تتجه جامعة الملك عبدالعزيز في جدة إلى البدء بتطبيق نظام"التعليم عن بعد"، وذلك لتمكين الطلاب من حجز مقاعدهم الدراسية في الجامعة والتواصل مع هيئة التدريس إلكترونياً. وقال مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب ل?"الحياة"إن نظام التعليم عن بُعد تم تطويره بالشكل الكبير الذي هو عليه الآن بعد أن تم أخذ البنية الأساسية له من احد الشركات، وقامت الكوادر داخل الجامعة بتطويره، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيسهم على المدى الطويل في زيادة عدد الطلاب في الجامعة بشكل تدريجي، إذ سيكون في البداية برامج مخصصة لطلاب الانتساب، ومن بعد ذلك سيتسع إلى أن يصل إلى طلاب الانتظام والتعليم العام المستمر. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز انه سيبدأ قبول أول دفعة في البرنامج العام الدراسي المقبل، ولفت إلى أن هناك خطة مستقبلية لإنشاء قناة فضائية تعليمية لإثراء ساحات برامج التعليم عن بُعد في الجامعة. وأشار الدكتور أسامة خلال تدشينه برنامج نظام"التعليم عن بُعد"صباح أمس، نيابة عن وزير التعليم العالي، إلى أن"عمادة التعليم عن بُعد"من ابرز القطاعات التي قطعت شوطاً بعيداً في مجال استخدام معطيات التقنية الحديثة في برامجها، استناداً إلى كوادر وطنية حملوا أمانة تطوير هذا النمط من التعليم على عواتقهم.وأكد طيب أن الجامعة ممثلة في عمادة التعليم عن بُعد توافرت لها إمكانات مميزة جعلتها قادرة على سبر أغوار نظام التعليم عن بُعد، والاستفادة القصوى من هذه الإمكانات، وعلى رأسها القوى البشرية الفنية المتخصصة في مجال تطوير المواد العملية، إلى جانب ما توافر للعمادة من إمكانات تقنية مثل نظام التعليم الالكتروني، والخوادم المركزية الخاصة به، وربط شبكة العمادة بالانترنت بالفايبر، وتفعيل دور نظم قواعد البيانات، وكل هذه الإمكانات كانت كفيلة بالانتهاء من تطوير أكثر من 33 مادة علمية من مواد الانتساب. وأوضح طيب أن الجهود التي بذلتها عمادة التعليم عن بُعد بالجامعة منذ إنشائها في عام 1425ه من أعمال تطويرية، أدت إلى الحصول على الموافقة السامية بإنشاء أول جمعية سعودية للتعليم عن بُعد، التي ستكون في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز، إذ سيكون مركز الجمعية في عمادة التعليم عن بعد. ومن جهته، أوضح مدير إدارة الابتعاث في وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالرحمن الحميضي، أن مشروع التعليم عن بعد، احد المشاريع الرائدة في التعليم العالي التي تساعد في حل مشكلة القبول في الجامعات السعودية، وأن هناك استعدادات كبيرة لجامعة الملك عبدالعزيز في التعامل مع البرنامج بشكل شامل، وأن تكون المادة العلمية كاملة ويستفيد الطلاب الاستفادة المشابهة للحصة الاعتيادية، وهي احد الاستخدامات الايجابية لهذه التقنية وتفيد الكثير من الطلاب. بدوره، قال عميد التعليم عن بُعد الدكتور طارق بن فؤاد حمدي إن الجامعة تسعى إلى التحول من جامعة تقليدية إلى جامعة الكترونية، إذ تعتمد الجامعة الالكترونية على ثلاثة محاور هي: إدارة إلكترونية، الخدمات الإدارية الالكترونية، والتعليم عن بُعد. وأشار حمدي إلى أن النظام الذي تم تدشينه يسعى التقديم أفضل الخدمات لطلاب التعليم عن بُعد، إذ يمكّن النظام عملية التفاعل بين الطالب وعضو هيئة التدريس. وأوضح أن أهم مميزات النظام قابلية التطوير، سهولة الاستخدام، مدعم باللغة العربية، غني بتقويم أساليب الطلاب، تعدد أساليب تواصل الطلبة مع الأساتذة، جودة التصميم التعليمي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة واستخدامها كوسيلة تعليمية، تطوير التعليم الذاتي لدى الطالب، سهولة المتابعة والإدارة الجيدة للتعليم.