اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس من القاهرة جولة دولية زار خلالها ثلاث دول أوروبية وتركيا ومصر. ويترأس السبت المقبل أعمال القمة الثالثة لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منظمة مصدري النفط"أوبك". ووصل الملك عبدالله مساء إلى مطار قاعدة الرياض الجوية، إذ تقدم مستقبليه الأمير مشعل بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكبار الأمراء والمسؤولين. وكان خادم الحرمين استقبل صباحاً في مقر إقامته في العاصمة المصرية الرئيس حسني مبارك، إذ عقدا اجتماعاً ثنائياً استكملا خلاله بحث المواضيع التي ناقشاها مساء أول من أمس. وأشارت"وكالة الأنباء السعودية"إلى أنه عقب المحادثات غادر الملك عبدالله والرئيس مبارك إلى مطار القاهرة الدولي في نهاية زيارة استمرت يومين. ويترأس خادم الحرمين الشريفين اليوم الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في الديوان الملكي في قصر اليمامة. في حين يترأس الأسبوع المقبل أعمال القمة لرؤساء والدول والحكومات الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك". وكان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أوضح أن الرياض ستحتضن أعمال القمة بدءاً من السبت المقبل وتختتم أعمالها يوم الأحد في حضور كل من السعودية والجزائر وأنجولا واندونيسيا وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر والإمارات وفنزويلا. وأوضح في تصريح إلى"وكالة الأنباء السعودية"أن قمة الأوبك الثالثة التي ستعقد في الرياض تأتي في إطار عقد قمة الأوبك دورياً في إحدى الدول الأعضاء،"كما أنها تأتي تأكيداً على حرص المملكة على استقرار أسواق النفط العالمية بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة والصناعة النفطية والاقتصاد العالمي وبالأخص اقتصاديات الدول النامية". كما أوضح:"أن القمة ستركز على ثلاثة مواضيع رئيسة هي توفير إمدادات الطاقة وتدعيم الرخاء العالمي وحماية البيئة". وكانت القمة الأولى لرؤساء دول"أوبك"عقدت في الجزائر عام 1975 في حين استضافت فنزويلا القمة الثانية عام 2000، ويبلغ عدد الدول الأعضاء"أوبك"12 دولة.