صدرت توجيهات وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير نايف بن عبدالعزيز، بتسيير حملة لتحجيج نحو 200 شخص من المتعافين من إدمان المخدرات، حرصاً من الحكومة السعودية للقضاء على ظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات وتأهيل المتعافين من الإدمان وعلاجهم ووقايتهم واندماجهم بالمجتمع أفراداً صالحين يستفاد منهم في بناء الوطن وإعالة أسرهم. ويشمل القرار متعافين من مناطق ومحافظات الرياض، ومكة المكرمة، وتبوك، والدمام، وحفر الباطن، والطائف، وجدة، لضمان استمرارية التوقف عن تعاطي المخدرات، وإصلاحهم، ليقوموا بأداء مناسك الحج لهذا العام 1429/1428ه، على نفقة أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وبإشراف مباشر من الأمانة، وذلك للعام الثامن على التوالي. وقال مدير الإدارة العامة للبرامج الوقائية والتأهيلية في مكافحة المخدرات المشرف العام على الحملة عبدالإله بن محمد الشريف:"إن هذا القرار جاء بهدف تمكين هؤلاء المتعافين من أداء مناسك الحج، وفقاً للشروط الواجب توافرها في المتعافي من الإدمان، ومنها: الرغبة الصادقة في التعافي، واجتياز المرحلة من العلاج والمقررة مدتها أربعة أشهر، واستقرار حاله المرضية والنفسية، وحسن الخلق والسلوك، وأن يكون المرشح من المتعافين والمشاركين في الأنشطة الهادفة والبناءة". وأضاف أن هذه الشروط الواجب توافرها لدى المتعافين من الإدمان تأتي لضمان إقلاع المتعافي عن تعاطي المخدرات، وتشجيعاً له في الرجوع إلى الطريق الصواب، والتوقف عن تعاطي المخدرات. وأوضح أن هذه الرحلة الدينية إلى الأماكن المقدسة تعد أحد البرامج المعدة، والتي تشرف عليها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بهدف تقوية الوازع الديني لدى المتعافين، وإفهامهم أن السعادة الحقيقية هي في مرضاة الله، وبث روح التعاون والمنافسة بينهم، وغرس روح الثقة بالنفس، والمحبة، وتكوين صحبة صالحة، وتغيير سلوكيات المدمنين السابقين. وأشار الشريف إلى أن الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حققت عبر برنامج"الدعم الذاتي"المعمول به في عدد من المناطق السعودية عدداً من النجاحات، من أهمها رعايته لعدد كبير من المتعافين في المناطق كافة.