أعدمت اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة مرض أنفلونزا الطيور في منطقة الرياض نحو 50 ألف طائر في 40 استراحة في حي الغنامية جنوبالرياض أمس، فيما شرعت الجهات المعنية في إعدام نحو 50 ألف دجاحة في محافظة المزاحمية، ليرفع عدد مزارع الدواجن التي أبيد الدجاج فيها إلى تسع مزارع منذ إعلان وزارة الزراعة عن اكتشاف المرض قبل أسبوع. وأوضح رئيس لجنة الطوارئ في وزارة الزراعة الدكتور فلاح الدوسري ل"الحياة"، أن الجهات الأمنية فرضت طوقاً أمنياً أمس على منطقة الاستراحات في حي الغنامية، التي يستخدمها ملاكها في تربية الدواجن والطيور بطرق بدائية، ويصدرون غالبيتها إلى سوق الطيور في حي العزيزية، الذي أعدم فيه نحو 25 ألف من الطيور بأنواعها أول من أمس عقب ظهور حال اشتباه بإصابة طائر بفيروس H5N1 المسبب لمرض"انفلونزا الطيور". وأضاف أن اللجنة المكونة من مسؤولين في وزارة الزراعة ووزارة الصحة وأمانة منطقة الرياض وشرطة المنطقة والمديرية العامة للدفاع المدني، تولت إعدام أكثر من 50 ألف من الطيور بأنواعها في منطقة تضم 40 استراحة، ودفن الدواجن والطيور في منطقة بعيدة عن السكان. وذكر أن الطرق التي يستخدموها أصحاب الاستراحات في تربية الدواجن"سيئة جداً وبدائية"، الأمر الذي يساعد على انتشار الأمراض. وأكد مصدر مطلع ل"الحياة"، أن أعداد الطيور التي أعدمت أول من أمس في سوق الطيور في حي العزيزية تزيد على 25 ألفاً، لافتاً إلى أنه تم استبدال أقفال 83 محلاً إلى حين الانتهاء من أعمال التطهير التي تستمر أياماً عدة، ثم تسلم إلى أصحابها. من جانبه، أوضح مدير صحة البيئة المهندس سليمان البطحي ل"الحياة"، أن أمين مدينة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف وجّه المعنيين في الأمانة، بتوفير جميع الدعم والإمكانات من عمالة وآليات لمساندة وزارة الزراعة في السيطرة على انتشار"انفلونزا الطيور". وفي محافظة المزاحمية، شرعت الجهات المعنية في إعدام أكثر من 50 ألف دجاجة، موزعة في عنبرين، إلا أن مسؤولي الزراعة الذين وجدوا وقت الإتلاف، أكدوا أن جميعها سليمة، مبررين إتلافها بانتهاء عمرها الافتراضي، وقربها من المنطقة السكنية. وكشف مصدر مطلع في وزارة الزراعة أن بعضاً من مزارع الدواجن في محافظة ضرماء، تحمل في سجلاتها مخالفات لأنظمة وزارة الزراعة في ما يتعلق بتربية الدجاج. وأضاف المصدر ل"الحياة"أنه أجري أخيراً التحليل الطبي لنحو 80 عاملاً من عمال مزارع الدواجن في محافظة ضرماء، وعمال البلدية الذين شاركوا في عمليات الإتلاف طوال الأيام الماضية، وأثبتت نتائج التحاليل سلامتهم من مرض أنفلونزا الطيور. وذكر أن معظم أصحاب المزارع التي تم إتلافها في ضرماء من العمالة الأجنبية، وكانوا المسؤولين عنها أثناء وجود الجهات المعنية في الموقع، متوقعاً أن يكونوا استأجروها من مواطنين، باستثناء واحدة كان مالكها سعودي، رفض في بادئ الأمر إتلاف الدجاج، لكنه عاد وسمح للجهات المعنية بإتلاف جميع الدواجن التي تجاوز عددها 60 ألف دجاجة. وأكد أن اللجان تقوم بجولات يومية على المزارع، وأخذ عينات من الدجاج، ثم ترسل إلى الرياض للتأكد من مدى إصابتها بالمرض، ثم تتلف إذا كان بها المرض، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للدجاج المتلف في ضرماء أكثر من 150 ألف دجاجة، في 5 مزارع دواجن.