هطلت أمطار غزيرة على محافظتي المجمعةوالقصيم أمس، ورافقها البرد في محافظة حائل، فاعتدلت الأجواء وأغرت الآلاف للتنزه في البراري. وبدأت أمطار حائل المصحوبة بزخات من البرد ظهر أمس، وأدت إلى جريان عدد من الأودية والسيول، فاستنفرت الأجهزة الحكومية المعنية بما فيها البلدية والدفاع المدني والدوريات الأمنية والمرور طاقاتها تحسباً لأي طارئ. وأكد الناطق الرسمي للدفاع المدني في منطقة حائل ل?"الحياة"الملازم عبدالرحيم الجهني استعداد فرق الدفاع المدني وآلياته لأي بلاغ، داعياً الأسر التي خرجت إلى البراري للتمتع بجمال الطقس إلى الابتعاد عن مجاري الأودية وعدم المجازفة بعبورها. وجاءت أمطار القصيم بعد شهرين من انحباس المطر، فاستقبلها الأهالي بفرحة غامرة، وخرجوا للتنزه في البراري، فيما تجمع مئات الشبان لممارسة هوايتهم في التطعيس وتحدي الكثبان الرملية. وبحسب مصدر في غرفة العمليات التابعة لإدارة المرور في بريدة، لم تتسبب الأمطار المفاجئة في وقوع حوادث مرورية. وأضاف أن جميع دوريات المرور تمركزت في الشوارع والطرق الرئيسة تحسباً لأي طارئ، والحركة المرورية تسير بانسيابية. وفي المجمعة، حركت أصوات الرعد القوية وومضات البرق سكون الليل في محافظة المجمعة، وهطلت أمطار غزيرة سالت على إثرها بعض الأودية والشعاب، وسجلت إدارة المرور في المحافظة حوادث بسيطة لم تنتج منها خسائر. وأوضح الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، أن هذه الأمطار تسمى ب?"السرايات"كونها تسري في المساء ويندر هطولها في وقت الصباح. وأشار إلى أن هذه الأمطار تعتبر بداية نزول الأمطار الصيفية التي تستمر إلى شهر جمادى الأولى، لافتاً إلى أن أمطار الصيف تتميز بكون حبة المطر كبيرة جداً، وقد تصاحب نزولها زخات من البرد، وهطولها غير محكوم بمنطقة معينة، إذ من الممكن أن تهطل في مواقع من دون أخرى في المدينة الواحدة.