أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن وزارته لن تغفل عدم تطبيق فترات التحريم على المنتجات الزراعية التي تعامل بالمبيدات قبل تسويقها من بعض المزارعين، إضافة إلى الزراعة التقليدية وما يصاحبها من استخدام غير مرشّد للأسمدة والمبيدات الكيماوية. وأوضح أن الوزارة ستعمل عبر قطاعاتها المختصة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على توعية المزارعين بخطورة ذلك على المنتج والمستهلك على حد سواء. وأشار الدكتور فهد بالغنيم خلال افتتاحه المنتدى الأول للزراعة العضوية في مقر الوزارة أمس، إلى أن مستقبل الزراعة العضوية في السعودية يبشر بالخير، وأن الظروف مهيأة لإنتاج عدد من المحاصيل الزراعية عضوياً. وأكد في كلمته على إدراك وزارته لأهمية الزراعة العضوية اقتصادياً، باعتبارها إحدى الطرق للنفاذ إلى الأسواق المحلية والعالمية، في ظل تزايد حدة المنافسة الناتجة من تحرير التجارة الدولية وتنامي التوجهات العالمية. وأوضح أن الوزارة تدرك أيضاً أهمية بناء قطاع حديث ومتقدم للزراعة العضوية، للتعامل مع متطلبات المرحلة الحالية ومواجهة المتغيرات المحلية والدولية في مجال الإنتاج والتسويق، واستخدام شهادات الاعتماد وفق ضوابط وشروط ومعايير دولية. وأشار في حديثه إلى أهمية الزراعة العضوية من النواحي الصحية، البيئية، والاقتصادية"باعتبارها تلبي حاجات المستهلكين والمنتجين على حد سواء". كما ابرز الدور الكبير الذي قامت وتقوم به الوزارة في مجال تشجيع الزراعة العضوية في السعودية، والخطوات الكبيرة التي اتخذتها حتى الآن في هذا المجال. وحثَّ الدكتور بالغنيم القطاع الخاص على المشاركة الفاعلة في مشروع الزراعة العضوية في المملكة، والاستفادة من كل الإمكانات والتسهيلات التي تقدمها الوزارة في هذا المجال. ولفت النظر إلى عوامل عدة مشجعة تساعد في التوجه للزراعة العضوية في المملكة، منها وجود شريحة كبيرة من صغار المزارعين في المناطق الريفية لا تستخدم الأسمدة الكيماوية والمبيدات الزراعية، إذ تستعيض عنها باستخدام الأسمدة العضوية الناتجة من مخلفات الحيوانات أو بقايا النباتات، إضافة إلى توجه بعض الشركات الزراعية الكبرى إلى الزراعة العضوية. من جهته، تناول الدكتور خالد الملاحي في كلمة للمؤسسة الألمانية للتعاون الفني المشاركة في أعمال المنتدى، أهمية الزراعة العضوية ومبادئها، وأثرها في تحسين الدورات الحيوية الطبيعية للتربة، للحصول على محصول زراعي مميز ومستدام، مبني على التوازن بين سلامة البشر والتربة والمحافظة على الموارد المائية. يذكر أن جلسات أعمال المنتدى تضمنت مواضيع الزراعة العضوية في المملكة، وشرح فكرة الزراعة العضوية وأهدافها وخطتها التنفيذية، وكيفية التحول إلى الزراعة العضوية وأثرها في الأفراد والشركات الزراعية، إلى جانب استعراض عدد من تجارب المؤسسات الأهلية العالمية في هذا المجال.