جددت شركة إدارة الفورمولا واحد FOM المملوكة للبريطاني بيرني إيكلستون عقدها مع حلبة البحرين الدولية، والذي بموجب العقد الجديد سيتيح لحلبة البحرين استضافة جولات سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا واحد لبقية العقد الحالي والعقد المقبل من الألفية الجديدة، لتحظى البحرين بحقبة طويلة الأمد لاستضافة الحدث الرياضي . وقدَّر خبراء اقتصاديون ان تجديد العقد مع حلبة البحرين قد يرفع العوائد المالية الى 1.6 بليون دولا أميركي كعائد مباشر للأعمال والتجارة في البحرين، مع خلق 400 فرصة عمل بدوام كامل، وذلك بعد ان حقق سباق طيران الخليج للجائزة الكبرى في عام 2006 نحو 394 مليون دولار، مشيرين أنه خلال سنوات ثلاث فقط، حقق سباق البحرين استثماراً يقدر بأربعة أضعاف الاستثمار في حلبة البحرين الدولية، كما استضافت الحلبة 500 فعالية خلال العام الماضي. وسيدفع هذا الاتفاق باتجاه تركيز البحرين على الالتزام السنوي بالحدث والعمل على إنجاحه وتطويره، وذلك من خلال الخطط طويلة الأجل التي تكفل تطوير التقويم السنوي للأحداث والفعاليات التي تستضيفها الحلبة، والعمل على تعزيز الصورة التي كونتها الحلبة لنفسها من خلال ثلاث استضافات ناجحة لسباق الفورمولا واحد في الأعوام الماضية، إضافة إلى دورها الواضح في تعزيز صناعة رياضة السيارات في المنطقة. وأوضح مالك شركة إدارة الفورمولا واحد البريطاني بيرني إيكلستون ان تجديد العقد لاستضافة الحدث ولفترة زمنية طويلة هو ناتج لحسن الاستضافة خلال الثلاث سنوات الماضية، ما يؤكد على كونها إحدى الحلبات المميزة في عالم الفورمولا واحد، التي يجب دعمها وتعزيز موقعها في البطولة لفترة طويلة جداً. وأكد إيكلستون أن العلاقة التي تربط حلبة البحرين الدولية بإدارة شركة الفورمولا واحد ستستمر في المستقبل لفترة طويلة جداً، ونحن نتطلع لرؤية سباقات رائعة ومثيرة على هذه الحلبة المميزة كما شهدنا في الأعوام الماضية. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية طلال الزين على رؤية ملك البلاد المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، والتي بفضلها جاءت سباقات الفورمولا واحد إلى البحرين وإلى منطقة الشرق الأوسط، وليتحول سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج إلى أهم حدث رياضي سنوي في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأشار الزين إلى ما تشهده الحركة التجارية والنشاط السياحي باستضافة سباقات الفورملا واحد والسباقات المصاحبة، من جذب للاستثمارات والمشاريع وتهافت من السياح إذ تحركت عجلة الاقتصادي الوطني بشكل قوي، وبالفعل يسرنا أن نرى كل الاهتمام والمشاركة في إنجاح هذه الرياضة من الجماهير المحبة لها، إضافة إلى الرعاة والشركات وغير هؤلاء ممن يسهمون في عملية النجاح وازدهار حلبة البحرين الدولية في المنطقة. يذكر أن حلبة البحرين الدولية أنشأت في 16 شهراً وهو رقم قياسي وبكلفة قدرها 150 مليون دولار، وافتتحت باستضافة أول سباق لجائزة البحرين وطيران الخليج للفورمولا واحد في الرابع من نيسان أبريل 2004 ، و كرَّم الاتحاد الدولي للسيارات الFIA حلبة البحرين الدولية بجائزة أفضل تنظيم في أول عام لها بشهادة حاضري السباق من رعاة رسميين وشركاء في أسرة الفورمولا واحد، إضافة إلى الفرق الرياضية والسائقين والجماهير.