خضعت الطفلة تالين شقيقة التوأم السيامي المصري تاليا أخيراً لجراحة تكميلية ناجحة، تمثلت في إغلاق فتحة في القلب بين البطينين، إضافة إلى توسيع للبطين الأيمن، أجراها رئيس قسم جراحة القلب الدكتور هاني نجم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وأوضح نجم أن الفريق الطبي الجراحي لجراحات فصل التوائم برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة كان اكتشف قبل إجراء جراحة فصل الطفلتين تاليا وتالين عام 2003، وجود فتحة في القلب بين البطينين، وضمور جزئي في البطين الأيمن لدى تاليا، لكن ذلك لم يؤثر في إجراء الجراحة بنجاح. وأضاف أن هذا العيب الخلقي لم يؤثر في نمو تالياً في الفترة السابقة، لكن الفتحة لم تصغر ولم يقل ضخ الدم للرئتين، فأجريت لها جراحة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني لإغلاق هذه الفتحة واستئصال بعض العضلات في البطين الأيمن لتوسيعه، مؤكداً أن تالين تتمتع الآن مع توأمها تاليا بصحة جيدة. إلى ذلك، يستعد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني رئيس الفريق الطبي والجراحي لجراحات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة لإجراء جراحة تكميلية للتوأم البولندي"داريا وأولغا"كان أقرها ضمن خطة جراحة فصلهما التي جرت في كانون الثاني يناير عام 2005. ووصف الربيعة هذه الجراحة بالروتينية. وأضاف:"صحة الطفلتين جيدة وأفضل مما كان متوقعاً، وهذا يعود إلى نجاح جراحة الفصل التي كانت صعبة ومعقدة واستغرقت نحو 15 ساعة". ولفت إلى أن كلاً من داريا وأولغا ستخضعان خلال الأسبوعين المقبلين لجراحة تكميلة روتينية تستغرق نحو ساعتين، وهي عبارة عن إقفال فتحة الشرج الموقتة في البطن، كما ستجرى لهما فحوصات طبية ومخبرية وأشعة، للاطمئنان أكثر على صحتهما. وكانت والدة التوأم البولندي رفضت إجراء الجراحة التكميلية لطفلتيها في بولندا، وتشبثت بإجرائها في"مملكة الإنسانية"وعلى يد الدكتور عبدالله الربيعة الذي نجح في تمكين طفلتيها من أن يعيشا حياة طبيعية، على حد وصفها. ولم يتضح إلى الآن موعد إجراء جراحة فصل التوأم السيامي العماني صفاء ومروة اللتين تخضعان لبرنامج غذائي لرفع وزنهما، إذ على رغم إعلان الدكتور عبدالله الربيعة عن إمكان فصل التوأم العماني الذي يعد نوع التصاقهما شديد الصعوبة، لأن التصاقهما في منطقة الرأس، إلا أنه لم يتم إلى الآن الإعلان عن أي تفاصيل تتعلق بنسبة نجاح الجراحة أو موعدها، بينما يخضع التوأم العراقي فاطمة والزهراء لبرامج تأهيلية بعد نجاح جراحة فصلهما التي أجريت قبل نحو 3 أشهر، واستمرت 18 ساعة. وبذلك يكون الفريق الطبي السعودي حقق إنجازه الثاني عشر في فصل التوائم السيامية. وبهذا يجتمع تحت سقف مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني أربعة توائم سيامية، يربط بينها جميعها إنسانية خادم الحرمين الشريفين الذي تكفل بنفقات الجراحات جميعها.