نجحت شركة الاتصالات السعودية في الفوز بالحصة الرئيسية في رخصة الجوال الثالثة في الكويت، بقيمة 248.7 مليون دينار كويتي 908 ملايين دولار. وقال رئيس وحدة الاستثمار الاستراتيجي في شركة الاتصالات السعودية الدكتور فهد بن حسين بن مشيط في اتصال هاتفي ل"الحياة"، إن الشركة تخطط للحصول على حصة تبلغ 30 في المئة من السوق الكويتية على المدى البعيد. وأضاف أن الشركة ستبدأ التشغيل الفعلي لخدماتها في النصف الثاني من عام 2008، مشيراً إلى أن ثمة خطة زمنية متكاملة لتنفيذ أعمال الشركة بالتنسيق مع المؤسسين في الحكومة الكويتية. وعن الجدوى الاقتصادية من الدخول في سوق يصفها البعض بأنها"متشبعة"، قال مشيط، إن السوق الكويتية واعدة ومرشحة للنمو مع دخول شركة الاتصالات السعودية كمشغل جديد، مستشهداً بالنمو الحاصل في السوق السعودية بعد دخول مشغل ثان، وقرب دخول المشغل الثالث. وتوقع أن تحقق الشركة عوائد كبيرة في السوق الكويتية،"بحسب خططنا سنحقق عوائد كبيرة، لكننا لا نستطيع توقع أرقام محددة للأرباح". وأشار إلى أنهم ينتظرون قرار مجلس الوزراء الكويتي بتأسيس الشركة، مضيفاً:"ستكون هناك مناقشات مع المؤسسين في الكويت خلال الأيام المقبلة حول كثير من الأمور". واحتل عرض"الاتصالات السعودية"المركز الأول من بين العروض المقدمة من شركات وتحالفات إقليمية ومحلية بلغ عددها تسعة عروض، خلال المزايدة العالمية، التي أعلنت نتائجها في الكويت أمس. وحول المسمى التجاري لعمليات الاتصالات الكويتية في السوق الكويتية، قال مشيط:"إن العلامة التجارية ستعلن عنها خلال الأسبوعين المقبلين، وتوجد أسماء مقترحة، لكن لم يحصل الاستقرار بعد على اسم معين، وبعد الاجتماع مع المؤسسين الآخرين سنعلن المسمى الجديد". وحول توسيع استثمارات الشركة خارجياً، أوضح أن الشركة تخطط للتوسع على حساب الفرص الاستثمارية المتوافرة في المناطق الجغرافية الاستراتيجية المحيطة بالسعودية في الخليج وشمال أفريقيا وآسيا، مشيراً إلى أن الشركة لن تتواني في اقتناص أية فرص استثمارية تطرحها الحكومات عن تخصيص شركة معينة، أو طريق طرح حصص لشركات أخرى غير حكومية، وستكون"الاتصالات السعودية"جاهزة لشرائها. وينص قانون إنشاء شركة الاتصالات الثالثة في الكويت بعد"زين"إم تي سي سابقاً و"الوطنية"، على أن يتم إداخل شريك استراتيجي في رأسمال الشركة بحصة تبلغ 26 في المئة، فيما تحتفظ الحكومة ب 24 في المئة من الأسهم، وتطرح نسبة 50 في المئة من الأسهم للاكتتاب العام. من ناحيته، اعتبر رئيس مجلس إدارة"الاتصالات السعودية"الدكتور محمد الجاسر في بيان أمس، الاستثمار في الكويت خطوة إيجابية وذو مغزى استراتيجي، كما أن سوق الاتصالات الكويتية من الأسواق الجاذبة في المنطقة، إضافة إلى تسارع معدلات النمو في الكويت. من ناحيته، قال رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش، إن هناك فرصة كبيرة للنمو في السوق الكويتية على رغم معدل الانتشار الحالي، مقارنة بدول مجاورة في المنطقة تجاوزت معدلات الانتشار فيها المستوى الحالي في الكويت بشكل كبير، إضافة إلى أن السوق الكويتية تتميز بمعدل دخل مرتفع للمستخدم، ما يشكل فرصة كبيرة لنجاح الشركة الثالثة للاتصالات في الكويت. وأشار إلى أن فوز الشركة بهذه الرخصة يأتي وفقاً لتوجه الشركة لبناء شبكة اتصالات متكاملة بين السعودية والكويت لتكون امتداداً للخدمات المميزة التي تقدمها الشركة لعملائها الذين يفوق عددهم 20 مليون عميل يتمتعون بأكثر من 150 خدمة، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز خدمات الاتصالات في السوق الكويتية.