المعروف أن نظام المناطق صدر بالأمر الملكي الكريم أ/92 في 27-8-1412ه، وتم إدخال التعديلات على هذا النظام في 30-3-1414ه، بالأمر الملكي الكريم رقم أ/21 أي قبل 15 سنة، وينص الأمر الملكي الكريم على إدخال تعديلات على بعض المواد حول تغيير أسماء بعض التقسيمات الإدارية، منها المادة الثالثة التي تنص على الآتي: تتكون كل منطقة إدارية من عدد من المحافظات فئة أ والمحافظات فئة ب والمراكز فئة أ والمراكز فئة ب، ويراعى في ذلك الاعتبارات السكانية والجغرافية والأمنية وظروف البيئة وطرق المواصلات، وترتبط المحافظات بأمير المنطقة، ويتم تنظيمها بأمر ملكي بناء على توصية من وزير الداخلية، أما المراكز فيصدر بإنشائها وارتباطها قرار من وزير الداخلية بناء على اقتراح أمير المنطقة ونقول بالنسبة إلى مدينة الدلم التي لا تزال تقبع في فئة مراكز أ، فالمعطيات تؤكد أحقية مدينة الدلم بأن تكون محافظة بكل المقاييس، ومنها لغة الأرقام والمدلولات التاريخية والجغرافية والكثافة العمرانية والسكانية والاتساع المكاني وتوافر الخدمات الضرورية كافة، والبنى التحتية للمدينة والمراكز التابعة لها، وهنا نتطرق لجزء منها وهي على الشكل الآتي: - الدلم تعتبر العاصمة التاريخية للخرج، وفيها وقعت معركة الدلم التاريخية، ووقوف أهالي الدلم مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بعد فتح الرياض في عام 1320ه، إضافة إلى إنشاء مشروع الملك عبدالعزيز الزراعي في خفس دغرة، وإنشاء القاعدة العسكرية في خفس دغرة. - الدلم من أكبر المراكز مساحة جغرافية في الخرج، ويتبعها أكثر من 30 حياً ومركزاً وهجرة، ويقدر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة. - الدلم تقع على طريق الجنوب الدولي، وذات نشاط تجاري واقتصادي وزراعي من الدرجة الأولى، ولا أدل على ذلك من هذه الأرقام: إذ يبلغ عدد المحال التجارية المختلفة أكثر من 1100 محل، وعدد الورش في المنطقة الصناعية نحو 300 ورشة مختلفة، وأكثر من 40 محطة للوقود بخدماتها المتنوعة ومعارض للسيارات تقدر بنحو 6 معارض، والمؤسسات الزراعية أكثر من 10 مؤسسات، ويوجد فرعان للبنوك العاملة في السعودية، ونحو 10 صرافات، ويوجد مشاريع عملاقة للزراعة وإنتاج الألبان والدواجن وإنتاج الأعلاف المختلفة. - القطاع التعليمي من بنين وبنات: توجد في الدلم 29 مدرسة من مختلف مراحل التعليم من ابتدائي ومتوسط وثانوي للبنين، ويقدر عدد الطالبات في المراحل المختلفة بنحو 4 آلاف طالبة، خلاف روضات الأطفال التي يقدر عدد المنتسبين لها بنحو 400 ألف طفل وطفلة، وهناك 4 مدارس لتعليم الكبيرات، يوجد بها عدد كبير من الطالبات لمكافحة الأمية، وهناك مدارس ليلية للبنين من ابتدائي ومتوسط وثانوي، كما يوجد ثلاث معاهد خاصة للحاسب الآلي وللغة الإنكليزية، وكذلك المعهد العلمي التابع لجامع الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يوجد به أعداد كبيرة من الطلاب، ووصل التعليم في الدلم إلى مراحل متقدمة، إذ توجد كلية إعداد المعلمات التابعة لوزارة التعليم العالي ويوجد بها نحو 1200 طالبة منتظمة، أما عدد المنتسبات نحو 400 طالبة منتسبة، وتوجد في الدلم وحدتان