في تصورنا ان الدوري السعودي اصبح مقبرة للمدربين مهما علا شأنهم وتعددت إنجازاتهم، فلا كبير في الدوري السعودي، لأننا نبحث عن مدرب لا يخسر حتى ولو بالتعادل، وهذه هي الحقيقة التي يجب ألا نخفيها لأنها اصبحت السمة التي تضعنا منفردين بين كل العالم بهذا الأمر. الأهلي يطرد مدربه بوكير بسبب سوء النتائج، ليس هناك تبرير خرج من النادي غير هذا ، والأهلي ليس إلا نموذجاً لكل الأندية على حد سواء، فلو ان المسألة مرتبطة به لهان الأمر وتجاوزنا بها من كونها ظاهرة يجب إعادة النظر فيها حتى لا نجد أنفسنا في القائمة السوداء من المدربين في كل بلدان العالم. دعونا نعود الى الأهلي وبوكير، الذي كان يسير بفريق الوحدة الى المأمول ويحقق معهم نتائج مبهرة ، والأهلي في الوقت نفسه كان اكثر حضوراً من الوحدة، وحقق الموسم الماضي بطولتين، وقدم نفسه واحداً من افضل الأندية ، ثم تبدأ مسالة استقطاب بوكير، ولابد ان هناك إغراءات سال لها لعاب هذا المدرب ورفض نادي الوحدة وقبل في الأهلي، وبعد أربع مباريات فقط يتم تسريح المدرب بأسلوب غير مستغرب سواء من الأهلي أو من غيره. ان اول من يحاسب هو من اقترح هذا المدرب على الأهلي وعلى من سعى اليه لانه لا يستطيع ان يقدم للأهلي أي شيء ولا يملك الخبرة في إعادة الأهلي على الإطلاق، بمعنى ان من جلب بوكير يجب ان يبعد عن الأهلي وان يكون مصيره مصير بوكير نفسه، هذا إذا أردنا ان نقدم للأهلي ما يفيده لا ان نجعله يعيش دوامة التخبط. بوكير كان يقود فريق الوحدة بأسلوب ممتاز لأن الفريق كان يملك مجموعة من اللاعبين الممتازين والمتجانسين، وهم بحاجة الى مدرب يوظف هذا الفريق بالصورة التي تمكنه من تقديم مالديهم، فكان بوكير الأفضل بدليل النتائج الممتازه التي ظهر بها مع الوحدة، بينما الأهلي كان يسير بطريقة مختلفة عن الوحدة، اعتمد مع مدربه نيبوشا على مسألة الاحلال التدريجي، وهي طريقة لا يجيدها أي مدرب، تلك مسألة تخصصات تحتاج الى من يقرأ وضعية الفريق ليطلب مدرباً معيناً، وهو الأمر الذي لا يجيده الأهلاويون فوقعوا في الفخ! وما يثير التساؤل بالفعل ذلك التصرف الذي أقدم عليه جار الأهلي الاتحاد، الذي أعاد مدرباً دربه اكثر من مرة وبعد ثلاث مباريات طرده ربما يكون له رجعه ، من يدير هذه الفرق؟ وكيف يتصرف ويخطط ويقرر؟ فمن لديه الإجابة ربما يضع الأندية على الطريق الصحيح. [email protected]