لا شيء يمنع من الموت سواء في مستشفى او خارجه. هذا ما حدث لوافد هندي القى بنفسه من الدور الخامس في مستشفى الملك فهد في الهفوف صباح أمس، اذ إن سقوط الوافد على الحجارة حسم أمر نجاته بالفشل ليلقى حتفه على الفور. وفتحت شرطة الأحساء تحقيقاً في الحادثة، التي يُرجح أنها تعود لأسباب عاطفية. وأثار الانتحار ذهول العاملين في المستشفى ومن تصادف وجودهم فيه، وسط تساؤلات حول الأسباب التي دفعته إلى الانتحار بهذه الطريقة الغريبة. ودخل الوافد المستشفى قبل يومين من الحادثة، وكان يعاني من هبوط حاد في السكر، وتم تقديم المساعدة الطبية اللازمة له، ورقد في إحدى غرف المستشفى"بصورة طبيعية، من دون وجود ما يثير القلق"، بحسب أحد العاملين في المستشفى. وأشار عاملون في المستشفى إلى أن"المنتحر يعمل سائقاً خاصاً، وحين جاءته أعراض الهبوط، أدخل المستشفى، ليكون على موعد مع الموت في صبيحة اليوم، حين كان يقضي وقته بجوار إحدى النوافذ في الطابق الخامس، ليتناول أداة، هشم بها النافذة المُطلة على الساحة الخارجية للمستشفى". وتجمهر الموظفون والمراجعون بجوار الجثة، وسط ذهول من الأسباب التي دفعته للانتحار، وبعد التأكد من وفاته نُقل إلى ثلاجة الموتى في المستشفى. ورجح عاملون في المستشفى أن يكون سبب الانتحار"رفض فتاة أحبها العامل الزواج منه، فكان الانتحار خلاصاً له من مشكلاته العاطفية"، مشيراً إلى أنها"ممرضة هندية الجنسية تعمل في المستشفى ذاته".