تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    القصيم تحقق توطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات    المدينة المنورة: وجهة استثمارية رائدة تشهد نمواً متسارعاً    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حنان عطا الله ل"الحياة" : يزورني "الضحايا" دائماً.. وأتمنى لو يزورني "الجلادون"!
نشر في الحياة يوم 23 - 10 - 2007

خلق الله الأنثى وفي تفاصيلها وكوامنها كل الإبداع.. والإبداع أنثى مجازاً وحقيقة، ومن خلال تلك الأنثى نتلمس طريقنا في الحياة.."فتش عن المرأة"لتسعد لا لتشقى!
الدكتورة حنان عطا الله بنت المدينة المنورة.. من طُهر تلك البقاع خرجت لتمنح كل من يصافحها الطهر والضياء كله.
في حرفها يغادرنا الألم.. وفي صوتها تشرع نوافذ الأمل والمستقبل.. وفي عيادتها يتوارى المرض ويحل البياض في أجسادنا وأرواحنا.
هي أكاديمية، لكنها شعبية بعيدة عن التنظير والتعقيد.. قضيتها نفسنا البشرية، ورسالتها كيف نكون أجمل.. واقعية مع تفاؤل، تكره الانهزامية وتنشد الاستقلال.. تردد على طالباتها دائماً أن الحياة خيار فلا يفرضه أحد عليكن سواكن.. كنّ أنتن ولا تكنّ غيركنّ.
من اسمها نتلمس هوية حياتها.. حنان يتدفق وعطاء لا ينضب، والله يبارك لها في كل خطواتها.
معها هناك خروج عن النص إلى نصوص أجمل.. وحوارنا معها حتماً سيكون أجمل.
طبيبة نفسية تتمنى أن يصدر تشريع للفحص"النفسي"قبل الزواج ... وتتساءل لماذا ثارت ثائرة البعض ضد واقعية"بنات الرياض"... !
من المدينة إلى مكة، ثم أميركا... وأخيراً الرياض.. ماذا منحتك كل مدينة؟
- المدينة المنورة عشت فيها أجمل أيام الطفولة. ومنحتني فرصة لا تعوض من السكينة النفسية لصفحة من حياتي من الصعب الرجوع اليها مرة أخرى،
وفي مكة المكرمة، وفي جامعة الملك عبدالعزيز بالذات، عرفت من بعض أساتذتي كيف من الممكن أن أصبح، وما الاحتمالات التي من الممكن أن أصل اليها. وفي أميركا وجدت ذاتي وأرضيت شغفي بالعلم والقراءة، ووجدت أن الحرية لا تقدّر بثمن، وأن المرأة انسان قادر على أن يعطي وأن يتحمل، وفي أميركا سقطت بعض الشعارات التي تهدف الى تهميش حواء وشل قدراتها، وتعرفت على ثقافات عدة وأدركت أن نقاط التشابه بيننا كبشر أكثر من نقاط الاختلاف.
أميركا وفقدان الهوية
13 سنة في أميركا.. هل من خوف على فقدان الهوية؟
- ليس هناك خوف من فقدان الهوية، يقول غاندي:"سأسمح لرياح الآخرين والثقافات بأن تهب عليّ من كل مكان، وسأفتح نوافذ بيتي لها، ولكن من غير أن أسمح لها بأن تقتلعني من مكاني". عموماً ال?13 سنة التي قضيتها في أميركا لم تكن كلها دراسة، بل سنوات منها لمرافقة زوجي الذي كان يعمل هناك
متى ضبطت نفسك متلبسة بالعشق لعلم النفس؟
- في أول مرة أدركت أننا نحيا بين أمل وألم. وبالتالي قد نضحك أو نبكي، أو قد نتساءل.
هل صحيح أن خريجي أميركا في علم النفس أفضل من خريجي بريطانيا؟
- اسأل من خاض تجربة الدراسة في البلدين. وأميركا يُعرف عنها تقدمها في هذا المجال بالذات. ويكفي أن نجد لديهم ذلك العدد الكبير من كتب مساعدة الذات التي تعتبر ترجمة واقعية لعلم النفس، وهذه الكتب لا نجد لها مثيلاً في أية دولة أخرى.
