انتزع الأهلي السعودي صدارة المجموعة الأولى في دوري أبطال العرب بعد تغلبه على ضيفه أهلي بوعريرج بهدفين مقابل هدف. وفي المباراة الثانية جدد النصر آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الثانية بعد أن كسب الفيصلي الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدف. النصر - الفيصلي لم تمض الدقائق الثلاث الاولى من انطلاقة الشوط الاول، حتى أشعل مهاجم النصر محمد الشهراني حماسة جماهير ناديه الغفيرة التي آزرت بهدف، الفريق ووجه في الوقت ذاته رسالة لإدارة ناديه، التي كانت تهدده أكثر من مرة بتسريحه بعد نهاية عقده الجاري. وأسهم الهدف النصراوي الباكر في حماسة لاعبي خط الوسط، إذ تنوعت المحاولات الهجومية صوب مرمى الفريق الاردني، بقيادة الشهراني وسعد الحارثي ومنصور الثقفي والبرازيلي دينلسون، وأثمرت تلك المحاولات عن هدف ثان من قدم سعد الحارثي عند الدقيقة 18. في المقابل، اعتمد فريق الفيصلي على إغلاق المناطق الخلفية، التي لم تكن تشكل خطورة على المرمى النصراوي، ما أثار حفيظة المدرب العراقي عدنان حمد، الذي ظل طوال الشوط يوجه مهاجميه بالتقدم، لكن لم تجد التوجيهات أذناً صاغية. وكان للدعم الجماهيري تأثير إيجابي في لاعبي النصر، إذ ان الحضور اللافت والمؤازرة الكبيرة التي كان عليها الجمهور الأصفر، على رغم النتائج الهزيلة للفريق في الدوري السعودي، كانا من أسباب التفوق في الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني ارتفع أداء الفيصلي كثيراً، من أجل غزو المرمى النصراوي، لكن المتابعة الدفاعية من دفاع الأخير أبطلت مفعول تلك المحاولات. وخسر النصر خدمات مدافعه الايسر أحمد سعد، الذي لم يستطع اكمال اللعب، لتعرضه لإصابة في رأسه من كرة مشتركة من الحارس محمد شريفي، إذ رفض الحكم المصري فهيم عمر استمرار اللاعب في الملعب، ما جعل المدرب البرازيلي باتريسو يشرك عبدالعزيز الجنوبي بدلاً منه. وهبط مؤشر الضغط الهجومي لدى النصر، بسبب النزعة والرغبة الهجومية لدى لاعبي الفيصلي تجاه الشباك الصفراء، ما حدا بالمدرب النصراوي إلى تعزيز المنطقة الدفاعية باللاعب خالد السلامة، بعد أن استبدله بالبرازيلي دينلسون. ونجح عبدالهادي المحارمة في استغلال الكرة التي ارتدت من يد محمد شريفي وايداعها في شباك الأخير كهدف أول للفيصلي الأردني، وذلك عند الدقيقة 82. ولم يمهل النصراويون لاعبي الفريق السماوي كثيراً للاحتفال بهدفهم، إذ تحصل أحمد المبارك على ضربة جزاء عند الدقيقة 85 سجلها ضياء هارون كهدف ثالث للنصر. ومن أجل تعزيز التفوق التهديفي عاد المدرب باتريسو وزج بورقته الثالثة، وأشرك المهاجم طلال المشعل مكان سعد الحارثي، وألهب ذلك التغيير هجوم الفريق النصراوي، وسط مؤازرة كبيرة من الجماهير، وكاد النصر يسجل أكثر من مرة لولا سوء الطالع. الأهلي - بوعريرج كشر الأهلي عن أنيابه في وجه مستضيفه في وقت باكر من سيناريو الشوط الأول، وظهر في صورة بهية على رغم غياب عناصر عدة بسبب الإصابات والإيقاف، فيما كان الفريق المنافس حذراً جداً ومقفلاً دفاعاته، ما أوجد صعوبة على عمق الهجوم الأهلاوي، وسرعان ما أعطى المدير الفني نيبوشا إيعازه بتغيير مسار اللعب، وشن الهجمات عن طريق الأطراف في سبيل خلخلة الدفاع، وهدد لاعبو الفريق المستضيف خصمهم غير مرة بواسطة علاء ريشاني ثم معتز الموسى، وكان الأخضر الأهلاوي منطقياً في تعامله مع مجريات هذا الشوط، متيقظاً للأسلوب الذي يلعب به الفريق المنافس، الذي كان يعتمد على الهجمات المرتدة العكسية، لكن سيادة هذه الحصة كانت في مصلحة الاهلي، الذي واصل تهديده لأهلي بوعريرج غير مرة، وتألق مالك معاذ كثيراً في خلخلة الدفاع، ونجح في إدراك مبتغاه عندما سجل هدفه الاول في الدقيقة 24 إثر تسديدة قوية من خارج منطقة ال 18، هذا الهدف رفع من معنويات الاهلي كثيراً وواصل سيطرته الميدانية، وكاد يسجل هدفه الثاني بواسطة لاعبه خالد بدره، عندما سدد كرة قوية من خطأ نجح حارس أهلي بوعريرج في إبعادها إلى ركلة زاوية، واستمر الضغط الاهلاوي كثيراً في سبيل تعزيز هدفه الاول، لكن من دون فائدة، لينهي حكم الساحة الشوط الاول بتقدم الاهلي بهدف مالك معاذ. وفي الشوط الثاني، بحث الضيوف كثيراً عن تعديل النتيجة وكان لهم ما أرادوا عن طريق مدافع الأهلي علاء ريشاني الذي سجل هدفاً في مرماه من طريق الخطأ 50، إلا أن نجوم الأهلي تمكنوا من العودة إلى التقدم وكان ذلك من نقطة الجزاء من طريق خالد بدرة 68.