تختتم اليوم، فعاليات"ملتقى الطفل"، التي تنظمها جمعية"الرحمة الطبية"، بعد أن استمرت ثلاثة أيام، وأقيمت تحت شعار"أطفالنا آمالنا"، في فندق"الخليج ميريديان"في الخبر. ويهدف الملتقى الذي تضمنت فعالياته ثلاث محاضرات، وست ندوات، وثماني دورات، وسبع ورش عمل، موجهة للرجال والنساء، إلى"التوعية بخصائص نمو الطفل الجسمية والنفسية والعقلية والروحية والاجتماعية، وكذلك إبراز اهتمام الشريعة بالطفل، وتأكيدها على حقوقه، وزرع المفاهيم التربوية الصحيحة، مع التأكيد على ضرورة التربية المتكاملة، والتوعية بأهم مظاهر الانحراف والغلو الناشئة عن الأساليب التربوية الخاطئة، والتعريف بمظاهر الإيذاء الجسدي والنفسي والجنسي للطفل". وشهد يوم أمس، إقامة دورات خاصة بالنساء، شهدت حضوراً كثيفاً، ما حدا بمنظمي الملتقى إلى تحويل إحدى الدورات التي كانت محدودة المقاعد، إلى ندوة مفتوحة تستوعب عدداً أكبر من الحاضرات، للاستفادة من الملتقى. وناقشت الدورة"اضطرابات التعلم عند الأطفال"وقدمتها الدكتورة فاطمة عبد الرحمن الحيدر، وتضمنت عرضاً لأهم المشكلات التي تواجه التلميذ والمربين خلال العملية التعليمية، وبدأت الدورة بسؤال"منذ متى ارتبطت مسألة التأخر الدراسي في أذهان المعلمين والوالدين بالمفاهيم الخاطئة، كالغباء والتخلف العقلي؟". واعتبرت هذا الحكم"عشوائياً وجائراً"، وقالت:"إن التأخر الدراسي ظاهرة معقدة، تتداخل فيها العوامل البيئية مع الأسرية والمدرسية والفردية"، مشيرة إلى ان هذا الموضوع"مهم ودقيق، فهو يتعلق بحاضر أبنائنا التعليمي، ومستقبلهم المهني، واستقرارهم النفسي وسعادتهم". وناقشت الحيدر عدداً من المشكلات، منها انخفاض الذكاء، وبطء التعلم، وصعوبات التعلم، وفرط الحركة وتشتت الانتباه. كما وضعت نقاطاً محددة لحل كل نوع من أنواع اضطرابات التعلم، ومنها"تحديد نقاط الضعف التعليمية، والاستفادة من مساعد خارجي، وتقوية الثقة بالنفس، وتحسين المهارات العامة، والعلاج السلوكي للسلوكيات المصاحبة، وفصول خاصة داخل المدارس الاعتيادية زيادة عدد المعلمين مقارنة مع الطلبة، وتدريب خاص لنقاط الضعف الدراسي، وتوفير اختصاصي تخاطب، واختصاصي نفسي، وتوفير الأجهزة المناسبة، وتمديد التعليم الخاص لمراحل عليا، ويمكن التعامل مع التعليم الخاص من خلال إضافة برامج للتعليم العادي، وإضافة وقت جزئي للتعليم الخاص، ووقت كامل للتعليم الخاص وموازنة خاصة". كما أقيمت أمس، دورة بعنوان"تعديل سلوك الأبناء في المدارس"، قدمتها الأستاذة المساعدة في كلية التربية الأقسام الأدبية الدكتورة رقية المحارب، وأخرى بعنوان"دور الإعلام في التربية"وقدمتها الدكتورة الأميرة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، وأسماء راشد الرويشد، وتناولت الدورة"دور الإعلام الإيجابي والسلبي، وتأثيره على الأطفال، صحياً ونفسياً وتربوياً، وتشخيص المشكلات الناجمة عن تأثر الأطفال بوسائل الإعلام المختلفة، وعلى رأسها التلفاز"، كما وضعت نقاطاً محددة وواضحة للعلاج والخروج بالإيجابيات من دون السلبيات"خصوصاً أن الأطفال يميلون إلى تطبيق ما يشاهدونه في واقع حياتهم". وعقدت أمس ست ورش عمل للرجال والنساء، ناقشت مواضيع عدة، مثل: حوار الأبناء، والترفيه واللعب، وتعديل سلوك الأطفال. شارك فيها اختصاصيون في مجال التربية والتعامل مع الأطفال. يشار إلى ان اليوم الأول من فعاليات الملتقى، شهد إقامة دورة بعنوان"اضطرابات التعلم عند الأطفال، لكل من الدكتور خالد عوض بازيد، وصالح سعيد باخشوان، وأخرى بعنوان"التعامل مع الطفل المعوق"، لرئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة الطبية الدكتور شاهر ظافر الشهري، وعبد القادر حسن الزهراني، ودورة"تعديل سلوك الأبناء في المدرسة"لكل من الدكتور عبد العزيز صالح المطوع، وأكرم يوسف الحريري، وأخيراً دورة بعنوان"دور الإعلام في التربية"للدكتور عبد الرحمن عبد اللطيف العصيل. وناقشت هذه الدورات جوانب تتعلق بالعناية بالطفل من الجوانب الصحية والسلوكية والنفسية والاجتماعية والعقلية، من أجل الارتقاء بنوعية الرعاية المقدمة للأطفال.