ما الفارق بين نفسيات الشرق والغرب؟
- كالفارق بين ثقافة محكومة بالحرية والإبداع والحق في تقرير المصير وثقافة محكومة بالكبت والخوف والقمع. هناك الإنسان قادر على البوح بأدق خصوصياته، وعلى التفرد، ولا يخاف من غضب المجتمع، وهنا يا أخي صعب أن تكون لك ذاتك وأن تكون لك مشاعرك الخاصة.
كثرة سماع الألم والشكوى ألا تحبطك كثيراً؟
- ما يحبطني حقيقة غياب الحلول. وعجزي عن المساعدة في ظل غياب حرية الشخص في حياته. خذ عندك مثلاً في ظل عدم وجود قوانين تحمي المرأة من وليها الشرعي أياً كان, كيف تحمي الطفل من عنف أسرته.. ما العمل؟
كيف تتسللين إلى داخل النفس وتمسكين بالمفاتيح؟
- أفعل ذلك بالإنصات من القلب وفهم المشاعر، والتقبل غير المشروط للآخر.
هناك نظرية فحواها أن كل رجل هيّن يعيش مع امرأة متسلطة والعكس صحيح.. هل هذا مفاده أن الحياة بين الضدين أجمل؟
- أنا لا أعتقد أنها نظرية بقدر ماهي عامل صدفة، أن تجد الرجل الهيّن يعيش مع امرأة متسلطة والعكس. أما ما مفاده ان الحياة بين الضدين أجمل فهو يعتمد على السمة نفسها، فبعض السمات المختلفة من الصعب جداً اجتماعها معاً تحت سقف واحد، وبعض السمات يسهل التعايش معها إذا كانت مختلفة.
لماذا المرأة الجميلة أقل حظاً وأكثر عذاباً؟
- على رغم عدم وجود ما يثبت ذلك، إلا أنني أرى أنه، وفي كثير من الأحيان، لا يصيد الطعم الجيد صيداً بجودته نفسها!
النساء أكثر عذاباً
في عيادتك لمن الغلبة، للنساء أم للرجال من المرضى؟
- الشخص الذي يقع عليه الظلم والقهر هو الذي يعاني ويضطر للعيادة النفسية، وغالباً هو امرأة.. أما الشخص الذي يمارس القمع والقهر على الآخر فهو أيضاً مريض.. لكنه يجد لذّته في هذه الممارسة وتشبع حاجاته المرضية. وبالتالي قد لا يشعر بحاجته للعيادة، خصوصاً أن المجتمع يدعم موقف المسيء، لذا فالغلبة يا سيدي في العيادة النفسية للنساء.
ألا تتمنين أن يصدر تشريع لفحص نفسي قبل الزواج؟
- بالطبع أتمنى أن يصدر تشريع للفحص النفسي قبل الزواج، ولكننا ما زلنا متأخرين حتى في الفحص الجسدي, فأين الإيدز والتهاب الكبد الوبائي من هذا الفحص؟
مشكلاتنا النفسية لا نجد لها فضاءات لمناقشتها فنلجأ للغرف المغلقة والمظلمة لنبحث عن حل... إلى متى؟
- ستظل مشكلاتنا النفسية لا تجد لها فضاءات لمناقشتها إلى أن نتقبل ان النفس تمرض كما يمرض الجسد، وإلى ان نحترم حق هذه النفس في التعبير عن آلامها من دون ان نقمعها أو نزدريها.
رخصة ممارسة الطب النفسي هل لك عليها ملاحظات..؟
- يا أخي ملاحظات فقط! رخصة الطب النفسي انعكاس لمجتمع يرفض الاستفادة من خبرات الآخرين ممن سبقنا في هذا المجال، او حتى الوصول إلى قوانين منطقية. كيف بالله عليكم تُعطى الرخصة للطالب ولا تعطى للأستاذ الذي قام بتدريسه! عموماً ليست هناك قوانين واضحة تُعطى بناءً عليها التراخيص لمزاولة مهنة العلاج النفسي، فالعملية عشوائية مؤلمة ومخجلة.
