انتزع فريق الشباب وصافة الدوري بعد أن تغلب على ضيفه الطائي بهدفين من دون رد في المباراة التي جمعتهما أمس في ختام منافسات الجولة ال 13 للدوري الممتاز فيما حقق القادسية إنتصاره الأول على حساب ضيفه نجران بهدفين مقابل هدف. على رغم أفضلية الشباب الميدانية منذ صافرة البداية، إلا أن الخطط الهجومية كافة التي رسمها لاعبوه أحمد وعبده عطيف والارجنتيني مارتينيز وبدر الحقباني والمهاجم ناصر الشمراني تعثرت في بلوغ منطقة الخطر الطائية والظفر بهدف سبق، وذلك لمتابعة دفاع وحارس الطائي الجيدة التي ابطلت غالبية المحاولات الهجومية الشبابية التي قام بها المهاجم"النشط"ناصر الشمراني وأبرزها الانفرادية التي توغل بها الأخير داخل المنطقة تصدى لها الحارس هاني الناهض بنجاح وأخرى مكررة 35 والتي تجاوز فيها الشمراني الحارس الناهض وتصدى لها الدفاع في اللحظة الأخيرة. وعلى رغم ذلك التعثر الا ان الشبابيين كانوا في حماسة هجومية كبيرة من اجل الظفر بهدف سبق، وفي المقابل اعتمد الطائي على الهجوم المرتد بقيادة مهاجميه باولو جونز وامادي سيسيه، الا ان اصابة الاخير في منتصف الشوط الاول أعاقت خطة المدرب البرازيلي فرناندو الذي اخرج سيسيه بعد تعرضه للاصابة، وأشرك المهاجم الشاب حمد الجهيم. ومع بداية الشوط الثاني أبى الهداف الشبابي ناصر الشمراني الا ان يهز شباك الناهض بهدف يفتح المجال لفريقه لكسب اللقاء، وتحقق ما كان يسعى اليه في 57 عندما تلقى تمريرة من احمد عطيف داخل منطقة الحظر صوبها الأول في المرمى كهدف سبق. وأعطى ذلك الهدف الشبابي حماسة كبيرة لإضافة هدف ثان، على رغم البطاقة الحمراء التي تلقاها صانع الالعاب احمد عطيف بداعي التمثيل، كما قرر ذلك الحكم مسفر الشريف الذي اثار بذلك القرار استغراب الجماهير الشبابية. وقام المدير الفني للشباب الارجنتيني هكتور بإشراك المهاجم ناجي مجرشي مكان مارتينيز، وسبق ذلك التغيير إشراك البرازيلي كماتشو مكان بدر الحقباني، ونجح كماتشو في اضافة الهدف الثاني للشباب 77، عندما تلقى الأخير كرة عرضية من المتألق ناصر الشمراني سجلها الاول كهدف ثان لفريقه. وعاد المدرب هكتور وأخرج مهاجمه ناصر الشمراني وأشرك عبدالله الدوسري، لتعزيز المنطقة الدفاعية لفريقه، وفي المقابل تعرض صانع ألعاب الطائي هيثم الربيعان لإصابة حرمته من الاستمرار في اللعب، اذ خرج وشارك بدلاً منه عبدالله الشمري. القادسية - نجران كان أصحاب الأرض أكثر جدية في البحث عن أول فوز لهم هذا الموسم وجاءت بدايتهم قوية من الناحية الهجومية إذ كانت المباراة دائماً لمصلحتهم بالضغط على مرمى نجران، بغية الحصول على هدف مبكر يبعد الضغط النفسي عن كاهلهم، وكاد يوسف السالم يحقق ما يريده القدساويون من خلال كرة رأسية حوّلها في مرمى نجران 5 إلا ان حارس نجران نايف مفتاح كان لها بالمرصاد. وفي المقابل كان هناك تحفظ دفاعي من الضيوف، إذ اعتمد مدربه على إغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، بالاستفادة من سرعة المهاجمين الحسن اليامي وعلي ضاوي، وفرض أسلوب اللعب لفريق نجران على مهاجم القادسية يوسف السالم التراجع للخلف، لإعطاء الفرصة لزملائه بالتحرك من دون كرة وكسر الحصون الدفاعية.مع انطلاقة الشوط الثاني، سعى العجلاني إلى إيجاد نوع من الاتزان الهجومي والدفاعي وزجّ بورقتين تمثلتا في عوض النخالي وعبده حكمي على حساب صالح القرني وعبدالملك الخيبري، وأوجد هذا التغيير تحسناً كبيراً في مستوى القادسية الذي نجح ومن خلال هدية قدمها حارس نجران نايف مفتاح 55 من افتتاح أهداف اللقاء برأسية محمد السهلاوي، الذي استفاد من كرة مررها البديل النخالي، تهاون فيها مفتاح نجران ليقتنصها السهلاوي كهدف أكد أفضلية فريقه. وعزز المهاجم يوسف السالم النتيجة لمصلحة فريقه بهدف ثان بعد تلقيه كرة من دسلفا، كسر من خلالها مصيدة التسلل ووضعها قوية 66، وسرعان ما رد نجران من خلال هجمة لامست فيها الكرة يد مدافع القادسية سمير عمراني، احتسبها حكم اللقاء منصور الشمري ركلة جزاء، احتج عليها القدساويون كثيراً، ولم يجد احتجاجهم آذان صاغية، وتقدم لها الحسن اليامي وسجل منها هدف فريقه 68، لتدخل المباراة أجواء مثيرة من الكر والفر بين الفريقين.