أكد المدير العام لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين في المدينةالمنورة طلال بن علي كماخي، أن وقف"واحة طيبة"يعد مشروعاً رائداً، ويمثل إضافة للصروح العمرانية في المدينةالمنورة. وقال كماخي ل"الحياة"إن مساندة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لفكرة وقف"واحة طيبة"، وتبرعه أخيراً بعشرة ملايين ريال لمصلحة إنجاز المشروع، مكّن الجمعية من إنجاز أشواط عديدة في وقف"واحة طيبة"والوصول لمرحلة التشطيبات النهائية. وأوضح أنه منذ تأسيس جمعية الأطفال المعوقين في السعودية قبل 25 عاماً، ولولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، اليد العليا في دعم مسيرتها، ومساندة مشاريع مراكزها وبرامجها الخيرية، إضافة إلى مشاريع الأوقاف. وقال المدير العام للمركز:"إن مركز الجمعية في المدينةالمنورة"مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأطفال المعوقين"حظي برعاية كاملة من ولي العهد، منذ أن كان فكرة وحتى افتتاحه، إذ توّج هذه الرعاية بتدشين صندوق وقف"واحة طيبة"بالتبرع بنحو عشرة ملايين ريال، لتكون انطلاقة هذا المشروع الرائد الذي تصل كلفته إلى نحو 65 مليون ريال، ليكون مصدراً لتمويل نفقات تشغيل مركز الجمعية في المدينةالمنورة، وما يقدمه من خدمات مجانية". وأضاف إن وقف واحة طيبة هو عبارة عن دار نزل، بارتفاع 14 طابقاً وميزانين، ويجري إنشاؤه في المنطقة المركزية في المدينةالمنورة على مساحة 2935 متراً مربعاً، وهو واحد من أهم مشاريع الوقف الخيري التي تقيمها جمعية الأطفال المعوقين في المدن والمناطق التي تحتضن مراكزها، بهدف تفادي ظاهرة تذبذب التبرعات، وإيجاد مصادر تمويل دائمة وثابتة تسهم في دعم نفقات التشغيل لتلك المراكز، خصوصاً بعد تصاعد موازنة الجمعية لتصل إلى نحو 50 مليون ريال سنوياً، ومن المقرر أن يتم استثمار وقف"واحة طيبة"بتأجيره لسنوات عدة، وتخصيص دخله لدعم موازنة مركز الجمعية في المدينةالمنورة وتطويره. وكشف كماخي أن مشاريع أوقاف الجمعية تخضع لإشراف لجنة شرعية، يرأسها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبعضوية عدد من أصحاب العلماء الشرعيين والاختصاصيين في قطاع الاستثمار. وعن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المدينة، أوضح المدير العام أنه أحد فروع جمعية الأطفال المعوقين، وبُني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويضم وحدات الرعاية العلاجية والتعليمية والتأهيلية، إضافة إلى سكن للأطفال. ويستوعب المركز نحو 250 طفلاً سنوياً، يتلقون برامج متكاملة مجانية منها أيضاً الرعاية الاجتماعية والنفسية والتدريب الأسري الذي يُمّكن ذوي الطفل المعوق من التفاعل مع الإعاقة وتجاوز سلبياتها. ويقدم المركز خدمات التشخيص والعلاج إلى جانب الاستشارات الطبية والتأهيلية، والبرامج المساندة كالحاسب الآلي، ولغة"بلس"للتواصل، والعلاج الوظيفي، ونجح المركز في تأهيل العشرات من الأطفال المعوقين ودمجهم في مدارس التعليم العام كتتويج لرسالته في خدمة هذه الفئة. كما يتبنى المركز العديد من الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تستهدف بناء رأي عام متفاعل مع القضية وقاية وعلاجاً، وتقوم الأمانة العامة عبر فريقها الاستشاري بتقديم الدعم المالي والإداري والفني للمركز.