يشاع أن الأطباء النفسانيين يحلون مشكلات الغير ويعجزون عن حل مشكلاتهم؟
- نحن نمارس دور المرآة مع مرضانا، نمنحهم فرصة رؤية الذات من الداخل ومن أكثر من جانب، وعندما لا نجد من يمسك لنا بالمرآة لرؤية ذواتنا نعاني ونتألم، فنحن أيضاً بشر. ونحتاج بين الحين والآخر من يمسك لنا بالمرآة ويعطينا فرصة التفريغ الانفعالي.
عندما ترين متخصصاً في علم النفس لكنه غير موفق في حياته الخاصة أين تجدين المشكلة؟
- وهل طبيب القلب لا يصاب بنوبة قلبية! فالإنسان في النهاية بشر ومعرض للإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية.
لأنها أنثى.. تسحق وتذل!
ألا تشعرين أن بناتنا يعانين من كبت يستحققن عليه جائزة نوبل للسلام لتحملهن إياه؟
- تقول إحدى طالباتي:"أريد أن أكون قوية ومستقلة وقادرة. لا يأمرني أحد ولا أكون مدينة لأحد. أهذا كثير؟".
مؤلم وغبي أن يحدد قدرك وحريتك وطموحك في مجتمعنا"كروموسوم!"، لتُسحقي بعدها تحت سلطة وقيود وقهر وذل، وتضيع إنسانيتك لمجرد كونك أنثى. ثم يا أخي تمعّن في قول باولو كويلهو:"عش أسطورتك الداخلية واحرص على أن تكون مختلفاً وادفع ثمن أحلامك، لأن الحياة دائماً تظل اختيارات. وأياً كانت اختياراتك فستدفع ثمنها. لذا فمن الأفضل أن تدفع ثمن اختياراتك وأحلامك أنت لا اختيارات وأحلام الآخرين"، بناتنا حرمن من حرية تقرير المصير وصودرت أحلامهن.
ما مدى رضاك عن الحال النفسية لطالبات الجامعة؟ وهل هن أسعد حالاً وأكثر استقراراً من الجيل القديم؟
- يقول تعالى: وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت. فإذا كانت الفتاة في الجاهلية تُواد وتموت مرة واحدة فكيف لفتاتنا اليوم من سعادة واستقرار نفسي وهي تُواد في اليوم وتُقهر مرات ومرات، ألا تدرك يا سيدي أن الموت المعنوي أكثر قسوة ومرارة من الموت الجسدي! ولكل جيل قهر وموت مختلف!
هل تقوم المدارس بواجبها تجاه الصحة النفسية للطالبات؟
- مدارسنا مقصرة جداً في الاهتمام بالجانب النفسي للطالبات، فهناك تهميش وإهمال لبناتنا وحاجتهن النفسية.
تعليمنا الجامعي... هل يحتاج إلى عيادة نفسية أم مصحة نفسية أم مستشفى مجانين؟
- أعتقد أن السؤال الأصح هو إلى أين يسير؟ الحقيقة أن التعليم الجامعي مثله مثل مراحل التعليم الأخرى لا يواكب متطلبات العصر، ولا يعد بناتنا وشبابنا لمتطلبات سوق العمل، أعتقد ان تعليمنا الجامعي في مرحلة الاحتضار، ويحتاج إلى إنعاش فوري وسريع.
الجنس هو محور الدمار لكل نفسياتنا... إلى أي مدى تتفقين مع هذه المقولة؟
- دعني أقول ان استقرار الإنسان وصحته النفسية لا يتمان من دون إشباع الحاجات الفسيولوجية الشراب - الطعام - النوم - الجنس، فالغريزة الجنسية طاقة يجب الاعتراف بها واشباعها أو التسامي بها الى حين. حتى يتحقق للانسان توازنه النفسي، وكما نعرف فان ماسلو في هرمه المشهور الذي يضع حاجات الإنسان بحسب أهميتها يوضح أن إشباع حاجاتنا الفسيولوجية هو الطريق لإشباع حاجاتنا في الإبداع وتحقيق الذات، وبالتالي لا بد من أن يُشبع الإنسان حاجاته الفسيولوجية من أكل وشرب وحاجات جنسية، حتى يصل الإنسان إلى تحقيق حاجاته من الإبداع والتفوق فلا يستطيع الإنسان تحقيق المتطلبات العليا من دون تحقيق المتطلبات الفسيولوجية الأساسية.
