كشف ل?"الحياة"رئيس"بوينغ"السعودية، أحمد جزار عن وجود تواصل دائم مع الهيئة العامة للاستثمار، من خلال طرح العديد من المرئيات، ومناقشة الأفكار المشتركة، خصوصاً في ما يتعلق بالمدن الاقتصادية الجديدة التي تتجه السعودية إلى إنشائها، وذلك بهدف تزويد مشاريع المدن الاقتصادية بتقنيات حديثة. وقال في هذا الصدد:"نحن في تواصل دائم مع الهيئة بهدف التعرف على كل ما هو جديد لديهم، خصوصاً في ما يتعلق بالمدن الاقتصادية، وفي الوقت نفسه نعرض أحدث التقنيات والبرامج التي تطورها شركة بوينغ، وآخرها نظام التشبيك المحوري، الذي يربط الأنظمة المختلفة في ما بينها، والمندرج تحت مسمي نظام الأنظمة، وهو من أحدث الأنظمة المتعارف عليها عالمياً، ولم يطبق حتى الآن في الدول العربية". وبين رئيس بوينغ"أن علاقة شركته مع السعودية ليست علاقة تجارية بحتة، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى شراكة دائمة، فنحن منذ 30 عاماً نتواصل مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة، بهدف عرض كل ما هو جديد، وتنظيم ورش عمل تهدف إلى مناقشة العديد من الأنظمة والبرامج". وأفصح عن معلومات تتعلق بدخول شركته"ضمن قائمة المؤسسين لجامعة"الفيصل"، التي تتبع للقطاع الخاص، المزمع إطلاقها قريباً في الرياض"، مبيناً أن الجامعة ستقدم أربعة تخصصات هي: الهندسة، والطب، وإدارة الأعمال، إضافة إلى البحث العملي". وبين"أن خطة"بوينغ"تعتمد على تقديم الدعم الكامل لهذه الجامعة، من خلال تنظيم دورات تدريبية لطلاب جامعة الفيصل، وإرسال الخبراء، وتجهيزها بأحدث التقنيات التعليمية". وأضاف"هذه ليست التجربة الأولى لنا في السعودية، إذ دعمنا في وقت سابق جامعتي الملك عبدالعزيز، والملك سعود، بالعديد من البرامج التعليمية المتطورة". وشدد رئيس"بوينغ"في السعودية على حرص شركته على تنظيم البرامج التدريب للشبان السعوديين، وقال:"نحرص على دعم الجهات الحكومية والخاصة في السعودية، بكل ما هو جديد في مجال تقنية وأنظمة الطيران، ومن خلال شركة"السلام"التي تدخل فيها، كشركاء، نعمل على تنظيم دورات تدريبية للطلاب السعوديين، تمنح رخصة"ENB"المتخصصة في هياكل ومحركات الطيران". وحول مستقبل الطيران في العالم، قال جزار:"إن الدراسات التي نفذتها شركة"بوينغ"اخيراً بينت"أن العالم يحتاج خلال العشرين سنة المقبلة، ما يقارب 27.2 ألف طائرة، تصل قيمتها إلى 2.6 تريليون دولار". وأضاف"تتوزع هذه الطائرات بين 3450 طائرة صغيرة تنقل أقل من 90 راكباً، و16540 طائرة من فئة الطائرات التي تنقل ما بين 100 إلى 240 راكباً، وكذلك يحتاج إلى 6230 طائرة من الطائرات التي تنقل ما بين 200 إلى 400 راكب، إضافة إلى 990 طائرة من الطائرات التي تنقل أكثر من 400 راكب". وبحسب جزار"فإن الدراسات تشير إلى ان نسبة النمو في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الطيران، تتجاوز 9 في المئة، في حين ان نسبة النمو عالمياً لا تتجاوز 5 في المئة، وهذا حافز قوي لدى شركات الطيران للتوجه نحو الاستفادة من ارتفاع نسبة النمو في دول الشرق الأوسط".