سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو "جمعية حقوق الإنسان" يستنكر الظلم الذي ترتكبه الصحف الهلالية ضد النصر ويطرب لماجد وهجوم النصر المرعب! . الماجد: "الأزرق والأبيض" يسرقان القدرة على الإبصار... ولا أسمح لأبنائي بارتدائهما
جمعية حقوق الإنسان رسالتها رفع الضيم عن كل أحد، وضيفنا اليوم عضو في هذه الجمعية، وكاتب له حضوره في الوسطين الصحافي والاجتماعي... من خلال قلمه تم تسجيل أجمل الأهداف... وتم تجهيز أحلى الكرات... فرحة هنا وغضب هناك... ورضا الناس غاية لا تُدرك... ضيفنا أستاذ تربية في جامعة"الإمام"، وفي ثنايا حديثنا معه نتلمس تحفظه على الزحف الأكاديمي في الاتحادات والأندية الرياضية، ودعوته للحد من هذا التوجّه وتقنينه، وضيفنا مشجع لنادي الشباب، وعاشق لنادي النصر للظلم الذي يقع عليه من كل أحد، فلا اقل في نصرة المظلوم من تشجيعه. الدكتور حمد الماجد، ابن محافظة ثادق، ومدير المركز الإسلامي في لندن سابقاً، نتجول به في ملعب"الحياة"ونركض معاً... لنصل إلى منصة التتويج، حيث أنتم جمهورنا العزيز. كم حظ الرياضة في حياتك...؟ - مثل حظ السياسة في حياة خالتي. هل ثقافتك الرياضية دافئة ممطرة...أم؟ - حارة وجافة في المباريات العادية، وإذا هبت رياح بعض ساعات الفراغ، وقليلاً ما تفعل، فهي ممطرة في المباريات الختامية أو المفصلية. ما الذي سرقك من الشأن الرياضي؟ - شعيرات بيض غزون شعري، حتى صار"أسود وأبيض"، وهو شعار نادي الشباب الذي كنت أشجعه في مرحلة المراهقة. هل مررت بمرحلة الهوس الرياضي؟ - إطلاقاً، على رغم أني ألعب كرة القدم باحترافية"الحواري"البسيطة، ساعد عليها دق الساقين والقامة الطويلة. نعرف أنك كنت من مشجعي نادي الشباب... ماذا تذكر من تلك المرحلة؟ - كنت حينها بين مشجعي الهلال والنصر كالشعرة البيضاء في الجلد الأسود مش حنخلص من ألوان نادي الشباب، وكنت لندرة مشجعي نادي الشباب أفرح لرؤية أحدهم فرحتي لرؤية"ثادقي"بالصدفة وهو يتسكع في قرية نائية في"اسكتلندا"! ما الذي منح نادي النصر أطيافاً أجمل في حياتك؟ - الظلم الذي ترتكبه الصحف الهلالية ضد فريق النصر، وهذا ما جعلنا حينها نطرب لماجد عبدالله وهجوم النصر المرعب وهو يكتم حماسة المتعصبين من كُتّابه وجماهيره الغفيرة. أبناؤك يشجّعون النصر... كيف ترى حالهم في ظل تردي أحوال النصر الآن...؟ - تعاطفهم بارد اكتسبوه من إقامتهم الباردة في انكلترا الباردة، فلا هم ينتشون لفوز ولا يكتئبون لخسارة. هل تجد متعة في شراء ملابسهم الرياضية... وهل تسمح بشراء فانلات أندية محلية أم عالمية...؟ - أسمح لهم بشراء ملابسهم الرياضية بكل ألوان الطيف، إلا اللونين اللذين يسرقان القدرة على الإبصار"الأزرق والأبيض"! واسألوا أطباء العيون. هل حضرت مرة مباراة في ملعب؟ وأين؟ - لم أحضر مباراة في ملعب في حياتي إلا مرتين، وكلتاهما للمنتخب السعودي، إحداهما وأنا في الثاني المتوسط، وكانت بين منتخبنا الوطني ونادي"فلامنغو"البرازيلي، وكان بيليه يلعب معهم على أرضية ملعب الملز الترابية، لم يغبر الملعب فقط وإنما غُبّر معه تاريخي الرياضي، والثانية قبل نحو عشر سنوات في مباراة ودية على ملعب"ويمبلدون"اللندني الشهير مع المنتخب الانكليزي وانتهت بالتعادل. مباراة ما زالت تسكن ذاكرتك؟ - مباراة المنتخب السعودي وفلامنغو البرازيلي... مباراة الهلال والشباب على الكأس أيام ريفالينو... ماذا بقي من آثارها عليك؟ - ريفالينو وكراته اللولبية لا تزال"تتلولب"في الذاكرة إلى الآن. هل ترى حرجاً في زيارتك نادياً أو دخولك ملعباً؟ - لا أجد حرجاً، لكني لا أجد المبرر ولا الوقت. هل تخرج عن النص أثناء مشاهدتك مباراة... أم أنك ثقيل في كل شيء؟ - أنا وإن كنت أستمتع بالفكر الكروي واللعب المدروس، إلا أني أبرد من الثلج حين أشاهد أية مباراة، مهما كانت سخونتها أو حساسيتها. عشت في أميركا أربع سنوات وفي لندن 12 سنة... ماذا تركت لك الرياضتان الأميركية والانكليزية؟ - في أميركا تعاطفت وزملائي في البعثة مع نادي الليكرز الشهير في كرة السلة، ربما لأن اللاعب المسلم كريم عبدالجبار كان لاعبه المحوري، أما في بريطانيا فأصابني برود الإنكليز، فتابعت الدوري ونادي مانشستر يونايتد ببرود. وعلى ذكر الرياضة الأميركية، من أراد أن يشاهد عبثية السياسة الأميركية وعنفها وعنجهيتها في منطقتنا فليشاهد كرة القدم الأميركية. نادي مانشستر... أما زال يسكنك...؟ - لا أعرف أحداً يسكن أحداً إلا الجن، وعلى العموم فلاعبو مانشستر جنّ الملاعب الإنكليزية، وهم مع مدربهم الفلتة فيرغسون يجبرونك على المتابعة. أنت كاتب صحافي مميز... ومع ذلك فإطلالة الشأن الرياضي في زاويتك لا تكاد تُذكر؟ - وهل تتوقع من كاتب رياضي أن يكتب الصفحة الرياضية عن التورط الأميركي في المنطقة؟ والعكس صحيح! الاستثناء الوحيد هو كتابتي في"الشرق الأوسط"عن فوز عبدالله غُل بالانتخابات الرئاسية التركية، على أنه"غول"في المرمى العلماني، وحللت الواقع السياسي التركي كتحليل مباريات كرة القدم أو هي محاولة. هل تقرأ الصفحات الرياضية في صحفنا؟ - ندرة الموضوعية والتعصب الشديد والتسطيح الطفولي في التحليل تزهّدني في بعض الصفحات الرياضية المحلية، فلا أقرأها إلا نادراً. كيف تجد المناخ الرياضي في مجتمعنا؟ - أنا لست لصيقاً بمناخ وتضاريس الرياضة في مجتمعنا، فلا أستطيع أن أعطي تقويماً دقيقاً. ألا ترى أن الرياضة هي المتنفس الوحيد لشبابنا، وصمام أمان لهم من أخطار كثيرة؟ - الاعتدال في كل شيء مطلوب، حتى في الرياضة. ظاهرة تحريم الرياضة والدعوة إلى أسلمتها... هل تجد فيها ما يستحق؟ - لا أعرف عالماً معتبراً يحرّمها على الإطلاق، الذي يحرمونه هو الممارسات المصاحبة، كترك أداء الصلاة في وقتها، و?"الزعرنة"التي تمارسها قلة من المشجعين الموتورين ضد الأمن العام، وضد الأسر الوادعة في سياراتها، بعد الانتصارات الكبيرة. بين رواتب اللاعبين ورواتب أساتذة الجامعة فارق كبير؟ - كالفارق بين جماهير المباريات وحضور المحاضرات. عندما ترى الصرف على المجال الرياضي... كيف هما شفتاك وأنت تضغط عليهما؟ - من كثرة الضغط على شفتيّ بسبب الصرف وقلة الناتج في غير المجال الرياضي، لم يبق من شفتيّ ما أضغط عليه! بدأت خصخصة الرياضة والانتخابات... متى تبدأ خصخصة الجامعات وانتخاباتها؟ - السؤال"وأنت الصادق"صيغته كما يأتي: سبق لانتخابات الجامعات أن بدأت فلماذا أُوقفت أصلاً؟ ليس المؤلم أننا متأخرون عن غيرنا فبإمكاننا أن نلحق، المؤلم أننا أحياناً نهدم ما نبني، وهذه كارثة وتخلّف. يركض لاعب فيحرز هدفاً فتفرح الجماهير... أستاذ الجامعة كيف يُفرح الجماهير؟ - وأستاذ الجامعة يركض فيسجل بحثاً ليحصل على ترقية فيُفرح جماهير بيته فقط بهدف الترقية. في حياتك... متى تقع في مصيدة التسلل؟ - حين أسرع نحو تحقيق غاية أريدها من غير أن أنتبه لكرة المفاجآت التي سبقتها نحو المرمى، والمؤكد أن بعض أسئلتك أوقعتني في مصيدة التسلل. ومتى تتسبب في ركلة جزاء...؟ - حين أخاشن من أحبابي من يستخدم في تعامله معي اللعب النظيف. ومن يستحق أن تضعه على منصة البدلاء دائماً؟ - أولا التسويف، وثانياً الإنجاز في اللحظة الأخيرة، فأنا أعاني من هذين اللاعبين كثيراً، ولولا لوائح وأنظمة"اتحاد الطبع البشري"لنسقتهما من كشوفات حياتي. والبطاقة الحمراء... متى أُخرجت لك ظلماً؟ - مرة في بريطانيا ومرة أخرى هنا في المملكة، وسامح الله الحكمين اللذين أشهراهما في وجهي ظلماً، وأقول ظلماً لأن أحدهما اعتذر بالتلميح، والآخر بالتصريح. ما موقفك من الرياضة النسائية...؟ - لا أرغب في الإجابة على السؤال الفضفاض. لو عرض عليك منصب رياضي... فماذا تتمنى أن يكون؟ -"لو"تفتح عمل الشيطان. رياضة المشي... هل تمارسها كثيراً؟ - نعم، لكن المشكلة أن الظرفاء الخبثاء من أصحابي حين رأوني أمارس رياضة المشي والسباحة على وجه التحديد وأنا نحيف، قالوا لي بتهكم: الرياضيون الطبيعيون يواجهون في ممارستهم الرياضة"شد عضل"، وأنت حيث لا يوجد عضل ستواجه"شد عظم". أنت من محافظة ثادق... ألا تفكرون في إنشاء ناد لأبناء المحافظة بدلاً من تشتتهم هنا وهناك؟ - سامحك الله، تسأل عن عدم وجود ناد رياضي في محافظة ثادق، وناديها العريق"المحمل"بطل المملكة العربية السعودية في المسابقة الثقافية؟ ماذا تقول عن هؤلاء: سامي الجابر: مستوى جيد وشعبية محدودة وقبول باهت. ماجد عبدالله: مستوى ممتاز وشعبية طاغية ولا أظنه يتكرر. منصور البلوي: لم أقرأ اسمه الأخير جيداً لأني لم ألبس نظارة القراءة، هل كتبتموه بالألف المقصورة؟ إبراهيم تحسين: من جيل التأسيس لنادي الشباب المعاصر. حافظ المدلج:"من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل". ظاهرة انضمام أساتذة الجامعات للأندية والاتحادات الرياضية... هل تراها مفيدة؟ - ليست ظاهرة، ولو تحولت إلى ظاهرة فهو من التطعيم المفيد، بشرط عدم تكثيف الجرعة. ما الألعاب الرياضية التي صادقتها ومارستها؟ - كرة القدم والسباحة والبلياردو وتنس الطاولة والطائرة والبولينغ، والصيد، هذه هي الأنواع التي أستمتع بممارستها مع شيء من الإجادة البسيطة. والرياضة التي تمنيت أن أجيدها ولم أوفق فيها هي رياضة ركوب الخيل، ولي مع الفروسية محاولات وقصص، لو علم عنها عنترة وهو حي لانتحر. أنت من ذوي القامات الطويلة... هل تصلح رأس حربة... أم لاعب كرة سلة؟ - لم أتقن كرة السلة على رغم المحاولات، أما في كرة القدم فقد بقي"الجناح الأيمن"المركز الذي لازمني سنين طويلة. المدارس والجامعات هل استثمرت مواهبك الرياضية...؟ - لا، وإنما برزت الموهبة المزعومة في المراكز الصيفية، وفي المباريات التي كنت أخوضها مع زملائنا الطلبة العرب في كاليفورنيا وأنا طالب مبتعث في أميركا، كنا حينها مع عدد من الزملاء السعوديين نتناوب على إمامة المسجد الطلابي القريب من جامعة فرزنو الأميركية في ولاية كاليفورنيا. أئمة مسجد وتلعبون كرة القدم؟ - جميل أن ترى"إماماً نجيباً"في المسجد يتحول إلى"نجيب إمام"في الملعب.