ضحايا الجنس كثيرون
كم هم ضحايا الجنس الذين يزورون عيادتك؟
- كثيرون! فالجنس حاجة مهمة وضرورية من حاجات الإنسان ولا يمكن إغفالها.
الشذوذ الجنسي... هل تشعرين أنه متفش في مجتمعنا المحافظ؟
- الشذوذ الجنسي ظاهرة موجودة منذ بدء الخليقة ولا علاقة لها بطبيعة المجتمع.
ظاهرة تغيير الجنس... هل تتعاطفين مع أصحابها؟
- نعم أتعاطف مع من يضطر لتغيير جنسه، ولكن لعل كثيرات من النساء هنا سعيدات للتحول لرجل!
ما اغرب حالة مرت عليك وأقضت مضجعك؟
- كثيرة هي الحالات الغريبة التي مرت علي، ولكن أتذكر حالة فتاة كان والدها يقوم بالتعدي الجنسي عليها وعلي أخواتها البنات.
وأي الحالات خرجت أمامها منكسرة؟
- كثيرة الحالات التي خرجت أمامها منكسرة، فالانكسار إما امرأة أو طفل
لماذا المرأة غالباً تكره المواجهة وترفض الاستقلالية وتحب الحلول السهلة... أهو بحث عن الراحة؟
- ماذا تنتظر من إنسان لا يملك حرية النقاش وتقرير المصير الا الإستسلام لسي السيد، والمرأة بطبعها تحاول أن تحافظ على أسرتها وتحمي أطفالها من المشكلات وفي النهاية تحت ضغوط وسيطرة المجتمع الذكوري تتعلم حواء السلبية والحلول السهلة.
نريد إحصاءات عن عيادتك... الفئات العمرية... الأمراض الأكثر حضوراً؟
- الشابات هن الأكثر حضوراً للعيادة النفسية. أما أكثر الأمراض انتشاراً الوسواس القهري والاكتئاب.
هل طردت أحداً من عيادتك؟
- لا، لم يحدث أن طردت احداً من عيادتي، فالمريض ضيفي الكريم منذ حضوره حتى مغادرته. وإن كانت هناك قلة قليلة من المرضي أزعجوني بوجودهم لأنهم حضروا من باب الفضول فقط.
أسلمة الطب النفسي
أسلمة الطب النفسي إلى ماذا يمكن عزوها؟
- أعزو أسلمة الطب النفسي إلى الخوف من الحفاظ على الهوية الثقافية مع الاستفادة من ثقافة الآخر وإلى نكران فضل الآخر وتقدمه بالذات في مجال علم النفس وعدم معرفة ان الخلط بين ما هو ديني وما هو معرفي لا يفقدنا هويتنا وإنتماءنا الديني.
من سمح للعنف والإرهاب أن ينتشر في مجتمعنا؟
- الذي سمح للإرهاب والعنف أن ينتشر في مجتمعنا هو من تجاهل غافلاً او متعمداً قوله تعالى:"ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم".
إلى متى والرجل يشعر أن المرأة ملكية خاصة له؟
- حتى يعي ويفهم ويسلم بأن المرأة خلقها الله إنساناً أولاً قبل أن تكون فتنة او أي شيء آخر كاملة الأهلية استخلفها الله في الأرض، وكلفها بعمارتها مثل ما كلفه تماماً.
لماذا المرأة لا تجرؤ على أن تشكو ولي أمرها لأي احد... هل هو عيب سترجم بسببه؟
- كيف تشكو؟ وهي تابع، لا حرية ولا إرادة لها. فهي ملكية للأسرة منذ ولادتها حتي موتها من الأب إلى الأخ إلى الزوج. مكانتها في أن تكون ما أُريد لها وليس ما أرادت هي لنفسها، وفي كل اطوار الملكية التي تمر بها تفرض عليها وضعية تقهر إمكاناتها الإبداعية. يقولون أبواب القضاء مفتوحة. كيف وهي لا تستطيع ان تخرج من بيتها الا بأذنه وان حبسها لا يستطيع احد أن يحرك ساكناً وإن شكت وانتصرت لحقها لمنُ سترجع؟ أليست سترجع لجلادها الذي ينتظر متشفياً للانتقام منها، لأنها هتكت عورة ظلمه.
