اجتاح مرض"أنفلونزا الطيور"عالي الضراوة H5N1 مزرعةً للدواجن في محافظة الخرج ليرتفع عدد المزارع التي دهمها المرض في المحافظة إلى أربع مزارع، فيما تمكنت أمانة منطقة الرياض خلال الأسبوعين الماضيين من ضبط نحو 20 ألف طير كان أصحابها يحاولون تهريبها من أجل بيعها. وذكرت وزارة الزراعة في بيان لها أمس أن المرض ظهر في مشروع دواجن لإنتاج بيض المائدة في هجرة البرة في محافظة الخرج الخميس 12-11-1428ه، وتم التنسيق مع وزارة الداخلية ومستشفى الملك خالد في الخرج وبلديات الخرج والهياثم والدلم لإعدام جميع الطيور الموجودة في المشروع والتخلص منها بالطرق الفنية المتبعة وتطهير الموقع وإغلاق المشروع. ودعت مربي ومنتجي الدواجن إلى تكثيف الإجراءات الوقائية ووضع الدواجن في أماكن مغلقة للتأكد من عدم وصول الطيور المهاجرة إلى داخل الحظائر أو مخازن العلف أو مياه الشرب أو مياه التبريد، مشددة على ضرورة تعاون أصحاب المشاريع والمواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن أية حالة اشتباه أو نفوق للطيور من خلال الاتصال بغرفة العمليات في الوزارة على هاتف رقم 014030911 أو الهاتف المجاني 8002470000 أو أقرب فرع لوزارة، الزراعة والتقيد بعدم صيد الطيور المهاجرة بأنواعها بأية وسيلة، كانت تلافياً للاحتكاك والمخالطة بطيور قد تكون مصابة. وأكدت وزارة الزراعة"أن الإصابات التي تم الإعلان عنها لا تمثل أي خطر أو ضرر من استهلاك الدواجن والبيض التي تنتجها مشاريع الدواجن في السعودية والتي تخضع دائماً للمتابعة والرقابة". من جهته، أكد وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية المهندس محمد الشيحة، أن"الوزارة سيطرت على مرض أنفلونزا الطيور، وعازمة على تلافي أخطائها والقصور الذي حدث في قضية نفوق الإبل". ولفت الشيحة خلال اجتماع مع لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة في مجلس الشورى أمس، إلى أن كمية الدواجن الموجودة تكفي السوق المحلية، من بعد إتلاف الطيور المصابة بمرض"أنفلونزا الطيور". وبدوره، كشف مدير الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي، عن ضبط ست سيارات كانت تنقل نحو 20 ألف طير حي بطرق مخالفة. وأضاف ل"الحياة"، أن متخصصي الأمانة أعدموا الطيور كلها بالطرق الفنية المتبعة وطهروا السيارات واستوقفوا سائقي الشاحنات للتحقيق معهم في الأماكن التي أتوا منها والتي كانوا يقصدوها. ولفت إلى أن 1000 موظف من الأمانة يشاركون في تطهير محال سوق الطيور وأحواش وعنابر تربية الطيور والدواجن، مضيفاً أن عدد الطيور التي أعدمت في سوق الطيور يبلغ نحو 25681 طيراً، فيما تم تفتيش 121 حوشاً أعدم فيها أكثر من 260 ألف طير والتخلص منها بالطرق الصحية السليمة في مواقع محددة تم اختيارها تحت إشراف أطباء بيطريين تابعين لوزارة الزراعة. وتطرق إلى أن وزارة الزراعة تؤمن وسائل الحماية كافة للعاملين في مكافحة الطيور. وأضاف"تم التنبيه على الجميع بعدم دخول مواقع الحملة من دون ارتداء الملابس الواقية، ووضعت وسائل التطهير اللازمة عند الخروج من الموقع وضرب طوق أمني على المواقع التي تعمل بها الحملة لمنع خروج الطيور من الأحواش أثناء عمليات المكافحة، إضافة إلى قيام وزارة الصحة بتأمين مواد التحصين ضد المرض لجميع العاملين في الحملة". ولفت البطحي إلى أن الأمانة أعدت نشرة إرشادية تعريفية بمرض"أنفلونزا الطيور"وزعتها مع بعض الصحف المحلية، وأرسلت بعض المعلومات التوعوية إلى التلفزيون السعودي. يذكر أن بداية ظهور مرض"أنفلونزا الطيور"كانت الإثنين 2007-11-12 في مزرعة لإنتاج أمهات الدواجن في محافظة الخرج 80 كيلومتراً جنوبالرياض، وأعلنت وزارة الزراعة عن إعدام 50 ألف دجاجة فيها يوم الأربعاء 14-11-2007، ثم توالى ظهور المرض على مدى الأسبوع الماضي في مزرعتين في الخرج أعدم فيهما نحو 50 ألف دجاجة، وخمس مزارع في ضرماء 65 كيلومتراً غرب الرياض أعدم فيها نحو 250 ألف دجاجة، ومزرعة في المزاحمية 100 كيلومتر غرب الرياض أعدم فيها نحو 78 ألف دجاجة. وأعلنت وزارة الزراعة في وقت سابق أن المجموع الإجمالي لعدد الطيور التي سيتم التخلص منها خلال حملة القضاء على"أنفلونزا الطيور"هو 3.5 مليون طائر.