يضم القسم النسائي والذي يتم تجهيزه خلال أسبوع من الآن شبكة اتصال داخلية سيتم ربطها مع مكاتبنا، إضافة إلى ضم خمسة عناصر نسائية من خلال تجربته الأولى. وهو مكون من صالة لاستقبال النساء ومكاتب أمامية لاستقبال المراجعات، إضافة إلى مكتبة صغيرة لتوزيع عدد من الكتيبات النافعة التي أعدتها اللجنة والتي تركز على معالجة المشكلات الأسرية بأسلوب لطيف ومفهوم". من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للجنة الشيخ الدكتور علي بن بخيت الزهراني"أن القسم سيقوم بجملة من النشاطات التي وضعت للرقي بعمل اللجنة وتوسيع مجالات عملها في جوانب العفو والإصلاح من خلال تنظيم الدورات الشرعية في أحكام الأسرة والخطبة والطلاق، وشروط عقد النكاح وأساليب الوصول للحياة الزوجية السعيدة وكيفية مواجهة مشكلات الحياة الأسرية وسبل علاج النشوز وأفضل طرق تربية الأولاد وأحكام الحضانة".