تحرم من دراستها... يرفض عملها... تُحدد حريتها... يهددها بأخذ أولادها... يمنعها من أهلها... أليس أسخف ما في الأمر أنها لا تزال تتحمل؟
- هل لديك حل آخر؟ ثم أنني متأكدة أن ما وصلت إليه المرأة هو مرحلة من تعلم السلبية, فكثرة واستمرار القهر يصلان بها إلى مرحلة من الاستسلام. وهذا بالطبع ما يؤدي إلى إصابة عدد كبير من النساء بالاكتئاب. إن المرأة كالطائر الذي تقص أجنحته وبالتالي يعجز عن الطيران حتى وإن اخرج من القفص. ثم مرة أخرى لمن تشتكي؟ ومن يا سيدي ينصف المرأة عندنا؟
عندما تقول لك فتاة في الجامعة أن زواج المسيار أريح وأجمل.. كيف تقرئين حالتها؟
- إما أنها لا تريد تحمل مسؤولية الزواج أو أنها يائسة! عموماً أنا لا أريد أن أحكم علي الآخرين. أحياناً ظروف بعض النساء مؤلمة وضاغطة قد تضطرهن لزواج المسيار كمحاولة أخرى للحصول على بعض الفهم والحرية من رجل آخر.
جسد الطفل عندما ينتهك... أي ظلام ينتظر الكون؟
- يقول جبران خليل جبران:"وقاتل الجسم مقتول بفعلته وقاتل الروح لا تدري به البشر".
الإساءة للطفل إساءة للإنسان، تؤثر عليه العمر كله وتشكل شخصيته. ألا تشعرين بأن المرأة تقوم بأدوار أكثر من اللازم في الحياة... وأنها تناط بها مسؤوليات لا أول لها ولا آخر؟
- المرأة بطبعها معطاءة وهي رمز لذلك. ولا إشكال لدى المرأة أن تناط بها أدوار عدة بل ستجد المتعة في أدائها ولكن الإشكال والتناقض الفاضح والمشين أن تتعدد أدوارها، وتتنوع، أو يطالبها الرجل بذلك، وفي الوقت نفسه يسيطر عليها ويقمعها بمنظومة الأنثى الناقصة ? الضعيفة ? القاصرة - العاطفية!
من تتمنين أن يزورك في عيادتك النفسية؟
- يزوروني الضحايا دائماً... وأتمنى لو يزورني الجلادون... وحينها كم سأسعد ان رأيت دمعة ندم في عيونهم!
بنات الرياض والجامعة
رواية بنات الرياض يقال عنها إنها"عرّت"مجتمعنا... ويقول آخرون إنها افترت عليه... أنت ما رأيك؟ ولماذا أصبحت جامعة الملك سعود مسرحاً لعدد من الروايات؟
- رواية بنات الرياض انعكاس صادق لبعض من بناتنا وحياتهن العاطفية، ولا أدري لماذ ثار البعض واعتبرها غير واقعية. نحن يا سيدي نريد وبالقوة ان نمثل دور الشيخ الصالح، ونهمل فكرة وحقيقة ان الإنسان هو الإنسان في أي مجتمع له، دوافعه وحاجاته التي لا بد من اشباعها، ورواية بنات الرياض لم تخرج عن هذا الواقع.
وكانت الجامعة مسرحاً لذلك، لأنها تضم الطبقة المثقفة من النساء وهي الفئة نفسها التي تشعر بالمعاناة!
هل صحيح أن المثقفين هم أكثر الناس عذابات نفسية؟
- الكثير من الدراسات الحديثة وجدت أن هناك علاقة بين انخفاض السعادة وزيادة الوعي والمستوى الثقافي والفكري لدى الفرد... يقول سفيان الثوري: كلما ازددت علماً ازددت حزناً ولو لم أعلم لكان أيسر لحزني.
