يستعد عدد من مالكي المخيمات الاستثمارية في متنزهات الغضا التابعة لمحافظة عنيزة، لمخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل وقف رسوم مالية فرضت عليهم بدعوى الإسهام في فعاليات مهرجان الغضا. وذكر المستثمر أيمن الناصر، أن لجنة الغضا أخذت منه ألفي ريال في مقابل تقديم عدد من الخدمات، متسائلاً عن طبيعة تلك الخدمات:"بالتأكيد لا تعدو كونها أكياس نفاية لا تصل قيمتها إلى خمسة ريالات"، مؤكداً أنه سيرفع الأمر إلى وزارة الشؤون البلدية. فيما أكد المستثمر نمر العتيبي، أن تابعين للجنة متنزهات الغضا خربوا اللوحة الدعائية في مخيمه بحجة عدم دفع ألفي ريال رسوم استئجار موقع داخل المتنزهات:"اتصلت بمدير إدارة حكومية معنية بالمتنزهات لكن لم أستفد شيئاً". وأبدى المستثمر محمد النفيسة استياءه من طريقة اللجنة في إزالة اللوحات الدعائية من المخيمات قائلاً:"استغلوا عدم وجود مالكي المخيمات فيها في يوم عرفه ودمروها". وأضاف:"طالبوني ب500 ريال في مقابل وضع لوحة، كما طلبوا تصميم لوحات المتنزه كله بشكل موحد مع أنهم لم يخبرونا بذلك إلا بعد الانتهاء من تفصيلها". أما المستثمر عبدالرحمن الحبيب فتطرق إلى أن لجنة الغضا سحبت منه مولدات كهربائية بحجة عدم دفع المبالغ المفروضة. من جهته، أكد الأمين العام للجنة التنمية السياحية في عنيزة عضو مهرجان الغضا يوسف الوهيب ل"الحياة"، أن لجنة التنمية فرضت مبالغ على أصحاب المخيمات الاستثمارية فقط"من باب الإسهام في إنجاح متنزهات الغضا". وأوضح أن المخيمات العائلية لا تؤخذ منهم إلا 500 ريال كتأمين على نظافة المخيم، تعاد إليهم مباشرة مع انتهاء عمل المخيم، مشيراً إلى أن لجنة الغضا وفرت عدداً من الخدمات للمتنزهين من ماء وحطب ودورات مياه وجهزت مواقع جهات الحكومية فاعلة كالشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر. ولفت إلى أن لجنة التنمية السياحية تقيم فعاليات سياحية متنوعة تسهم بطريقة مباشرة في خدمة ملاك المخيمات الاستثمارية من خلال جذب عدد من السياح لهم. وأشار إلى أن لجنة تنمية السياحة طبقت هذا المشروع كتجربة لمدة عامين بدءاً من العام الماضي، على أن يتم درس إيجابيات وسلبيات هذا المشروع وتقويمه. وتصل كلفة تجهيز المخيم الواحد إلى نحو 60 ألف ريال، ويتبارى أصحاب المخيمات في ما بينهم لكسب رضا المتنزهين فبعضهم أعلن عن 20 وجبة عشاء مجانية، وآخرون وفروا قنوات فضائية، فيما فضل بعضهم زيادة مدة التأجير للمتنزهين.