تمكّنت الجهات الأمنية من القبض على السجين السعودي الثالث، الذي هرب من سجن محافظة عنيزة في الثاني من شهر ذي الحجة الجاري، بعد نحو أسبوع من توقيف رفيقيه. وأوضح المتحدث الأمني باسم شرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان ل"الحياة"، أن دوريات أمنية رصدت السجين الفار في حي الصفا شرق محافظة عنيزة ظهر أمس الجمعة، وتابعته فاختبأ في منزل مهجور، ليتم تطويق المكان. وأضاف أن السجين حاول الهرب فأطلقت عليه الجهات الأمنية رصاصتين تحذيريتين في الهواء، عندها استسلم من دون مقاومة، مشيراً إلى أنه كان وحيداً وغير مسلح وفي وضع صحي جيد. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية ستستجوب الهاربين ثم ستحوّلهم إلى القضاء الشريعي لإصدار حكم جديد عليهم، إضافة إلى العقوبة المقررة عليهم قبلاً. وكان ثلاثة سجناء سعوديين 24-24-27 عاماً، فروا من سجن عنيزة العام يوم 2 من ذي الحجة الجاري 13 كانون الثاني / ديسمبر، وتمكّنت الأجهزة الأمنية من القبض على اثنين منهم خلال الأيام الثلاثة الأولى من هربهم. من جهته، أوضح المدير العام للسجون اللواء علي الحارثي ل"الحياة"، أن التحقيقات جارية مع السجناء الثلاثة، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هروبهم، لاسيما أنهم من أصحاب السوابق في السرقة. وأضاف أن السجناء الثلاثة أعيدوا إلى السجن ذاته، لكنهم وضعوا في مكان مختلف عن الذي كانوا يقضون عقوباتهم فيه، مرجحاً نقلهم إلى سجن آخر. وذكر أن السجناء الثلاثة لن يستفيدوا مستقبلاً من الأحكام المخففة أو العفو قائلاً:"مميزات كثيرة تعطى للسجين من بينها العفو الملكي وقضاء ربع المدة، سيفقدها الشبان الهاربون من سجن عنيزة".