ولا أنسى قول المتنبي: ذو العقل يشقي في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
لماذا أرفف المكتبات لا تسكنها كتب لك؟
- لديّ كتاب واحد مترجم بالتعاون مع الدكتورة سهام الصويغ. خرجت منه بربح أبدي قدره 2800 ريال فقط للعمر كله. وهل أكتب بعد ذلك. نحن شعب او حتي الشعوب العربية لا نقدر الكتاب والقراءة ودور النشر لدينا تتسم بالجشع وهضم حق الكاتب. ولو اردت الكتابة مرة أخرى ستكون باللغة الإنكليزية، فالكاتب هناك يعطى حقه من التقدير المادي والمعنوي.
كيف وجدت نفسك في الكتابة من خلال عمودك الصحافي؟ وإطلالتك الإذاعية كيف لمست أثيرها؟
- الكتابة بالنسبة لي مشوار عمر، فقد كنت أكتب وأنا في المرحلة الثانوية، وهي تساعدني في التنفيس الانفعالي والوصول للآخر. الإذاعة هي نافذتي الصغيرة وبساط الريح الذي أصل به كل خميس للمدينة وللقرية وأعالي الجبال.
كتب تطوير الذات... كيف ترينها؟ ولماذا هي الأكثر مبيعاً؟
- أنا عاشقة درجة اولى لكتب تطوير الذات، وهي الغالبة في عددها في مكتبتي الصغيرة. كتب تطوير الذات هي الصيدلية النفسية والدواء االمعنوي والموجه الذي قد يساعدنا في النمو او حل ما قد يواجهنا من مشكلات. فعلاً زادت مبيعاتها لضياع الإنسان لدينا وشعوره بالوحدة على رغم أننا من أكثر أسر العالم عدداً... ولكن!
الخروج عن النص
متى يستطيع الإنسان أن يقلب الطاولة في حياته؟
- إذا ثقلت، وأرهق كاهله عن تحملها ووصل لدرجة القطرة التي طفح الكيل بها، وإذا وصل الإنسان لمرحلة من العجز عن فهم ما يجري حوله وشعر بمرارة الظلم وقهر الحياة وغاب المنطق عن حياتنا، أعتقد أن من حق من وصل لهذه المرحلة أن يقلب الطاولة في حياته لعل وعسي أن يحدث ضجيجها أثراً وأن يحرك القلوب المتحجرة والضمائر النائمة.
الخروج عن النص متى يكون علاجاً لا بد منه؟ وأي النصوص عجزتي عن الخروج عنها؟
- في عالمنا العربي نحن دائماً في حال خروج عن النص، هذا ان وجدت نصوص ثابتة تحكم حياتنا وتعاملاتنا اليومية. يا سيدي النصوص التي لدينا قابلة للتغيير والتعديل والتحوير بحسب الشخص. الخروج عن النص قد تحتمه بعض الظروف ولكن يبقى النص القيمي والأخلاقي لا جدال فيه. نصوص كثيرة عجزت عن فهمها وعن الخروج عنها، بالذات تلك التي لا تستند إلى المنطق وإلى الدين، ولكنها عرف وعادات وتقاليد.
دائماً ما نردد أن لنا خصوصيتنا ومجتمعنا المثالي والمحافظ و... و..., ولكننا نسمع عن زنا محارم وعن تعذيب وهتك للإنسانية... أين المعضلة؟
- المعضلة في كلمة خصوصية التي نستخدمها كوسيلة لإعاقة تحقيق أهداف إنسانية. ثم أن كل مجتمع له خصوصياته وشخصيته المتفردة والمميزة عن غيرها، حتى في المجتمعات الغربية، ولكن الخصوصية والتفرد لا تعني أو تمنع سن قوانين صارمة تحمي المرأة والطفل، وحتى نفهم ان كلمة خصوصية لا تعني عدم المواجهة وعدم العقاب سنظل كما نحن.
ألا تشعرين أن سياسة النعامة تتفشى في مجتمعنا بشكل كبير؟
- جداً، نريد أن نلبس ثوب الراهب وبيوتنا مليئة بالمحطات الفضائية التي لا أقول انها تبث فقط برامج سيئة بل أبعد من ذلك، وأسرنا من آباء وأمهات لا يعلمون ما يشاهده أبناؤهم، نتبنى أسلوب التغاضي على طريقة"لا أريد ان أرى أو أسمع, إذاً أنا بخير".