صحيتان للبنين والبنات، وكذلك مندوبية تعليم للبنات ومكتب للإشراف التربوي للبنات، ويجد بها مكتبة عامة. - القطاعات الحكومية: مقر لمركز الدلم الإمارة، محكمة شرعية، كتابة عدل، بلدية، مركز شرطة، وحدة مرور، ثلاثة مراكز للدفاع المدني، وهذا دليل على اتساع المساحة الجغرافية للدلم والتابع لها، فرع لوزارة الزراعة، يوجد بها مقران للبريد واحد في شرق المدينة، والثاني في غربها، وفرع لشركة الاتصالات السعودية، فرع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم وتوعية الجاليات، جمعية خيرية، جمعية زراعية، مركز للتنمية الاجتماعية، مستشفى وأربعة مراكز رعاية صحية أولية حكومية، وعدد من المستوصفات الأهلية، مكتب للبنك الزراعي، توجد بها فروع عدة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مكتب للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ناد رياضي، فرع لجمعية للهلال الأحمر السعودي، مكتب لخدمات المشتركين للشركة السعودية للكهرباء، يفتتح قريباً فرع لجمعية"إنسان"، وكذلك يفتتح قريباً فرع للغرفة التجارية الصناعية في الخرج في الدلم، النواقص من مكتب الخدمات الحكومية الأخرى وهي على النحو الآتي: مكتب للضمان الاجتماعي، مكتب للأحوال المدنية، مكتب لمكافحة المخدرات، دوريات أمنية، مكتب للمياه، مكتب إشراف تربوي للبنين، تكملة مشروع المستشفى الخيري في غرب المدينة من جانب وزارة الصحة ووزارة المال، دعم مكتب شركة الكهرباء بالكوادر المؤهلة والآليات وزيادة فرق الطوارئ، إنشاء مشروع للصرف الصحي للمدينة. - التوسع العمراني والسكاني: إذ يوجد كثافة سكانية عالية في الأحياء المختلفة وتقدر هذه الزيادة بوضع مخططات حديثة في شرق المدينة وفي جنوبها الشرقي وغرب المدينة الممتد على طريق الجنوب الدولي، مثل"مخطط المهندسين والمخطط الذهبي وغيرهما من المخططات المستقبلية القريبة"، يقدر عدد مشتركي قطاع الكهرباء في الدلم والتابع لها بأكثر من"12 ألف مشترك"ومن هذا التوسع العمراني يقدر عدد مصليات الأعياد والجوامع والمساجد المختلفة في الدلم والتابع لها بنحو 370 مصلى عيد وجامعاً ومسجداً خلاف المساجد المختلفة التي تحت الإنشاء خصوصاً في المخططات الجديدة، ويقدر عدد مشتركي الهاتف الثابت في الدلم والتابع لها بنحو 6 آلاف مشترك، وعدد مشتركي الهاتف المحمول بأكثر من 25 ألف مشترك. فكل هذه المعطيات والأرقام تؤكد أحقية الدلم بأن تكون محافظة. ومن هنا نتوجه جميعاً نحن أهالي الدلم حاضرة وبادية وكلنا أمل في الله ثم في توجيهات وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ? سلمه الله ورعاه ?، وفي متابعة وتوجيهات أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ? حفظه الله ورعاه ? بإصدار الأوامر الكريمة للجهات المختصة في كل من وزارة الداخلية وإمارة منطقة الرياض بدراسة هذه المعطيات والأرقام، لتحويل مركز الدلم إلى محافظة لاستشراف المستقبل بإذن الله. والله نسأل أن يديم علينا الأمن والاستقرار في ظل التوجيهات الكريمة من لدن والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين. حفظهم الله ورعاهم آمين. صالح بن حسن السيف من أهالي مدينة الدلم