عندما يخرج"أبو محمد"من منزله كل صباح يودع أهل بيته على أمل أن يلقاهم سالماً عند عودته... يركب سيارته ثم ينطق الشهادتين... ينطلق إلى عمله بعد أن يقرأ ورقة علقها على"طبلون"سيارته كتب فيها"عامل الناس كأنك العاقل الوحيد بينهم"... في الطريق يمشي أقصى اليمين بسرعة لا تزيد على الأربعين... يتكرر الأمر عند عودته وكل يوم. لم أستغرب حال"أبي محمد"فكثيرون يمشون في شوارع بلادي، رافعين شعار:"خاربة خاربة خلينا نعميها"... وكما يقولون في الشارع:"البقاء للأمهر"... حتى إنهم عندما يقرأون لوحة مكتوباً عليها"بابا لا تسرع نحن بانتظارك"... يبتسمون وهم يقولون:"ما بقى إلا نسمع كلام أطفال"! [email protected]