آلية الزواج عندنا كيف تقرإينها؟
- ما زالت تقليدية، جواز المرور فيها يقوم على أساسيات ليس لها دور كبير في نجاح الزواج، مقاييس شكلية وعمرية.
الطلاق لعدم تكافؤ النسب أو المذهب... هل هو مرض نفسي أم شيء آخر؟
- الطلاق بسبب تكافؤ النسب هو في سلة أن لمجتمعنا خصوصية تعيقنا أحياناً عن الرؤية المنطقية للأمور، ودليل آخر قوي على أن الأسرة والمرأة والطفل يأتون في مرحلة متأخرة من اهتمامتنا. ثم من قرر التفريق بين"منصور وفاطمة"وغيرهما؟ وهذا دليل على أننا نخرج عن النص ونتجاوزه إذا لم يكن الضحية فيه رجلاً.
التنافس الأكاديمي بين عضوات هيئة التدريس البعض يرى انه غير صحي، ما رأيك؟
- التنافس الشريف كوسيلة للتقدم وتطوير الذات مطلوب وهو صحي اما التنافس المدمر الذي يتحول لصراع فهذا غير مرغوب فيه، وأكيد انه غير صحي.
برامج نفسية للكل
هل تقترحين برنامجاً نفسياً لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف ومنسوبي الشرطة والمرور في فن التعامل مع الناس؟
- جميعنا يحتاج إلى دورات في مواجهة الجمهور والتعامل معهم، وسبق ان أعطيت دورة للمفتشات في المطارات لهذا الهدف. جميعنا نحتاجها ولم نولد ونحن بالضرورة نجيد هذه المهارة، ولا أستثني منها رجال"الهيئة"ومنسوبي الشرطة والمرور وحتى أساتذة وأستاذات الجامعة.
لك تجربة مع المساجين في أميركا، ما ذكرياتك عنها؟ وهل تشفقين على حال مساجيننا؟
- نعم عملت في دار لرعاية المساجين في كاليفورنيا بهدف تهيئتهم للخروج للمجتمع. أتذكر يا سيدي أنه من حق كل سجين وكل مخطئ أن يمنح حرية العودة للطريق المستقيم، وذلك باحترامه والتعامل معه كإنسان حتى يثبت العكس. وللأسف ليس لدي فكرة عن مساجيننا، وأعتقد أنهم بخير إن شاء الله فديننا الإسلامي يوصي بحسن التعامل مع الإنسان بغض النظر عن سلوكه.
متى تكرهين انك امرأة؟
- بصفة عامة لا أكره كوني إمراة، فالمرأة فيها تنوع فريد، فهي العقل والفكر والعاطفة والقوة. وليس هناك في تاريخي وظروفي الأسرية ما يجعلني أكره يوماً انني إمرأة، فلقد كنت وما زلت حرة ولم تقيد حريتي لا من أب أو أم أو أخ أو زوج، بالعكس والدي - رحمه الله - أرسلني للدراسة في أميركا لوحدي، وزوجي منذ اليوم الأول لزواجنا قال لي:"أنت حرة في ما تقررينه لذاتك، سأدعمك دائماً وأقف معك، وليس من الضروري أن تنال قراراتك رضاي". ولكن يا سيدي يبقى المجتمع الذي كثيراً ما يجعلك لا تصل لدرجة كره كونك أنثى، بل يجعلك تتساءل لماذا هذه القيود على المرأة؟ ومن بربك يستطيع أن يثبت أن كل إمرأة هي قاصر فكرياً وكل رجل حكيم بالضرورة، خصوصاً ان الواقع لا يثبت ذلك.
خبر تتمنين قراءته في الصفحة الأولى؟
- الخبر الذي أتمناه في الصفحة الأولى هو كالتالي"اكتشاف إنساني عظيم، المرأة مثلها مثل الرجل فكرياً وعاطفياً ومن حقها ان تنال حريتها"، مع اعتذار من آدم عما صدر منه في السنوات الماضية.
عشقك لكرة القدم، ما أخباره؟
- كرة القدم من هواياتي التي حرمت منها بسبب الخصوصية التي نتحدث عنها، وأنا لا أريد أن أكسر العادات والتقاليد، فحتى اليوم الرياضة للمرأة محرمة. عشقي لها ما زال قائماً. وفي الغث الذي تمتاز به قنواتنا الفضائية أجد ان مشاهدة مباريات كرة القدم العالمية فقط وما تمتاز به من فن وذكاء هي نوع من الاسترخاء الذي أمارسه كلما وجدت فرصة لذلك.
الكل يعرف أن مهارتك في الطبخ تنافس مهاراتك النفسية، ما شفرتك السرية في حب المطبخ؟
- يا أخي ليس هناك شفرة سرية للطبخ. هي فقط مجرد هواية. والطبخ بالنسبة إلي هو استرخاء وإبداع، وأنا أملك كتب طبخ لكثير من الشعوب والثقافات، وهذا يشعرني بالتنوع الذي نعيشه.
زوجي أميركي... وأنا ألعب"كرة القدم"!
أنا امرأة سعودية، الكبرى بين أخواتي الثلاث وأخي. من مواليد المدينة المنورة، عشت فيها جزءاً من مرحلة الطفولة، ثم عشت جزءاً كبيراً من شبابي في مكة المكرمة لظروف عمل الوالد - رحمه الله -. درست المرحلة الجامعية في تخصص علم النفس في جامعة الملك عبدالعزيز، وتخرجت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وعلى رغم ذلك وأنني الأولى على الدفعة إلا انه وللأسف الشديد وبسبب الواسطة لم احظ بوظيفة معيدة التي كنت أتمناها، وضاع حقي الشرعي الذي كنت أستحقه بجدارة.
لذلك أرسلني والدي - رحمه الله - على حسابه الخاص ولوحدي للدراسة في أميركا، وهذه خطوة جريئة واثقة من والدي لا أنساها له طول العمر. فلقد كان مؤمناً بأن المرأة جديرة بالثقة مثل الرجل، درست هناك في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا وحصلت على درجة الدكتوراه في علم النفس الإرشادي في مجال الإرشاد الأسري والزوجي. عملت في عيادة كاليفورنيا للإرشاد النفسي لمدة سنتين.
تزوجت في عام 1990. زوجي أميركي الجنسية من أصل عربي، عشت مع زوجي في أميركا لما يزيد على ست سنوات لظروف عمل زوجي هناك. في حياتي زهرتين جميلتين غاليتين ابنتي سارة 15 عاماً وريان 11 عاماً. ُثم عدنا للعيش في الرياض في عام 1994. أعمل منذ ذلك الحين في جامعة الملك سعود في كلية التربية قسم علم النفس. كذلك أشارك في برنامج يذاع على الهواء مباشرة كل خميس من إذاعة"الرياض"بعنوان الأسرة والمجتمع.
أكتب كل خميس في صحيفة"الرياض"زاوية بعنوان"لعلنا نفهم"، مارست الإرشاد والعلاج النفسي في عيادات"ميدي كير"وعيادة"الهناء المطلق"وعيادات"طبيب على الهاتف"التي شملت أيضاً العلاج والإرشاد النفسي المباشر، وقمت بإعطاء دورة لتحسين الحياة الزوجية وشاركت في العديد من الندوات.
من أهم هوياتي القراءة ثم القراءة، فلها عشق خاص في قلبي وعقلي تحرمني منها الآن ظروف عملي ومشاغلي المتعددة، كذلك كنت وما زلت اهوى كرة القدم، فوالدي - رحمه الله - كان من أحسن لاعبي كرة القدم في المدينة المنورة، وكان يصطحبني معه لمشاهدة المباريات وأنا طفلة.
عموماً أهوى جميع أنواع الرياضة، كذلك أحب الطبخ واجد متعة أثناء وجودي في المطبخ. السفر بالنسبة إلي متعة لا تعادلها متعة، فلدي ذلك الحب والفضول القوي لمعرفة ثقافة الآخر. وأخيراً أجد ذاتي في المرح والضحك فهما زادي القوي والمفيد للعبور خلال موجات الحياة الصاخبة والتي قد لا ترحمنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.